ما بعد إقرار الدستور

 

 وفي مقالة سابقة تحدثنا على أن النص الدستوري يبقى نصاُ إلى أن يترجم في الواقع العملي من خلال القوانين واللوائح ، ولكن ما هو أهم من القوانين واللوائح هي ذهنية المصريين التي عليها أن تتواءم من النص الدستوري حيث أنه من واجب كل مصري أن يعرف تماماً ما هي واجباته الدستورية ويعرف أيضاً ما هي حقوقه الدستورية .

 

فكم من دساتير وقوانين داستها أقدام الحكام وذلك لأنهم لم يجدوا من يوقفهم عند حدودهم . فالدستور ممارسة يمارسها الحاكم والمحكوم في الآن ذاته كل يعرف حدوده وما هي واجباته وما هي حقوقه ، ولذا اتمنى أن تستمر الحملات الإعلامية الحالية التي تشجع الشعب على إقرار الدستور حتى يعرف الشعب كل مواد الدستور وكذلك القوانين يجب أن يواكبها حملة توعية وتعريف للشعب حتى يكون على بينة من هذه القوانين منهم أن تدخل ثقافة " إحترام القانون " في ذهنيتنا " وتصرفنا وسلوكنا.

 

فعلينا أن نعترف إننا كشعب لدينا شيء من القصور في إحترام القوانين فإذا أحترم الشعب القانون فسيضطر الحاكم أو المسئولين أيضاً إلى احترام القانون واحترام رأي الشعب والعكس صحيح.