كتب: جرجس وهيب – خاص الأقباط متحدون
أعلن الدكتور "سمير سيف اليزل" محافظ بني سويف أن الاستثمار في التنمية البشرية وخاصة في التعليم النظامي من خلال المدارس والجامعات أو مواجهة الأمية يعود بأكبر الفائدة على المجتمع، وهذا ما أكد عليه الرئيس مبارك في كلمته أمام الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة عيد العلم، ولذلك يجب أن تتضافر الجهود التنفيذية والمجتمعيه من أجل التخلص من هذه المشكلة التي تعوق جهود التنمية.
وفي هذا الإطار تبنى المحافظ مبادرة الحزب الوطني بدعم مجهودات جهاز محو الأمية ولكن بمنظور مختلف، من حيث الاهتمام بالقرى التي تقل فيها معدلات الأمية والتركيز عليها وإعلانها قرية بلا أمية في كل وحدة قروية على مستوى 39 وحدة قروية في المحافظة، والاحتفال بهذه القرى مما يعد حافز لخلق المنافسة بين القرى المختلفة، وأعرب المحافظ عن استعداده لدعم هذه المبادرة من النواحي المادية حيث وافق على صرف 500 ألف جنيه قيمة مستحقات أكثر من 4000 من العاملين في محو الأمية من المدرسين والإداريين لتحفيزهم على مزيد من الجهد في هذا المجال الحيوي.
وأضاف المحافظ أنه لا بد من مواجهة مشكلة التسرب من التعليم والتي تُعد أكبر روافد الأمية من خلال الاهتمام بالتعذية في المدارس، وإعداد حصر من لا يجيدون القراءة والكتابة حتى الصف الرابع الإبتدائي وعمل حلقات دراسية عقب إنتهاء اليوم الدراسي، وتحفيز المدرسين ماديًا حسب نسبة النجاح وتقديم كافة الخدمات الاجتماعية لمساعدة الأسر الفقيرة وحتى لا تلجأ لعمالة الأطفال، مؤكدًا أنه لا يرضى أن يكون بمحافظة بني سويف 300 ألف أمي يتركز معظمهم في مركز الفشن واهناسيا، مشددًا على ضرورة رفع المستهدف في كافة القطاعات المشاركة لتصل إلى 75 ألف خلال العام الحالي، سواء خلال فصول محو الأمية في مراكز الشباب والأندية الريفية وطلبة الجامعات والجمعيات الأهلية والمساجد والكنائس ومجندى القوات المسلحة ومراكز معلومات التنمية المحلية، وطالب بتسهيل الإجراءات الخاصة بالامتحانات وسبل الحصول على شهادة النجاح وتخفيف الرسوم المستحقة.
وفي نهاية الاجتماع أكد المحافظ أن أي إنجازات قد تحققت لا بد أن تكون من خلال أرقام منطقية وواقعية، وأن المستهدفات المستقبلية لا بد أن تكون قابلة للتنفيذ بعيدًا عن التهويل. |