* التوافق المادي والتعليمي والاجتماعي بين الزوجين هام لإنجاح العلاقة.
* أناشد الآباء الكهنة أن ينأوا بأنفسهم بعيدًا عن أمور الزواج.
* الجواز التقليدي أحسن من جواز النت والحب.
كتبت: أماني موسى – خاص الأقباط متحدون
أوضح الأنبا بولا "أسقف طنطا ورئيس المجلس الإكليريكي بالإنابة" من خلال برنامج "بيت ع الصخر" المذاع عبر فضائية "سي تي في" أن الزواج التقليدي أضمن وأنجح من الزواج عبر شبكة الإنترنت أو الحب، حيث أن الشاب أو الفتاة يقوم بخداع الطرف الآخر محاولاً الظهور بأجمل صورة حتى يحدث الزواج وتنكشف الأمور على حقيقتها.
وعبّر عن كونه لا يوافق على تدخل الآباء الكهنة بأمور الزواج مطالبًا إياهم بأن يناوا بأنفسهم عن تلك الأمور، وخاصة ما يحدث ببعض الكنائس من إعلانات عن الزواج من خلال شبكة الإنترنت وما ينتج عن ذلك من خطورة حقيقية. قائلاً: (طيب الكمبيوتر هيجيب أنه مناسب ماديًا وتعليميًا لكن هل هيقول هو عصبي ولا هادي أو قريب من ربنا ولا بعيد؟؟).
وفي سؤال من إحدى الحاضرين حول موافقتها على شخص متقدم للزواج منها بشكل تقليدي وبه مواصفات جيدة ماديًا واجتماعيًا، فأجابها: هتاخديه بعيد عن ربنا تعملي بيه إيه؟؟؟
وحول سؤال أب اعتراف الفتاة أو الولد عن كونه مناسب من عدمه، أوضح نيافته بأنه من الأفضل أن تسأل المحيطين بالشخص وكذا محاولة تفهم عقله ومتابعة سلوكياته والبُعد عن سؤال أب الاعتراف لأنه لن يذم في ابنه أو ابنته بالاعتراف. مستكملاً: اللي عايز يتخدع في الجواز يسأل أب الاعتراف.
وتساءلت أخرى عن تخوفها الشديد من الرجال لكون والدها مدمن للخمور ويقوم بضرب والدتها والتحرش بها مما سببَ لها عقدة نفسية من الرجال والزواج، ولكنه طمأنها قائلاً: يا بنتي ارتبطي بربنا أكتر وهو هيساعدك تخرجي من الألم دة.... وأي راجل هتتجوزيه هيكون ملاك بالنسبة للي شفتيه مع أبوكي. وأكد لها أن الرجال ليسوا جميعهم كوالدها.
وفي اتصال هاتفي من أحدهم الذي يحاول الحصول على بطلان زواج حيث أن زوجته خدعته قبل الزواج ولم تصرح له بأن رحمها طفيلي ولا تأتيها عادة النساء، وحين اكتشف الأمر نفت الحقيقة، وحاول أخيها مساومته بأخذ خمسين جرام دهب وكذا مبالغ مالية ونفقة بما فيها نفقة لمتعة الفراش ورغم ذلك تلاعبوا معه، وأجابه نيافة الأنبا بولا بضرورة التوجه للمجلس الإكليريكي للنظر بالأمر وكذا إحضار أوراقه مع المحامين ووعده بالمساعدة ليتمكن من الحصول على حكم بالبطلان.
وقالت أخرى وهي تبكي بأنها تريد الانفصال حيث معاناتها الشديدة مع زوجها الضعيف الشخصية ويتم ضربه من إخوته الأصغر منه وكذا أمه والجيران حولهم، وكونه يتعامل معها بعنف غير مبرر حيث الضرب المبرح وطردها من المنزل دون ملابس أو أموال ويأخذ منها طفلها ومفتاح الشقة وإلقاءها بالأكواب الزجاجية والطعام الساخن وبأنه قام بطردها بعد ثالث يوم من زواجهما!!
واسترسلت بسرد تفاصيل معاناتها مع زوجها ولكنه –الأنبا بولا- قاطعها متسائلاً عن طريقة ارتباطها به ومدى التوافق بينهما، فأجابته بأن أهلها قاموا بإجبارها على الزواج منه وهو أقل منها بالتعليم والمستوى الاجتماعي ولمست فيه ضعف شخصيته بل انعدامها في بادئ الأمر، مختتمة بأنها حاولت الانتحار للتخلص من حياتها حيث ذهبت للكاتدرائية إيجاد حل ولكنهم اخبروها بأنه لا طلاق إلا لعلة الزنا ولن يستطيعوا تقديم مساعدة لها بشأن الطلاق.
فطمأنها بقوله: أهدي يا بنتي وأتركي مشكلتك بالمجلس وشوفي محامين وإحنا هنساعدك على أد ما نقدر.
ولكنه قال مندهشًا: لازالت الناس لا تهتم بكلامنا وبأن التوافق بين الزوجين في المستوى التعليمي والاجتماعي هو أمر هام لنجاح الزواج. |