CET 00:00:00 - 27/01/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتبت: مادلين نادر – خاص الأقباط متحدون
أعلنت المجموعة النسائية لحقوق الإنسان عن قيام الحكومة بعدة انتهاكات في معالجة أزمة السيول في العريش تمثلت في سلبيتها وعدم قيامها بعمليات الإنقاذ والإغاثة العاجلة وعدم تواجد أي رعاية صحية، مما أسفر عن زيادة في حجم الكارثة. وعدم تقديم المعونات الأساسية للمتضررين مما أجبرهم على الاعتماد على أنفسهم في إخراج مياه السيول من المنازل التي تم إغراقها. وكذلك التخطيط السيئ الذي يعد المتسبب الوحيد في كارثة سيول العريش.

وانتقدت المجموعة قيام الحكومة طوال ربع قرن مضى بالزراعات المستديمة داخل مجرى السيل, والتي تعتمد على أشجار الزيتون بخلاف شروعها في بناء قرية رياضية أولمبية ضخمة قامت بوضع أساساتها منذ 4 اشهر فقط، هذا بالإضافة إلى بناء سوق تجارى كبير يضم ما يقرب من 200 محل, وعمل موقف سيارات أجرة داخلية, وبعض الكافيتريات على جوانب المجرى علاوة على طريق الضاحية الذي يقطع مجرى السيل بالعرض, والذي صمم بطريقة خاطئة حيث وضعت تحته مواسير ضيقة لا يتجاوز قطرها 75 سم لتمرير مياه السيول مع ارتفاع تلك الطريق عن مجرى السيل مسافة كبيرة، وقد أدى كل ذلك إلى صناعة حواجز وسدود ضاعفت من حجم الكارثة والخسائر، وبالفعل جرفت السيول كل تلك الإنشاءات والمشروعات والزراعات وذلك بعد أن انحرف عن مجراه الطبيعي ليغرق جانبي الوادي على غير عادته، وكأنه أراد أن يلقن الحكومة درسًا في احترام الطبيعة والتعامل معها بمقتضيات العلم.

وطالبت المجموعة من الحكومة بضرورة تقديم مساعدات عاجلة للمتضررين سوء أغطية أو مواد غذائية إضافة إلى الأجهزة والمعدات اللازمة لمساعدة الأهالي في عملية إخراج مياه السيول من منازلهم التي قد تتسبب في سقوطها، وسرعة حصر الخسائر في الأرواح والممتلكات وتقديم تعويض يتناسب مع حجم الكارثة ومحاسبة المسئولين عن الكارثة الذين قاموا بالموافقة على عمل إنشاءات فأصبحت حائط صد بمجرى الوادي.

وسردت المجموعة في تقرير لها العديد من الحكايات الإنسانية في مشاهد يندر مصادفتها إلا في وقت الأزمات من أبرزها شخص قيام القوارب الصغيرة بدور طواقم الإغاثة الحكومية التي غابت تمامًا, كما تسجل الروايات قيام مجموعة من الشباب العرايشية بالتلاحم بالأيدي واصطفوا بعرض مجرى السيل حتى وصلوا إلى رجل وامرأته كانا قد علقا بأحدى أعمدة الكهرباء خوفًا من قوة اندفاع السيل الذي كان لا يزال في مراحله الأولى. وإصرار عائلة بأبوة صقل على جلب جثمان سيدة متوفاة في إحدى المستشفيات الخاصة بعد أن تم نقلها ضمن المرضى التي تواجدوا بمستشفي العريش العام وتوقفها ودفنها رغم انفصال العريش إلى قسمين فقاموا بحمل الجثمان على ظهر مركب أبحرت في البحر المتوسط من ناحية الضفة الغربية للوادي حتى وصلت إلى الضفة الشرقية عند ميناء العريش وهناك قاموا بإنزال الجثمان في قارب صغير أبحر بها إلى الشاطئ حيث اخذ الجثمان إلى مثواه الأخير.

وكانت سيناء قد تعرضت الاثنين الماضي وحتى عصر الأربعاء 20 يناير إلي سيول جارفة شطرت مدينة العريش لنصفين، خاصة مع ارتفاع المياه إلي أكثر من مترين عن سطح الأرض. وذلك رغم تحذيرات صدرت من هيئة الأرصاد الجوية بتوقع حدوث سيول على هذه المناطق.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق