مهرجان الشباب المبدع.. منبر للتعبير بحرية دون قيود

كتبت: ميرفت عياد – خاص الأقباط متحدون
في إطار دعمه للإبداع المسرحي وتشجيع الشباب المصري للتعبير بحرية أمام جمهور عريض، دون وجود قيود تحد من انطلاق روح الفن والإبداع، وبهدف تنمية المواهب الشابة، يستضيف المركز الفرنسي للثقافة والتعاون سبعة عروض مسرحية لم يسبق تقديمها لتتويج الدورة الثامنة لمهرجان الشباب المبدع.
وتقول "لطيفة فهمي" مسئولة مهرجان الشباب المبدع بالمركز في أثناء جلسات العمل، أبحرت إلى جزيرة مجهولة بل ومهملة، غير أني وجدت هناك متعة في مشاهدتهم والتعرف عليهم وتحسست أشكال مسرحية متعددة كانت تنطق بشاعرية وصدق نقي لهؤلاء المبدعين من الشباب وفقًا لتجربتهم الوليدة في المسرح، إنهم اليوم في حاجة إلى أن يتحدثواعن ذواتهم حتى يتمكنوا من التقدم والارتقاء في ممارسة فنهم وربما يكون هذا أيضًا هو المسرح حيز منفتح للجميع فنانين ومشاهدين، حيز يتيح إمكانية قص مغامرة.
وأشارت "لطيفة فهمي" إلى أن هذا العام يقدم المركز الفرنسي للثقافة والتعاون ورشة تدريبية للشباب من الفنانين المصريين تحت إدارة السيد فانسان إكريبون "مؤلف ومخرج فرنسي"، وسوف تبدأ الورشة عملها لمدة عشرة أيام بعد المهرجان الذي سيستمر من 17 إلى 27 فبراير.
وسوف تسلم لجنة التحكيم برئاسة الأستاذ فهمي الخولي "مخرج مسرحي شهير" وبعضوية الأستاذ مؤمن خليفة "ناقد مسرحي ونائب رئيس تحرير جريدة الأخبار" والأستاذ الدكتور علاء قوقة "أستاذ التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون" الجوائز للفائزين. والجوائز ستكون لأفضل عرض وأفضل إخراج وسنوغرافيا (ديكور، إضاءة، صوت)، أفضل ممثل، وأفضل ممثلة، كما سيحظى الفائزون بدعوة إلى مهرجان أفينيون يتحمل نفقاتها المركز الفرنسي للثقافة والتعاون.

"إيفيجيني في أوليس".. تراجيديا إغريقية
وتبدأ العروض بمسرحية "إيفيجيني في أوليس" إخراج تامر كرم وتستغرق حوالى ساعة، وهي تراجيديا إغريقية وتدور أحداثها حول أجاممنون الذي يطلب من امرأته كليتمنستر اقتياد ابنتهما إيفيجيني إلى معسكر الجيش الإغريقي في أوليس لتتزوج بأخيل، ولكن في واقع الأمر، يريد الأب التضحية بابنته وتقديمها قربانًا لأرتيميس إله الصيد عند الإغريق.
والعرض الثانى مسرحية "وجهين لعملة واحدة" إخراج محمود حسين، وتستغرق حوالى 30 دقيقة وفيها يتم تصوير الصراع بين جيلين، حيث رجل مخضرم عايش حرب 1967 وحرب 1973، يفصح عن نظرته لشاب طموح لا يعرف سوى كل ما هو مستورد ،غير أن يتضح لنا من خلال أحداث المسرحية أن الشباب والخبرة يتكاملان في الحياة.

"بيت من لحم".. لعبة للخداع
والعرض الثالث هو مسرحية "بيت من لحم" من إخراج بسام عبد الله، ويستغرق حوالى 45 دقيقة، ومأخوذ عن نص ليوسف إدريس، وتدور أحداثها حول أرملة وبناتها الثلاث دعوا شيخ كفيف لتلاوة القرآن في البيت وبتشجيع من بناتها، توافق الأم على الزواج من الشيخ. وفي الحجرة المغلقة بالمنزل، يمر خاتم الزواج من الأم إلى الابنة ويتنقل الشيخ من فراش إلى فراش. وتتواصل لعبة الخداع .
أما "غادة الكاميليا" فكانت العرض الرابع الذي أخرجته يسرا الشرقاوي، ويستغرق 45 دقيقة، ومأخوذ عن رواية ألكسندر دوما، التي تدور حول قصة حب بين غانية مصابة بمرض السل مارجريت جوتييه وشاب من عائلة بورجوازية أرمان دوفال، وتشكل عملية السرد في المسرحية قصة داخل القصة لأن أرمان دوفال يحكي مغامرته لحارس القبر.

"مسافر ليل".. كوميديا سوداء
بينما جاء العرض الخامس لمسرحية "جئت لأحكي" إخراج محمود سامي وتستغرق 45 دقيقة، ومأخوذة عن نص الحب الأول لصامويل بيكيت، وتدور أحداثها حول رجل يجلس على دكة خشبية يحكي عن أحاسيسه ومشاعره المضطربة بعد أن طُرد من بيت أبيه بعد وفاته، ثم لقاءه بامرأة في مقبرة محببة إلى نفسه تقترح عليه مأوى.
أما "مسافر ليل" فكانت العرض السادس الذي أخرجه سامح الشامي ويستغرق 45 دقيقة، ومأخوذ عن نص صلاح عبد الصبور، وهي كوميديا سوداء حول علاقة سلطوية تنشأ بين مراقب قطار متشدد ومسافر خلال فحص تذاكر السفر.
بينما جاء العرض السابع لمسرحية "اسطبل عنتر" إخراج رامي القطان ويستغرق حوالي ساعة ومأخوذ عن نص سعد الدين وهبه، وتدور الأحداث في حجرة الزعماء في مستشفى للأمراض النفسية، وهولاء الزعماء هم أخناتون، عرابي، صلاح الدين، هتلر، الكلب هول، يتصارعون فيما بينهم لأن المنتصر سيكون الزعيم.