كتب: عماد توماس- خاص الأقباط متحدون
أصدر مثقفو الأسكندرية بيانًا تضامنيًا أمس الأول، مع الدكتور جابر عصفور، الذي صدر حكمًا بتغريمه مبلغ 50000 جنيه لصالح الداعية الإسلامي يوسف البدري.
وقال البيان إن القوى الماضوية الظلامية، التي وضعت على رأس أجندتها إرهاب المثقفين والتحريض ضدهم وإيذاءهم بكل السبل، بما يذكـّر بمآسي محاكم التفتيش "القروسطية"، تلك التي كانت تنبش في ضمائر الناس بغية إلصاق تهمة الكفر والإلحاد بهم، بغية تعذيبهم وإعدامهم بدم بارد وقلب مستريح! وها نحن أولاد اليوم نواجه بابتعاث وتوطين ذلك المُناخ المسموم في بلادنا، إذ راحت تنقذف علينا حجارة من سجيل الإرهاب الفكري المقيت، والتعصب الديني الأعمى، والانقسام المذهبي الجاهل، والتحوصل الطائفي المرعب.
وأشار البيان لما سماه بـ "جرجرة " الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي ومعه نخبة من المبدعين (جمال الغيطاني وعزت القمحاوي وغيرهما) وأصحاب الأقلام الجادة (أسامة سرايا وإبراهيم سعدة ومحمد شعير وغيرهم) لساحة القضاء بتهمة "الكتابة " ضدًا على أحد رموز التعصب والجمود الفكري، فكان أن صدر حكم بتغريم الشاعر حجازي بمبلغ 20000 جنيه، والحجز على أثاث منزله استيفاءً لدفع الغرامة! وحين تصدى شيخ النقاد العرب الدكتور جابر عصفور (في سياق مشروعه النقدي التنويري) للدفاع عن الشاعر حجازي، سيق بدوره إلى القضاء، ليصدر حكم بتغريمه مبلغ 50000 جنيه، حيث جاء الحكم الجديد في إطار المنظومة القانونية الحالية، التي تتيح لكل معادٍ للثقافة، مبغض للحداثة والإبداع أن يستخدم القضاء لحسم منازعات فكرية، مكانها الطبيعي هو الساحة الثقافية، وسلاحها المشروع هو الحوار المتحضر، الذي يفترض أن الصواب ليس حكرًا على أحد، وأن الحكمة نتاج للرأي والرأي الآخر بعد اختبار وتمحيص وإعادة نظر.
وأشاد البيان بمجلس إدارة اتحاد الكتاب – برئاسة الكاتب الكبير محمد سلماوي – لمبادرته برفع مذكرة للنائب العام، يحض فيها سيادته أن يستعمل سلطته القانونية لإيقاف تنفيذ الحكم ضد جابر عصفور، ووقع على هذا البيان (ومعظمهم أعضاء بالاتحاد) مؤيدون لهذه الخطوة، ويزيدون عليها دعوتهم لسائر الجمعيات الثقافية، ومنظمات المجتمع المدني أن تثري هذه المبادرة بمذكرات مماثلة، ذلك أن في الذود عن جابر عصفور وحجازي وغيرهما من ضحايا الإرهاب الفكري، زودًاً ودفاعًا عن الذات نفسها، وعن الثقافة الوطنية، وعن مصر الغد.
الموقعون:
1- مهدي بندق شاعر ورئيس تحرير مجلة تحديات ثقافية.
2- أ.د. أبو الحسن سلام أستاذ المسرح – جامعة الأسكندرية.
3- أ.د. محمد زكريا عناني أستاذ اللغة العربية – جامعة الأسكندرية.
4- أحمد فضل شبلول شاعر ورئيس تحرير مجلة فاروس.
5- كمال غبريال كاتب مصري.
6- صبري أبو علم شاعر.
7- د. مأمون البسيوني روائي وكاتب صحفي.
8- د. هاني أبو الحسن مدرس مسرح بجامعة الأسكندرية.
9- د. أشرف منصور مدرس الفلسفة بجامعة الأسكندرية.
10- فتحي سيد فرج كاتب وباحث سوسيولوجي.
11 – د. محمود رشدي أستاذ نظم المعلومات وخبير إدارة الأزمات.
12- د. جلال شمس الدين باحث فيلولوجي.
13- محمد عبد الوارث كاتب قصة.
14- مصطفي نصر روائي.
15- أحمد حميدة روائي.
16- مفرح كريم شاعر ومترجم.
17- فوزية شبل ممثلة بالفرقة القومية المسرحية لأسكندرية.
18- كريمة حماد ممثلة مسرح.
19- محمد عمرو مهدي مهندس استشاري.
20- طارق مهدي مهندس وخبير تكنولوجيا الطباعة.
21- رفيعة أحمد كاتبة قصة.
22- ميرفت محسب شاعرة.
|
|
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|