بقلم: مينا ملاك عازر
أكتب لكم هذه المقالة معلنًا أنها عسرة الكتابة والله أعلم إن كنت سأستطيع الوصول بكم إلى نهايتها أم سيكون أمرًا عسيرا، لكن إن سألتموني عن سر عسر الكتابة في هذه المرة فسأجيبكم بأن الكتابة في كل مرة تكون صعبة لأن الشعب المصري بطبعه شعب باسم من الصعب أن تكون سببًا في بسمته التي أتمنى ألا تزول، على أن تكون بسمة فرحة وليست بسمة ساخرة من حاله الذي صار يثير الألم بشكل زائد عن الحد ومن ثم أكون قد قدمت لكم أول أسباب عسر كتابة هذه المقالة، فالغم وصل مداه وصار صعبًا أن أكتب مقالاً ساخرًا والدموع تملأ الأحداق، ولكن لأنني تعودت على التحدي –لا مش تحدي زكي بدر لزويل- وصارت عندي رغبة ملحة ودائمة للتحدي قررت أن أكتب لكم مقالة ساخرة.
لدينا عدة أخبار مبهجة سنعرضها بعيدًا عن أولوية العرض، أولها سقوط عمارة في كرموز طبعًا خبر مبهج لأبعد الحدود خاصةً أن هؤلاء المتضررين من سقوط العمارة حايتدلعوا والمحافظة حاتديهم شقق جديدة تشطيب سوبر لوكس على المفتاح بس طبعًا حاتبقى مش بنفس سرعة تسليم جدو لشقته إللي استلمها في الماكس ولا شقته التي استلمها في دمنهور بس مش مشكلة ما يجراشي على ما يركبوا التكييف ويشتروا المايكرويف.
ولدينا خبر جديد لانج عمره ما حصل عندنا في مصر غريييب مووت ميكروباس نط من فوق الكُوبري، يبدو أن العربية إتخنقت من سيولة المرور وقررت الانتحار لأن نفسها تقف حبة ترتاح والسواق دايس عليها مش هامه طالما الطريق جايب والمرور سهل مش بيريحها فقررت السيارة الانتحار ورمت نفسها من فوق الكُوبري، يللا ما يجراشي حاجة والناس إللي ماتوا بصراحة يستاهلوا هما كانوا لازم يحسوا بالعربية قبل ما يركبوها ويشوفوا حالتها النفسية.
خبر كمان مهم مووت أحمد حسن رحم نواب مجلس الشعب والشورى في المنيا وقرر عدم ترشيحه في الانتخابات المقبلة بمغاغة، وكان مبرره رائع مووت هو مش بيحب الإجبار، يا ناس تخيلوا مش بيحب إنه يكون مجبر على خدمة الناس يعملها بمزاجه آه لكن غصبًا عنه ويكون عمله لا يا عم، يجري وراء الكرة ماشي ويشوطها جايز ده مزاجه، أصل ده يجيب له ملايين لكن خدمة الناس بالإجبار حايجيب له الكلام، عامةً أراح واستراح وإللي مش عايز يخدم الناس مش مهم يعني هو كان حيعمل إيه زيادة عن إللي بيعمله النواب الحاليين والسابقين وللا حتى الجايين؟!
وكمان عندنا خبر مهم إن وزير التضامن الاجتماعي المصري شايف إن سبب أزمة أنابيب البتوجاز هجر الناس وسائل إشعال النار القديمة من جِلَّة وما إلى ذلك وبيقول يا ريت الناس ترجع لها، يا سلام شوفتم بقى الأمور أسهل مما كنا نتخيل يللا نولع في كام مليون. مش إحنا قلنا إننا هانسبق كل النظريات إللي لسه بتفكر في استرجاع الزمن باننا نرجع فعلاً الزمن ودي الخطوة التالية لاسترجاع الزمن الجميييل.
وآخر خبر ممكن أقوله لكم إحنا وصلنا آخر المقال أشوفكم الحد الجاي إن أحب الرب وعشنا. |