CET 00:00:00 - 05/04/2009

مساحة رأي

بقلم / د.فوزي هرمينا
هل يتصور أحد أن هناك برلماناً أكثر تخلفاً وأشد كذباً من الحكومة التي من المفترض أنة يواجهها ويحاسبها باسم الشعب....!!!؟؟
ذلك للأسف هو حال مجلس الشعب المصري الذي يرفض بإصرار غريب التجاوب مع أي كلام صادق يصدر من أي جهة حتى ولو كانت الحكومة أو النظام أو الأجهزة الرقابية والأمثلة كثيرة وهي:

*منذ أيام قال الوزير مفيد شهاب إن مصر دولة نامية متخلفة، وهذه هي الحقيقة المُرة فهاج ضده السادة النواب وتقدموا باحتجاجات رسمية ضده قالوا فيها أن الوزير أساء لسمعة مصر...!! بهذا الكلام (الكاذب)....!! حيث أن مصر ليست دولة متخلفة أو نامية ولكنها دولة عظمى......!!!؟؟

*وقبل ذلك بعدة أيام كان المجلس الموقر يناقش مسألة تفويض رئيس الجمهورية في التعاقد على صفقات شراء السلاح دون الرجوع إلى الشعب أو البرلمان...!! فقال عضو واحد وحيد أن هذا التفويض يمثل انتقاصاً من سيادة الشعب وسلطة المجلس فضلاً على أنه غير موضوعي وغير منطقي نظراً لنشر بيانات وكل صفقات التسليح في كل دول العالم من خلال شبكات الإعلام الإلكتروني مما ينفي عنها صفة السرية التي سبب صدور هذا التفويض..!!

وأثناء هذا التفويض أنتفض أعضاء المجلس الذين استدعاهم المجلس من منازلهم وأنتفض معهم كذلك نواب المعارضة....!! في وجه هذا النائب المحترم قائلين: (أن إلغاء تفويض الرئيس هو خيانة للأمة.... !!) وأن النائب الذي يعترض على استمرار التفويض سوف يتعرض للغضب الجارف والثورة العارمة من الشعب المصري الذي يذوب عشقاً وهياماً وثقة وإيماناً في الزعيم بطل الضربة الجوية الأولى وكذلك الأخيرة....!!؟؟

*من فترة قريبة صرح مصدر رفيع المستوى في لجنة سياسات الحزب الحاكم أن الحزب يدرس إلغاء خانة الديانة في المدونات الرسمية إعمالاً لمبدأ المواطنة وتفعيل المادة الأولى من الدستور....!! وهذا شيء جميل وقفزة حضارية غير مسبوقة....!! وفور انتشار الخبر هاج وماج أعضاء المجلس الموقر رافضين هذا الاقتراح قائلين أن هذا يتعارض مع إسلامية الدولة والمادة الثانية من الدستور مادة الشريعة الإسلامية وهذه المادة تعلو ولا يعلو عليها..... !!!؟؟

*وفي خلال الأسبوع الماضي هاج المجلس أيضاً ضد تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات الذي أدان فشل وخيبة وفساد الحكومة هذا العام وكل عام.... !!
برلمان خائب قتله التزوير والتدليس والمصالح الشخصية والاستقطاب وعبادة السلطة.. وكلما حاول أحد الوزراء العودة إلى الحق أو الصواب أو يقظة الضمير يواجهه النواب بثورة عارمة خشية تفشي عدوى الصدق في صفوف الشعب أو الحكومة مما يهدد فرص التزوير الكامل للانتخابات القادمة......!!! 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق