CET 11:02:15 - 05/01/2014

أخبار مصرية

المصري اليوم

 تناولت وسائل الإعلام الغربية الاشتباكات التى شهدتها مظاهرات الإخوان، أمس الأول، فى عدة محافظات، معتبرة أن يوم الجمعة الماضى شهد أعنف اشتباكات دموية، منذ شهور.

 
وقالت وكالة «أسوشيتد برس»، الأمريكية، إن الجماعة، على مدى الأشهر الأخيرة، غيرت من تكتيكاتها، معتمدة بشكل أكبر على احتجاجات النساء والطلاب فى الجامعات، قبيل الاستفتاء على الدستور واستئناف محاكمة الرئيس المعزول.
 
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز»، الأمريكية: «بعد ٦ أشهر على عزل مرسى من منصبه، فإنه يبدو أن الصراع الطاحن بين أنصاره والحكومة يصل إلى ذروته، حيث شهدت مصر، أمس الأول، أعنف اشتباكات دموية منذ شهور استخدمت فيها الطبنجات محلية الصنع».
 
وأضافت: «الحضور القوى من قبل الشعب فى الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، المقرر يومى ١٤ و١٥ يناير الحالى، سيعزز شرعية الحكومة، ويعيد الزخم للخطة الانتقالية التى من المفترض أن تؤدى إلى انتخابات برلمانية ورئاسية».
 
ومن جهة أخرى، انتقدت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز»، الأمريكية، ما وصفته بـ«تهاون» الإدارة الأمريكية تجاه سير طريق مصر نحو الديمقراطية الشاملة، قائلة إن «قادة الجيش المصرى عازمون على تخويف، وإسكات خصومهم السياسيين، سواء كانوا من الإخوان، أو العلمانيين الذين يرون أن حكم الجنرالات خيانة لروح الربيع العربى، حسب قولها.
 
وكشف الباحث بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إريك تراجر، عن وجود ما سماه «عدة مخططات من قِبل جماعة الإخوان، لتفجير البلاد خلال يناير الجارى».
 
وقال الباحث، فى مقال أمس الأول بمجلة «ذى أتلانتك» الأمريكية، إن مصر باتت الآن أشبه ببرميل بارود ملتهب، يمكن أن يشتعل بأقل شرارة من شأنها أن تعرقل العملية السياسية، وأن تحوّل الاضطرابات العرضية إلى حالة من عدم الاستقرار الحاد.
 
وأشار تراجر، فى بداية مقاله، إلى أن الائتلاف الذى وقف ضد الرئيس المعزول، محمد مرسى وسعى إلى ديمقراطية حقيقية، ورفض هيمنة الإخوان على السلطة، يعانى الآن من معارضة داخلية، وهو ما بات واضحا بعد اعتقال عدد من القادة الشباب الذين كانوا أيقونات ثورة يناير ٢٠١١.
 
وتابع: «الاستراتيجيات التى تنوى جماعة الإخوان استخدامها خلال الفترة الجارية، لعرقلة أمن البلاد وسلامتها، وأولاها الاغتيالات السياسية لشخصيات رفيعة المستوى، ووزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى بشكل مباشر وصريح، فى مرمى اهتمام الإخوان ويسعون للتخلص منه لأنهم يرون أنه قائد الانقلاب وسبب الإطاحة بهم من سدة الحكم».
 
وقال تراجر: «الاستراتيجية الثانية للإخوان هى التظاهر وافتعال العنف أمام مراكز الاستفتاء من قبل (الإخوان)، من أجل إثارة أعمال عنف تفسد بدورها عملية الاستفتاء على الدستور فى الـ١٤ و١٥ من يناير الجارى، ومن ثم عرقلة العملية السياسية وتكبيد خارطة الطريق التى ستؤدى إلى انتخابات برلمانية ورئاسية».
 
وأضاف: «العنف المحتمل قبيل الاستفتاء ليس فقط من شأنه أن يؤجل الاستفتاء، بل سيظهر ضعف الحكومة الانتقالية وهو ما يسعى الإخوان إلى تحقيقه من خلال تفاقم وتيرة الأعمال الإرهابية الجهادية فى سيناء ومحاولة إدخال البلاد فى حرب أهلية».
 
وشدد «تراجر» على أن «هجوما إرهابيا كبيرا على قناة السويس من شأنه أن يحمل آثارا مدمرة للغاية، بالإضافة إلى إحراج الحكومة المدعومة من الجيش أمام المجتمع الدولى، وهى خطوات تضر مصدرا مهما للغاية يدر على مصر العملة الصعبة ويساهم فى سد العجز الاقتصادى الذى تشهده البلاد على مدار السنوات الثلاث الماضية، فهجوم ضد الممر الملاحى العالمى بالسويس يمكن أن يكبد الحكومة خسائر فادحة يسعى الإخوان إلى استغلالها فى صالحهم».
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع