كتب : نعيم يوسف
دعا علماء الأزهر والأوقاف المشاركون فى القافلة الدعوية بمدينة العاشر من رمضان الحكومة إلى تطوير المناطق العشوائية والاهتمام بالخدمات التعليمية والرعاية الصحية للفقراء والمقيمين بهذ المناطق.
وطالب العلماء رجال الأعمال بضرورة المساهمة والمشاركة مع الدولة فى توفير تلك الخدمات لهذه المناطق والعمل معها يدا بيد من أجل توفير المتطلبات اللازمة لها من خدمات صحية وتعليمية وفرص عمل لأبنائها فذلك كله من صفات المجتمع المسلم الذي يرجو خيري الدنيا والآخرة.
ونادى العلماء من فوق المنابر بضرروة تضافر الجهود بين جميع الجهات المعنية لتحقيق التطوير الكامل لهذه المناطق ، ليس فقط عمرانيًا ولكن أيضًا اجتماعيًا وإنسانيًا ، لأن هذا يعتبر بمثابة إنقاذ لجيل جديد يقطن تلك العشوائيات من مختلف الأمراض الاجتماعية التي قد تعصف بهم وبالمجتمع من حولهم، والتشديد على أن هذا كله يصب في مصلحة الجميع على السواء، فيجني الغني ثمرة صدقته على الفقير حبًا وكرامة وتقديرًا منه، ومرضاة لله – عزل وجل – ودفعا للأحقاد والضغائن، وتحقيقًا للأمن الاجتماعي الذي ينشده الجميع.
ومن جانبه أكد الشيخ محمد عز الدين وكيل وزارة الأوقاف فى خطبة الجمعة بمسجدعثمان بن عفان أن لكل إنسان ضروراته واحتياجاته التي لا يمكن أن يحيا أويعيش بدونها، وهى : المطعم والمشرب والمسكن والملبس ، فلا يوجد بشر يستغني عن واحدة من تلك الضرورات ، وهذا ما وفَّره الله لآدم فى الجنة التى أسكنه إياها، فقال – تعالى -: {إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى, وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى} (طه ـ 118 ـ 119). وشدد على أن الإسلام جاء ليضمن للناس جميعا السعادة في الدنيا والفوز في الآخرة، ويحقق لهم بمنهجه السمح الواضح الشامل ما يوفر لهم ضروراتهم واحتياجاتهم ، وهذا لن يتأتى إلا إذا تعامل الناس بالتكافل والتراحم فى أسمى معانيه، وحققوا ذلك تطبيقًا عمليًا واقعيًا، وإلا اتسعت الفجوة بين الناس ، وأصبح المجتمع طبقيًا تسوده الأحقاد لا المودة ولا التراحم .
|
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |