كتب مايكل فارس – خاص الأقباط متحدون
نشرت مواقع إلكترونية خبرًا مُفاداهُ أن قبطيًا يقوم بعمليات تنصير في منفلوط بصعيد مصر. وكما جاء بموقع "البشاير" أمس؛ فإن قضية تنصير المسلمين قد كشفت عنها واقعة نصب، حيث تلقت الرقابة الإدارية بلاغًا من مسئول بشركة مصر للتأمين، أكد فيه وجود تزوير في الأوراق، تضمنت وجود بطاقة شخصية مزورة باسم مريم أبو مسيحة، وشهادة وفاة بنفس اسم المتهمة، وأنه تم التأمين على هذه الشخصية باسم مريم منذ ثلاثة أشهر للحصول على قيمة التأمين وهي 600 ألف جنيه.
وبدورها قامت الرقابة الإدارية بإجراء التحريات اللازمة، وكشفت التحريات أن صاحبة شهادة الوفاة على قيد الحياة وأنها مسلمة وتنصرت.
وقد سجلت الرقابة الإدارية مكالمات المتهمة وزوجها كمال سعيد طوسون، صاحب شركة، بعد الحصول على إذن من النيابة العامة، وهنا تكشفت الحقائق، وكان أولها أن مريم مسيحة ليس الإسم الأصلي للمتهمة، وأن اسمها هو هند محمد، وأن المتهمة كانت قد تنصرت وتزوجت كمال طوسون بعد أن قام أحد المحامين الأقباط بتعريفها عليه.
وفي تصريحاتٍ خاصة أكد نبيل زكي جرجس، خال كمال سعيد طوسون، المتهم بأنه يقود عمليات تنصير المسلمات، أنه متغيب عن المنزل منذ أكثر من عام، ولكنه بين فترةٍ وأخرى يقوم بالاتصال بأهله لطمئنتهم عليه من خلال الهاتف.
وأكد أن سبب تغيبه هو إيصالات أمانة كانت عليه، وكان والده يسددها له بسبب عدم مقدرته على سداداها، ولكن ونظرًا لأن الديون قد كثرت، فقد فضل الاختفاء عن المنزل حتى يستطيع والده سداد الديون، وبعدها يعود، وخلال هذه الفترة، كان دائم الاتصال بأهله ليطمئنهم عليه ولكن دون أن يذكر مكانه.
وبعدها نُشِرَت أخبار عبر شبكة الإنترنت أنه مقبوضٌ عليه ضمن تشكيل لتنصير مسلمات وأنه قام بتنصير سيدة وتزوجها.
وأضاف أنه وباقي أهله لا يعلمون صحة هذه الاتهامات، وهل هي تلفيق أم لا؛ خاصة وأنه كان يتصل بهم ويطمئنهم، ويقول لهم إنه في أحد الأديرة وأنه يحضر "تسبحة" ولا توجد مشاكل معه، وأنه متغيب حتى يتم سداد إيصالات الأمانة.
وأكد أيضًا أنه شخص محترم ولا يمكن أن يدخل في أي تشكيل عصابي، وأضاف أن كمال يعمل "خطاط يفط"، وهو من مواليد 1981م من سكان الوراق- الحضرة.
وحتى كتابة هذة السطور، لازال الأهل يبحثون عن كمال الذي يشكون أن هذه قضية تم تلفيقها له من خلال أحد الذين كانوا يُداينونه بأموال. |