CET 00:00:00 - 05/04/2009

المصري افندي

بقلم : جورج رياض
انتشرت خلال الفترة الأخيرة روايات عديدة حول خطف وقتل الأطفال والكبار كذلك من خلال عصابات تقوم بسرقة الأعضاء وبيعها بمبالغ مالية كبيرة، الحكايات المتعلقة بهذا الأمر انتشرت بين الناس كالنار الذي يسري في الهشيم خلال الفترة الأخيرة.

إحدى هذه القصص المنتشرة منذ شهور تشير إلى وجود عصابة تقوم بسرقة الأطفال في المولات الكبيرة وخاصة في أماكن الزحام، حيث يستغلون انشغال أهل الطفل بشراء بعض المستلزمات ويقومون بتخديره وخطفه في لمح البصر، وتضيف الرواية أن الخاطفين يستخدمون "سبراي" يعمل على تغيير ملامح ولون بشرة الطفل بحيث لا يستطيع أهله التعرف عليه أثناء خروجهم من المكان.. وبعد أسابيع من انتشار القصة أظهرت صفحات الحوادث في الصحف عن قيام الشرطة بالقبض على عصابة لسرقة أعضاء الأطفال لكن بدون أن يتم تأكيد هذه الرواية أم لا.
رواية أخرى سمعتها من زميل صحفي حول اختفاء ابن لإحدى الجارات أثناء عودته من مدرسته بالتبين وبعد أيام تبين وجود جثة الطفل منزوع منها أعضائه بالقرب من المدرسة.

أما أحدث هذه الروايات التي سمعتها مؤخراً فكانت حول تخدير أم وابنتها أثناء قيامهما بشراء الملابس الجديدة من أحد المحال بمنطقة مزدحمة تجاريا، لتفاجئا بعد ذلك بسرقة بعض من أعضاءهما (كلية وفص كبد).
ونشرت جريدة المصري اليوم -في عدد السبت– نبأ يشير إلى وجود عصابات سرقة الأعضاء ويوضح الخبر أن بعض المواطنين بمدينة المطرية بالدقهلية قاموا بالقبض على طباخ يعمل بمستشفى المدينة أثناء محاولته خطف طفلين والهروب بهما خارج القرية وطاردوه حتى المقابر واقتادوه إلى مركز الشرطة وحرروا محضراً بالواقعة وأحيل المتهم إلى النيابة، وذكرت الجريدة أن الحادث فتح ملف الاختفاء الغامض للأطفال والفتيات في عدد من قرى المحافظة، خصوصاً في ظل ما تردد عن وجود عصابات لخطف الأطفال، وأشارت إلى اختفاء ثلاثة أطفال قبل ذلك خلال الشهر الماضي لا يعرف مصيرهم حتى الآن

قضية عصابات خطف الأطفال باتت تحتاج إلى توضيح من قبل المسئولين، فكنّا نسمع في الماضي عن سرقة أعضاء أطفال الشوارع، لكن يبدو أن هذه العصابات بفعل الجشع والرغبة في مقابل مادي سريع باتت تبحث عن فريستها في أي مكان وأي زمان... نحتاج إلى توضيح من وزارة الصحة حول مدى مشاركة بعض المستشفيات والأطباء في هذا الأمر، ووفقاً للخبر الأخير الذي نشرته "المصري اليوم" فإن الشخص الذي قبض عليه يعمل في إحدى المستشفيات هناك.
كما ننتظر رداً من أحد مسئولي الشرطة أو الإعلام حول هذه الروايات وما إذا كانت صحيحة أم مبالغ فيها، كذلك نحتاج إلى تفسير لبعض الحوادث التي يشاع عن تورط مافيا سرقة الأعضاء فيها مثل حادث سفاح بني مزار والذي لم يحسم القضاء مصيره حتى الآن بعد تبرئة المتهم بقتل 10 أفراد على اعتبار أنه من المستحيل أن يقوم شخص بمفرده بقتل كل هؤلاء واستئصال أعضائهم في نفس الوقت.  

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق