مسيحي يتعرض للإقالة الجبرية وحرمانه من المكافأة رغم منحها لآخرين

دعوى قضائية ضد شركة "السويس للأسمنت" لتعويض المتضرر 800 ألف جنيه عن تسوية معاشه على أنه مبكر لإهدار حقه.
كتبت: حكمت حنا – خاص الأقباط متحدون
 وكان يعمل بشركة "السويس للأسمنت" في الفترة من 11/8/1983 حتى تاريخ إكراهه على الاستقالة في 20/9/2009، وعندما تقدم سامح فريد بطرس بولس بطلبات للخروج عن المعاش المبكر وفقًا للقواعد المعلنة من الشركة، رفضوا دون مبرر رغم منح الآخرين موافقات للخروج على المعاش المبكر بكامل مستحقاتهم المالية، وذلك وفقًا ما كشفته صحيفة "الدعوى العمالية" المقامة ضد الممثل القانوني لشركة "السويس للأسمنت" أمام محكمة القاهرة الجديدة الجزئية للمطالبة بمستحقات مكافأة المعاش المبكر وقيمتها 800 ألف جنيه.
وأكد نبيل غبريال المحامي في تصريح خاص لـ "الأقباط متحدون" أن ما يحدث مع الطاعن يعتبر نوعًا من التعسف الواضح وتمييزًا بيّن، فقد أعلنت الشركة المدعي عليها عن قواعد الخروج الاختياري للمعاش المبكر، ومنها تقدم المدعي بعدة طلبات للخروج على المعاش وفقا للقواعد  المعلنة من الشركة والتي تقتضي باستحقاق العاملين مبلغ تعويض يُحسب على أساس العناصر الثابتة من الأجر الشهري الشامل والذي يتضمن الأجر الأساسي الفعلي وبدل طبيعة العمل والبدل التشجيعي ومنح المناسبات والعلاوات الاجتماعية.
وأضاف أن القواعد تضمنت أيضًا أن الفئة العمرية حتى 54 عامًا و11 شهرًا تستحق مبلغ تعويض يُعادل ما تبقى من شهور في الخدمة بحد أقصى 120 شهرًا وهذه القواعد تسري علي المتضرر وتقدم بعدة طلبات للمعاش المبكر الاختياري للعامل، إلا أن جهة الإدارة تعسفت معه، ورفضت دون إبداء أي أسباب، وأجبر على الإقالة الجبرية دون حقوق، مما يوضح أننا أمام إرادة منفردة، قبول أو رفض يمثل عقد إذعان وهذا غير دستوري لأنه يحرم العامل من حقه في المعاش المبكر، وقد قضت المحكمة طلب العامل الإحالة إلى المعاش وانطوائه ضمنًا على طلب الاستقالة وإنهاء خدمته وتسوية معاشه على أنه معاش مبكر.
وبذلك يستحق مبلغ 800 ألف جنيه تعويض، لكن الشركة تعسفت معه ورفضت طلباته وقبلت استقالة آخرين وأعطتهم مكافأة للمعاش المبكر من بينهم محمد نجيب السيد أبو العينين الذي تسلم شيكًا بمبلغ بمبلغ 358و653 جنيهًا.
 و جمال عبد الحميد محمود سالم جمعة الذي تسلم شيكًا بمبلغ 505و657 جنيهًا، مما يعد مخالفة واضحة وتمييزًا وعدم مساواة طبقًا للمادة 40 من الدستور، خاصة وأن رئيس عمله قد أجبره على تقديم استقالته بالإكراه مما يُعد فصلاً تعسفيًا.
يُذكر أن غبريال أرسل إنذارًا من قبل للممثل القانوني لشركة "السويس للأسمنت" يُطالبه بسرع سداد مكافأة المعاش المبكر والأرباح لكن رفضه عجّل بإقامة دعوى قضائية ضده للمطالبة بحقوق المتضرر.