بقلم: محمد يسر سرميني أنا لا يهمني في شيء انتماء الرئيس السوري بشار الأسد للطائفة العلوية النصيرية في سوريا ولا يهمني مذهب الملك السعودي عبد الله الوهابي السلفي. ولا يعني لي بشيء انتماء مرشد الثورة الإيرانية خامنئي للمذهب الشيعي والعرق الفارسي وأنا احترم كل من خلق الله على هذه الأرض بعيدا عن دين الشخص أو عرقه أو مذهبه ولكن الذي يهمني هو ما سأقوله الآن: عندما يحكم رجل مثل بشار الأسد ينتمي للطائفة النصيرية العلوية في سوريا ويستخدم السلطة التي استولى عليها بالقوة بكل إمكانياتها لنشر المذهب الشيعي الموالي له وإحضار المراجع الشيعية من العراق ولبنان وإيران لنشر هذا المذهب بدعم كامل منه وتسخير كل إمكانيات الدولة بما فيها الأجهزة الأمنية لكي يرغم الشعب السوري على التشيع يكون في مشكلة مع الذين ينتمون للمذاهب الأخرى وأنا أحدهم لأنه يحكم سوريا كرجل ينتمي إلى احد الطوائف الشيعية وليس كرئيس لكل المذاهب والأديان التي ينتمي لها الشعب السوري. عندما يستخدم بشار الأسد كل إمكانيات سوريا المالية والعسكرية لنشر مذهب على حساب مذهب أخر أو دين على حساب دين أخر يكون في مشكلة معي ومع باقي الطوائف والأديان في سوريا وعندها يكون الاسم الصحيح هو ( الرئيس بشار الأسد العلوي النصيري) وليس بشار الأسد الرئيس السوري. وأما الملك عبد الله ملك السعودية فإن الحديث عنه يطول دولة كاملة اسمها على اسم حاكمها هذا يعني أن السعودية دولة بلا تاريخ أنا لا أقول هذا بل أل سعود يقولون هذا لأنها دولة جديدة بلا اسم سابق فأوجدوا لها اسم وهو السعودية على اسم حاكمها هل يوجد عنصرية أكثر من هذا. عندما يسخر الملك عبد الله ومن قبله عائلته التي تحكم منذ أكثر من مائة عام إمكانية مالية هائلة من إيرادات النفط لنشر المذهب الوهابي السلفي بقوة المال والسلاح في السعودية وفي باقي دول العالم. عندما يعمد أل سعود لسن القوانين من المذهب الوهابي السلفي ويفرضونه على الشعب السعودي بقوة السلاح ويسخرون كل الأجهزة الإعلامية السعودية لفرض هذا المذهب على حساب المذاهب الأخرى في السعودية ويستخدمون في هذا كل الإمكانيات المالية والعسكرية لتحقيق هذا. ألا يكون اسمه (الملك عبد الله السلفي الوهابي) وليس ملك السعودية. لأنه ملك لمذهبه فقط ولا انتمائه فقط وليس ملك لكل الشعب ولكل المذاهب والأديان لأنه لو كان ملك لكل الشعب والمذاهب والأديان لكان سن القوانين والتشريعات التي لا تنصر مذهب على مذهب ولا دين على دين. وبهذا يكون في مشكلة مع باقي الطوائف والأديان من المواطنين في المملكة والعالم الذي يحاول نشر مذهبه فيه بقوة المال والسلاح. و الآن نصل إلى من يظن نفسه ممثلاً لله في الأرض مرشد الثورة الإيرانية خامنئي. و الذي يظن نفسه ويؤمن أتباعه بأنه يتكلم باسم الله وانه رجل مقدس. هذا المرشد الذي لا يؤمن إلا بالعرق الفارسي والمذهب الشيعي وولاية الفقيه. هذا الرجل وأتباعه الذين يعتقدون ويؤمنون بأن كل من لا يؤمن بالمذهب الشيعي وولاية الفقيه ومن العرق الفارسي يجوز ويحل قتله وسبي نسائه وأولاده وأمواله. عندما يحكم خامنئي على إيران بقبضة من حديد ويشرع ويسن القوانين من المذهب الشيعي والمدرسة الشيعية ويفرض ولاية الفقيه على الشعب الإيراني ويجعل أصحاب العرق الفارسي هم أسياد إيران. و يغلق المساجد التابعة للمذاهب الإسلامية السنية ويقتل علمائها ويسجن شبابها ويضطهد الإيرانيين أصحاب الأصول غير الفارسية ويهيمن عليهم ويسلبهم كل حقوقهم متسلحاً بإيرادات الدولة الإيرانية وبأجهزتها. الأمنية وبالحرس الثوري الإيراني الذي لاستطيع احد أن ينتسب إليه ويصل فيه إلى أعلى المناصب إلا إذا كان فارسي العرق شيعي المذهب وللوالي الفقيه يتبع. كلنا نشاهد ونسمع عن المذابح والمجازر التي ترتكب في إيران اليوم ضد كل من يخالف هذا النظام الدكتاتوري الطائفي العرقي. ماذا تريدنا أن نقول عن مرشد الثورة علي خامنئي غير انه فارسي شيعي. عندما يأتي رئيس أي حزب أو طائفة إلى الحكم إن كان عن طريق الانتخابات أو عن طريق الانقلابات ويستغل السلطة الممنوحة له والتي يمتلكها بحكم منصبه لنشر مذهبه ودعم طائفته ويغير القوانين حسب دينه ومذهبه وعرقه. و يحاول تغيير دين الآخرين ومذاهبهم بالقوة ويحاول أن يستغل السلطة لحساب عرقه يكون في مشكلة مع المواطنين من المذاهب والأعراق والأديان الأخرى حتى يكون في مشكلة مع بعض المواطنين من مذهبه الذين لا يريدون فرض مذهبهم ودينهم وآرائهم بالقوة على الأخر. إن الأكثرية المثقفة الواعية من الشعوب لا تريد قوانين تسن وتشرع على أساس ديني أو مذهبي أو عرقي نريد قوانين مدنية لكل الشعب. بكافة أعراقه ومذاهبه وأديانه ولا يستطيع احد تعديلها حسب مزاجه ولحساب انتمائه الديني والعرقي والطائفي. لندع البشر يؤمنون بكل ما يشاءون ويعتقدون ما يشاءون لقد خلق الله البشر بألوان مختلفة وأوزان وأطوال مختلفة وخلق الصحراء والغابات والثلج والمطر والبحار مالحة والأنهار حلوة ولو شاء لجعل الخلق متشابه ولاكنها مشيئة الله والأصل هو الاختلاف لماذا تريدون تغيير مشيئة الله بمحاولة جعل العالم بلون واحد وطعم واحد ولو شاء الله لجعلنا من عرق واحد وبلد واحد ولون واحد ودين واحد. أرجو من الجميع أن يكونوا قد عرفوا وجهة نظري وارجوا أن أكون قد أوضحتها بشكل مباشر وسهل. وأرجو منكم أن لا تتهمونني بالطائفية أو العرقية بعد اليوم. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت | عدد التعليقات: ٣ تعليق |