التحقت بموقع "الأقباط المتحدون" دون تردد، لأنها تقتنع بأنه لا يوجد فرق بين المسلمين والمسحيين، فالجميع يمثل المجتمع المصرى، الكاتبة سحر غريب المسلمة وقفت ضد من اعترض على عملها فى هذا الموقع لأنها مسلمة سواء من أهلها أو من بعض قراء الموقع الذين اعترضوا على وجود كاتبة مسلمة ومحجبة، ولكن البعض الآخر المستنير المتفتح الذى يقتنع بنفس أفكارها وافق على دخولها الموقع.
تقول سحر لليوم السابع: "وقفت قدام كل إللى اعترض واشتغلت فى الموقع، بس فى البداية كنت ببعد خالص عن أى قضية تمس الدين الإسلامى أو المسيحى عشان مكنش أنا السبب فى حدوث أى سوء تفاهم، ومع الوقت أتعلمت إزاى أعرض رأيى من غير إثارة القراء حتى استطعت تكوين رأى خاص بى".
تؤكد سحر أنها لا تنتمى لأى حزب أو فكر سياسى، وأنها مستقلة تنتمى لفكر قد يحقق مصالح الوطن، وأضافت أنها قبل أن تعمل فى موقع الأقباط كانت تتعامل بمنتهى الحذر وتحرص على عدم التطرق للاختلاف العقائدى، ولكنها اكتشفت أن هذا الحذر غير مطلوب، وأن معرفة آراء ومطالب رفقاء الوطن هو واجب وطنى مقدس، لأن مصر أمانة فى عنق المصريين حتى يظلوا فى رباط إلى يوم الدين.
تؤكد سحر الغريب أن علاقتها بالأقباط مثل علاقتها بالمسلمين وتقول: "أنا أقرب صحابى إلى نفسى حنان المسيحية، الوحيدة إللى صحبتنى فى رحلة البحث عن فستان الزفاف برغم من أنها كانت حاملا، وإحنا لحد اليوم ده أصحاب وأقرب الناس لبعض".
وتوضح أن المشكلة الطائفية فى مصر أدخلت العام فى الخاص فأصبح أى صراع دنيوى بين اثنين، أحدهما مسلم والآخر مسيحى يتحول بقدرة قادر إلى صراع طائفى وهو ما يجعل المشكلة تتفاقم.
وتقول سحر إنها بعد أحداث نجع حمادى أدركت أن دورها لابد أن يكون كبيرًا فى هذا الموقف العصيب من أجل إبراز صوت مصرى محايد مسلم مسالم يرفض ما يحدث على الساحة المصرية ويستنكر التلاعب بالدين لأغراض ومصالح شخصية وتضيف: "إذا أردنا حل المشكلة الطائفية فيجب الاعتراف أولا بوجود مشكلة بجانب مراعاة الحكومة لمطالب الأقباط ما دامت مطالبهم مشروعة" متسائلة: لماذا لا يكون هناك قانون يساوى بين المسجد والكنيسة، أو لماذا لا تراعى الدول عند إصدار قوانين جديدة أن البلد ليست مسلمة فقط، وإنما هى دولة متنوعة فيها المسلم والمسيحى قائلة "سأظل أردد دائما أننا لكى نحل مشكلة الأقباط علينا أن نفكر بعقولنا ونضع أنفسنا مكانهم". |