الراسل: ألبير ثابت
إن الكذب ليس في أول أبريل فقط، بل واقع يومي، فالزوج يكذب على زوجته والعكس، والبائعين يكذبون على الزبائن من أجل تسويق بضائعهم، والموظفون يلبسون أقنعة زائفة من أجل الحصول على رضا رؤسائهم، والمسؤولين بدورهم يكذبون على مرؤوسهم في الترقيات والعلاوات والمزايا الأخرى، وزملاء العمل يكذبون على بعضهم لتحقيق بعض مصالحهم، وكثيرون من الشباب يستحوذون على قلوب الفتيات بالأقنعة الزائفة والكذب والكلام المعسول، بل أن بعض نواب المجالس البرلمانية من أصحاب الخطب الرنانة والزائفة يصرحون أثناء حملتهم الإنتخابية بوعود زائفة لأهل دوائرهم من تنفيذ بعض المشروعات وحل المشاكل، وهو يعلم بأنه لا يقدر على تحرك طوبة واحدة في دائرته، وربما لا يدخل منطقته أصلاً عقب الفوز إلا لمرات معدودة على سبيل الواجب وذلك للمواساة وتأدية واجب العزاء لأحد الشخصيات المرموقة بالمنطقة أو مجاملة فى الأفراح أو حضوره أثناء الموائد الرمضانية….
إذاً لم يعد يوم أول أبريل هو يوم الكذب بل بات واقع شبه يومي ومواقف متكررة….. فكذبة أو خدعة إبريل، كانت فى الماضي (أيام الزمن الجميل) من باب المداعبة فقط ليكون يوماً للترويج والممازحة لتلطيف الأجواء المشحونة دوماً بالتوتر في حياتنا اليومية والتي تضغط على أعصابنا.
والسؤال هنا هل نحن صادقون فعلاً في مختلف مواقف حياتنا اليومية وأعمالنا وحياتنا الإجتماعية حتي نخص يوماً واحداً للكذب؟!.
خلاصة القول: يجب أن نعبر عن مشاعرنا ونقول ما يجول في خاطرنا دون كذب (لا أبريل) ولا أبيض.
ففم الصديق كالشجرة التي تثمر حكمة، تنمو بلا توقف، تشبع قلوب الكثيرين... أما اللسان الذي ينطق بالأكاذيب، فيأتي وقت يقطع من العالم دون نفع.
على موضوع: وجوه وأقنعة |