بقلم: مادلين نادر
"واحد اتنين تلاتة.. عملوها ولاد شحاتة" فرحة هنا وهناك ابتهاجًا بفوز المنتخب الوطني بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم السابعة والعشرين بأنجولا، بعد فوزه على غانا في المباراة النهائية للبطولة بهدف سجله اللاعب محمد ناجي "جدو". فبعد الفوز؛ خرجت الجماهير إلى الميادين والشوارع ليحتفلوا بهذه المناسبة وظلوا لساعات طويلة يهتفون باسم حسن شحاته والمنتخب المصري.. وتوقفت حركة المرور بالشوراع بسبب مواكب الجماهير والسيارات التي امتلأت بها الشوارع، في نفس الوقت الذي لم تلقى فيه الدورة الرابعة عشر لقمة رؤساء دول الاتحاد الافريقي، والتي بدأت في أديس أبابا العاصمة الأثيوبية، في نفس يوم المباراة بين مصر وغانا، أي اهتمام من قِبل الناس، ولم يلتفت إليها أحد.. فمن الواضح أن النهايات في القمم العربية وأيضًا الافريقية أصبحت معروفة للجميع، لذلك فضلت الجماهير أن تتابع ما قد يحقق لهم الشعور بالنصر والفوز.
فبالرغم من أن قمة رؤساء الاتحاد الإفريقي سيتم فيها تناول كافة القضايا الإفريقية الهامة مثل الصومال والسودان وغينيا كوناكري، والأوضاع في مدغشقر، وجهود الاتحاد الإفريقي في تسوية هذه القضايا، وموضوع إساءة استخدام مبدأ الولاية القضائية في ضوء ما بدا مؤخرًا فيما يتعلق بموقف المحكمة الجنائية الدولية مع الرئيس السوداني، إلا أن الأمر يبدو وكأنه لا يعني الكثير بالنسبة للشعوب الإفريقية.. فكأس الأمم الأفريقية يكسب قمة رؤساء إفريقيا. |