النجار.. تأميم الشركات المخصخصة ضرورة وطنية

كتبت: ميرفت عياد - خاص الأقباط متحدون
دعا الدكتور أحمد النجار الخبير الاقتصادي للعمال والقوى السياسية إلى خوض نضال من أجل إعادة تأميم شركات قطاع الأعمال التي تم خصخصتها، مشددًا على أن المستثمرين قد أخلوا بشروط البيع، وانتهكوا كافة القوانين، وأهدروا الأصول الإنتاجية وحقوق العمال، فضلاً على أن عمليات البيع ذاتها قد شابها فساد كبير، هذا ما جاء في الندوة التي نظمتها اللجنة التحضيرية للعمال بمركز الدراسات الاشتراكية.

 وأضاف د.النجار أن الدولة هي المسئولة أمام عمال طنطا للكتان وغيرهم مما يعانون من آثار الخصخصة، لأنها هي التي عقدت اتفاقيات البيع مع المستثمر، الذي يريد حاليًا تصفية الشركة لبيعها كأراضٍ، في ظل حماية وتواطأ حكومي. مشيرًا إلى أن طريق النضال العمالي الجماعي والموحد هو السبيل الوحيد لمواجهة عمليات النهب المنظم التي تجري في مصر الآن تحت دعوة الخصخصة.

 واعتبر النجار أن الحكومة المصرية تسير عكس الاتجاه العالمي الحالي الذي يسعى إلى تدخل الدولة لمواجهة الآثار الكارثية للأزمة المالية العالمية، بينما الصقور في مصر ما زالوا يتحدثون عن بيع الشركات، وخصخصة الخدمات كالبريد والنقل والتأمين الصحي وغيرها.

 كما لفت الانتباه أيضًا إلى أن الفترة المقبلة التي تشهدها مصر وتجري في ظلها الانتخابات البرلمانية والرئاسية يجب أن يستغلها العمال وكل الكادحين من أجل رفع أصواتهم للمطالبة بالحقوق العمالية، حيث إن العامل السياسي ستكون له الغلبة على العامل الأقتصادي وهو ما يجب أن تستغله القوى التقدمية في المطالبة بحد أدنى للأجور، وإنشاء تنظيمات مستقلة وغيرها من المطالب العمالية الملحة.

 في حين نوّه جمال عثمان القيادي في شركة طنطا للكتان إلى أن وزير الاستثمار ووزيرة القوى العاملة مسئولان بشكل مباشر عما يجري لعمال طنطا للكتان، وأن مطلب عودة الشركة لقطاع الأعمال مرة أخرى هو مطلب من مطالبهم الرئيسية، مشيرًا إلى أن العمال قرروا التصعيد هذا الأسبوع للحصول على حقوقهم التي أهدرها المستثمر السعودي.

 وأشار عثمان إلى إن العمال المضربين منذ 21 مصممون على الوصول إلى حل نهائي هذه المرة بعيدًا عن سياسة المسكنات وإطفاء الحرائق التي تتبعها معهم وزيرة القوى العاملة. وأضاف أن العمال يدفعون اليوم ثمن الاتفاقية المشينة التي اجبرتهم على توقيعها وزارة القوى العاملة والنقابة العامة للغزل والنسيج منذ 3 شهور وفضوا على أثرها إضرابهم الطويل الذي استمر لمدة 6 شهور.