بعض فئات المجتمع المصري تعاني من قصور ثقافة في حقوق الإنسان.
كتب: مايكل فارس – خاص الأقباط متحدون
أكد السفير "مخلص قطب" الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان للدكتورة "تمارا كوفمن وايتس" نائبة مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأوسط أول أمس الأحد أثناء زيارتها للمجلس: أن المجلس قام بتقييم لعملية المراقبة الوطنية للانتخابات الماضية في مصر، ورأىَ أنه من المهم البدء في اختيار عناصر مؤهلة للقيام بأعمال المراقبة الداخلية وإعداد المدربين المؤهلين لتدريب نشطاء والباحثين على أعمال مراقبة الانتخابات.
وأنه في هذا الصدد سيقوم المجلس بتنظيم سلسلة من الدورات التدريبية خلال هذا العام بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة لإعداد مدربي المدربين على مستوى عالي.
وعن الرقابة الدولية قال: إن المجلس يري أنه لا مانع من هذه الرقابة من خلال منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، وقد سبق لمصر وأن راقبت الانتخابات في دول عديدة كما أن هناك أكثر من ألف دبلوماسي وألف من الصحفيين الأجانب المعتمدين في مصر يجوبونها لمتابعة هذه الانتخابات.
وعن أحداث نجع حمادي شرح السفير موقف المجلس مؤكدًا أنه بادر بإرسال وفدين من أعضائه ومن الباحثين والفنيين وذلك للوقوف عن قرب على الملابسات والأسباب الحقيقية لهذا الحادث وقد أصدر المجلس بيانًا تضمن موقفة ومقترحاته.
وأكد أنه لازال المجلس يدرس هذه الحوادث تفصيلاً ودوافعه ومناخه الذي ظهر فيه والذي أظهر قصورًا شديدًا في نشر ثقافة حقوق الإنسان وثقافة التسامح وقبول الآخر والمشاركة بين فئات المجتمع، فمازالت هناك بعض الفئات في المجتمع أسيرة لأفكار ومعتقدات ليس بالضرورة البعد الديني أساسها بل قد يكون رفضًا للآخر لجنسه ونوعه. فمثلاً لازالت هناك معارضة بحجج مختلفة لتولي السيدات بعض المناصب في الهيئات القضائية وهو ما يتعارض مع الدستور الذي ينص على أنه لا تفرقة بين المواطنين على أساس اللون أو الجنس أو الدين أو العقيدة.
وأشار إلى أن توتر الأوضاع في المنطقة يؤثر على حالة حقوق الإنسان ويؤدي إلى تفشي العنف والتطرف فيها وبالتالي فأن التوصل لحلول عادلة يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار ودعم حقوق الإنسان.
وقد أشارت "تمارا كوفمن" أنه على الرغم من خطورة مرتكب حادثة محاولة تفجير الطائرة الأمريكية في "ديترويت" وهو من تنظيم القاعدة إلا أنه يتم محاكمته محاكمة عادية حتى يتاح للرأي العام لمعرفة تفاصيل الحادث. |