حتجز سجن «بريمان» بمدينة جدة السعودية، الطبيب البيطرى المصرى أشرف عبد الفتاح الشاهد، بشكل غير قانونى، بعد انتهاء مدة عقوبته. وكان الشاهد قد حكم عليه بالحبس لمدة شهرين بعد مشادة مع مواطن سعودى، تعرض فيها الطبيب لكسر أضلاعه وقدمه اليسرى.
ونجحت «المصرى اليوم» فى إجراء اتصال هاتفى مع الطبيب من داخل محبسه، أمس الأول، وقال الشاهد إنه يعمل طبيباً بيطرياً بوزارة الزراعة السعودية بجدة منذ ٦ سنوات، وإن مواطناً سعودياً افتعل معه مشادة داخل أحد المساجد بجدة فى ٣ رمضان الماضى، نُقل على إثرها الشاهد إلى مستشفى الملك فهد بجدة،
وأكد التقرير الطبى تعرضه لكسور فى الضلع الثامن والتاسع والعاشر والقدم اليسرى. وكشف أشرف عبدالفتاح عن أن مسؤوليَن من القنصلية المصرية بجدة جاءا لزيارته بعد تحركات شقيقته فى مصر، واكتشفا أنه ليست له أوراق بالسجن، مشيراً إلى أن إدارة السجن قامت باستكمال باقى بياناته بعد زيارة مسؤولين بالقنصلية، لكن أحداً لم يقم بزيارته مجدداً.
وأكد الطبيب أن خصمه أتى بمجموعة من اليمنيين يعانون من مشاكل فى الإقامة بالمملكة لكى يشهدوا لصالحه زوراً، مشيراً إلى أن المتهم السعودى ثار وهاج خلال الجلسة لدرجة أنه «سب الدين» أمام القاضى، اعتراضاً على الحكم الذى قضى بحبسه ٣ أشهر، وأضاف سلامة أنه طالب بإثبات الواقعة فى محضر الجلسة دون جدوى، حيث تم احتجازه بعدها وتعذيبه لمدة ساعتين وهو مقيد بعمود، وطالبوه أكثر من مرة بالتنازل حتى لا يقوم المتهم السعودى بدفع تعويض مدنى له، مؤكداً أنه لا يعرف إن كان خصمه قضى مدة العقوبة بالفعل أم لا.
وقالت شقيقة الطبيب الدكتورة أميمة عبدالفتاح الشاهد إن أخاها هو العائل الوحيد لها بعد وفاة والديهما، مؤكدة أن المشكلة الآن تتمثل فى انتهاء فترة العقوبة ورفض السلطات السعودية الإفراج عنه فى تعنت واضح ومخالفة للقانون، لافتة إلى أن أحد زملاء شقيقها سأل إدارة السجن عن مصيره فأكدوا له أنهم لا يملكون أوراقاً تحدد مدة حكمه أو موعد الإفراج عنه.
وناشدت شقيقة الطبيب المصرى، الرئيس مبارك والملك عبدالله خادم الحرمين الشريفين، أن يتدخلا شخصياً للإفراج عن أخيها، وأكدت أنها خاطبت عدة جهات، منها الخارجية المصرية وجامعة الدول العربية والسفارة السعودية بالقاهرة، دون جدوى. |