CET 00:00:00 - 09/02/2010

حوارات وتحقيقات

• د. إبراهيم حبيب: المظاهرت تُظهر الكوارث والمآسي التي يتعرض لها الأقباط أمام العالم.
• بهاء رمزي: بعد المظاهرات الكونجرس أرسل خطاب للنظام المصري وأرسل لجنة الحريات الدينية.
• كمال عبد النور: المظاهرات فضحت سلبيات النظام المصري.
• فيكتور شهيد: تضليل الحكومة لا بد أن يُواجه بقوة.
تحقيق: مايكل فارس – خاص الأقباط متحدون
هزت مظاهرات أقباط المهجر أركان العالم وزعزعت ركائز النظام القمعي المصري؛ سواء بالإيجاب أم بالسلب.. كانت المظاهرات التي قام بها الأقباط بالخارج بعد أحداث قتل الأقباط بنجع حمادي كثيرة جدًا في كل أنحاء العالم.

فمثلاً قامإحدى تظاهرات اقباط المهجر عقب أحداث نجع حمادي أقباط سويسرا بوقفة احتجاجية يوم السبت الموافق 23/1/2010 استنكارًا وإدانةً لمقتل الشباب المسيحي بنجع حمادي ليلة عيد الميلاد الماضي، وشهدت مدينة ناشيفل بولاية تينسي الأمريكية يوم الثلاثاء 19/1 مظاهرة سلمية وكانت الفريدة من نوعها والتي خرجت فيها أربعة كنائس قبطية بناشيفل تحت شعار "لازم يكون لينا صوت"، حيث قامت هذه المظاهرة أمام مكتب الكونجرس مان الأمريكي Jim Cooper؛ وقام أقباط نيويورك بمظاهرة سلمية أخرى وتمت سلسلة مظاهرات للأقباط أمام البيت الأبيض في واشنطن، ومظاهرة أخرى بشارع ريتشموند تراس المقابل لداوننج ستريت بعدها تم تقديم مذكرة احتجاج لمقر رئيس الوزراء للاحتجاج على أحداث نجع حمادي، ثم قام حشد من الأقباط بولاية سيدني بأستراليا بالتظاهر؛ ثم مسيرة سلمية في قلب تورنتو نظمها أقباط اونتاريو، وفي النمسا قامت مظاهرات أمام مقر الاتحاد الأوروبي في فيينا الخميس ٢١ يناير ٢٠١٠ تحت شعار "لا تخف بل تكلم ولا تسكت لأني معك" (أع:9:18)؛ وقام أقباط إيطاليا بمظاهرات تحت شعار "أبواب الجحيم لن تقوى على الكنيسة" واعقبتها مظاهرات للأقباط المصريين وغيرهم من أبناء الشعب السيرياني والكلداني والأشوري في العاصمة السويدية ستوكهولم، وأقباط ألمانيا الذين تظاهروا تحت شعار "لا للإرهاب ضد الأقباط بمصر"، وقام أقباط هولندا بالتظاهر في أكبر ميادين العاصمة أمستردام، وتظاهرآلاف الأقباط أمام مبنى وزارة الخارجية الفرنسية بباريس، وفي بريطانيا قامت مظاهرات الأقباط الذين تجمعوا أمام مقر تلفزيون BBC في منطقة White City؛ وفي العاصمة البريطانية لندن كانت تظاهرات حاشدة للأقباط أمام مقر رئاسة الحكومة البريطانية في "داوننج ستريت"، حيث تجمع ما لا يقل عن ألفي شخص؛ وقام عدد من أقباط وسريان شتوتغارت بمظاهرة سلمية أخرى وبالمثل مظاهرات أقباط روما.

والسؤال.. هل كان لهذه المظاهرات تأثير على الملف القبطي؟ وهل حرّكته؟ ماذا فعلت تحديدَا؟ وهل استجاب النظام لها؟ وما رد فعل هذه المظاهرات على المستوى المصري والعالمي؟ كل هذه تساؤلات كان لا بد من الإجابة عليها...

بداية.. أكد الدكتور ابراهيم حبيب "رئيس منظمة الأقباط متحدون بانجلترا" أن المظاهرت تظهر الكوارث والمآسي التي يتعرض لها الأقباط أمام العالم، وأول خطوة في العمل السياسي أن تُعرف الناس أن هناك مشكلة وتكوّن رأي عام بصددها وتتعاطف معها، والمظاهرات هي خطوة من خطوات العمل السياسي الذي يتشكل من خطوات كثيرة جدًا، منها تفويض محامين للدفاع عن القضايا منها القضايا القبطية والانتهاكات والاضطهادات التي يتعرض لها الأقباط في مصر، ومنها دعاية إعلامية ونشر أخبار هذه الانتهاكات محليًا وعالميًا.

وأوضح أن محاور العمل السياسي هي أربعة، أولها المحور السياسي ثم الإعلامي والثالث الحقوقي والرابع هو مساعدة الضحايا.

فالعمل السياسي يتمثل في المراسلات مع البرلمانات والحكومات المختلفة، والإعلامي عن طريق صحف ومجلات وفضائيات وإذاعة ومقالات صحفية لنشر القضية القبطية والمظاهرات، أما المحور الحقوقي ومساعدة الضحايا بتفويض محامين لمساعدة المُضطهدين.

وأكد أن العمل الحقوقي عمل تراكمي تُجنى ثماره على فترات طويلة وليس اليوم أو غدًا، ولكنه يعد بنية أساسية للمستقبل.
وأضاف أن هذة المظاهرت تحرك القرار السياسي في مصر، حتى إن كان تحرك قليل ولكن أثره فعّال وقوي ولا زال مستمر.

وأضاف بهاء رمزي "رئيس الهيئة القبطية الهولندية" أن المظاهرات التي عمت ليس أوروبا بل العالم كله، وخاصة هذه المظاهرات الأخيرة، التحم الإكليروس مع الشعب بل وكان الكهنة والأساقفة بأوروبا على رأس هذه المظاهرات مع شعبهم أكثر من أي مظاهرات أخرى حدثت سابقًا خاصة في النمسا وهولندا.

وتحدث عن تأثير هذه المظاهرت قائلاً أنه كان لها تأثير قوي وفعال في مصر، بدليل وفد لجنة الحريات الدينية الذي زار مصر بعد هذه المظاهرات وخطاب الكونجرس الأمريكي للقيادة السياسية في مصر وآخر من الاتحاد الأوروبي ومناقشاته للقضية القبطية وإلقاء اللوم على مصر؛ بالاضافة لانتقادات منظمة "ووتش" الأمريكية لحقوق الإنسان لمصر وتأكيد اضطهادها للأقباط.. فكل ذلك نتيجة للمظاهرات التي قادها أقباط المهجر في مختلف ربوع العالم والتي جعلت الإعلام الدولي يتحدث عنها، فتجد التلفزيون الهولندي يتتحدث عن مظاهرات الأقباط بهولندا وكذلك النمساوي والأمريكي وفي كل دول العالم، وهذا يدل على قوة المظاهرات ومدى تأثيرها عالميًا.

وأكد أن هناك أحداث كثيره تتم في مصر تستدعي المظاهرات، ولكن طبيعة المصريين أنه لا بد أن يكون هناك حدث كبير حتى يتحرك الشعب لمظاهرة، مثل قتل الأقباط واضطهادهم، كما أن الأقباط لهم حقوق كثيرة جدًا ويجب أن يأخذونها دون مظاهرات لأنها حقوق مكتسبة، وعلى الدولة أن تعرف ذلك.
وأكد أن هذه المظاهرت هي تذكِرة للنظام المصري إذا أراد ألا يُفضح في الخارج فعليه أن يعطي للأقباط حقوقهم.

وأضاف كمال عبد النور "رئيس منظمة صداقة واندماج الأقباط بالنمسا" أن هذه المظاهرات روجت للقضية القبطية على مستوى العالم، وفضحت سلبيات النظام المصري أمام العالم كله، وعرّفته ماذا يحدث في الأقباط.
وأشار أنه لولا هذه المظاهرات ما كان النظام المصري اعترف بحقوق الأقباط، فهذه المظاهرات كانت بمثابة عملية ضغط على النظام، خاصة أنها حركت أنظار العالم كله نحو القضية القبطية واضطهاد الأقباط في مصر.

وأضاف فيكتور شهيد "ناشط قبطي في تورنتو" أن لفرق كبير بين مسيرات الأقباط السلمية قبل نجع حمادي وبعدها، حيث أن المسيرات الأخيرة حمل دور القيادة والتنظيم لها الجيل الثاني من أقباط المهجر، وهم من مكونات مجتمع الحرية والعدل والديمقراطية الحقيقية ومن المستحيل أن يقتنعوا بزيف كلام النظام المصري، وهؤلاء هم اللذين سيقودون مسيرة الحصول على حقوقنا كاملة والمعاملة الإنسانية الكاملة. وقد تعامل معهم سابقًا د. الفقي ولجنة وزارة الخارجية ولكنهم لم يعوا الدرس في أن التضليل (تضليل الحكومة) لا بد ان يواجَه بقوة.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١٧ صوت عدد التعليقات: ١٠ تعليق