CET 11:43:08 - 04/04/2009

في دائرة الضوء

بقلم: عماد توماس
دائمًا يغرد خارج السرب، لا يخشى الأمواج الهائجة، إعتاد أن يضع يده فى عش الدبابير التى تثيرها رائحة كلماته الصادمه، يستمتع فى  البحث عن حل المشكلات غير المحلولة. طالما وقف فى ساحات المحاكم يدافع عن حرية الفكر والرأى ضد طيور الظلام والإظلام الذين حاولوا أن يطفئوا نور الشمس، فخرج بالبراءة  لكتابه "رب الزمان"منتصراً للعقل ولحرية التفكير
.
يعتبره البعض باحثا في التاريخ الإسلامي من وجهة نظر ماركسية، وآخرون  يعتبروه صاحب أفكار ليبرالية مناهضة للفكر الذي تؤمن به جماعات الإسلام السياسي، ويقف بالمرصاد للدولة الدينية ويدعو لدولة مدنية.
يسير على درب الراحل فرج فودة، يندهش من عدم محاكمة الذين كفروا فرج فودة وحرضوا على قتله!!
من أرائة المثيرة للجدل أن  مفهوم الجهاد، مفهوم طائفي عنصري مرفوض بلغة العصر،  وأن القرآن بحاجة إلى إعادة ترتيبه وإعادة النظر فيه.وأن الاسلام دين وليس حضارة، وان المشايخ  أعماهم التعصب والجمود العقائدي والذهني، يرفضون التفكير لأنه أشق عليهم من التكفير السهل

سيد القمنىيرى أن التوفيق بين الاله والانسان محاولات تلفيقية، الغلهيات والغيبيات فى رأية محل الايمان،
الاخلاق مرتبطة بمجتمعها، فتختلف فى اليابان عن فرنسا، يرى أن الفرصة متاحة للحاق بقطار الحداثة قبل أن يغادر والا سنخرج من الجغرافيا كما خرجنا من التاريخ !!

يرى أن مصر تعانى من ازمة طاحنة على كل المستويات، يشغله تخلف الوطن وهزيمته الحضارية الفادحة
ويرى أن خراب مصر سيحدث إذا "ركب" الإسلاميين الشارع المصرى، وأنه لا يوجد تأسيس للمواطنة فى مصر حتى ننتقل للحداثة والليبرالية

انسحب من الكتابه بعد تهديد البعض له بالقتل وخوفًا على فلذات أكباده، فى موقف خيب آمال بعض من آتباعه ومحبيه، لكنه عاد أخيرا بعد أن عجز عن أن يستمتع بحياته بدون أن يكتب، وردد قائلا : لابد للكاتب ان يقدم ضريبة الكتابه على غرار فرج فودة، فالعمر واحد والرب واحد !!


من مواليد مركز "الواسطى" بمحافظة "بنى سويف" فى 13 مارس 1947، يعتبر نفسه ابن هزيمة 1967 التى كانت سببا فى تغيير فكره واتجاهاتة من كاتب ومحب للروايات والأدب إلى باحث فى الفكر الدينى حتى نال درجة الدكتوراه في تاريخ علم الاجتماع الديني

له العديد من المؤلفات منها الإسلاميات والإسرائيليات ، أهل الدين والديمقراطية،  شكرا بن لادن، النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة، حروب دولة الرسول، النبي إبراهيم والتاريخ المجهول ، الحزب الهاشمى...الخ

يرى ان الأساس الأول لتأسيس دولة ديمقراطية هى المساواة القانونية بين جميع المواطنين

اشتبك أخيرا مع سعد الدين ابراهيم- الرفيق الليبرالى السابق- فى جدل فكرى، حول مرجعية الحوار مع الاسلاميين، فسعد "استبشر خيرا بالإسلاميين الديمقراطيين متعشمًا  أن يكونوا مثل النموذج التركي الذي وصل فيه الإسلاميون إلى السلطة ولم ينقلبوا على الديمقراطية"، لكن القمنى يرفض أن تكون كل علاقة الإسلاميين بالديمقراطية هى مجرد "صندوق الانتخابات"
 يأسف على ما وصل له الرفيق السابق سعد الدين، ويقول أن الاسلاميين  حقنوا سعد بأفيون الشعوب.ويعتبر ذلك خسارة  للدين..  وخسارة لمصر.

يواصل القمنى معاركة الفكرية، لا يمل ولا يكل، يشدو لمجتمع تسودة قيم العدل والمساواة..يحلم بمجتمع ديمقراطى يحترم المرأة، ويؤمن بحقوق  الاقليات الدينية...فهل سيتحقق حلمه...المستقبل وحده كفيل بالرد على أحلامة المشروعة !!

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢٥ صوت عدد التعليقات: ٢٧ تعليق