ابو قتادة "يبعث رسائل من زنزانته"

قال باحثون في مؤسسة كيليام المتخصصة في شؤون التطرف ان الداعية الاسلامي المتشدد ابو قتادة يبعث رسائل لاتباعه من خلال زنزانته في سجن بريطاني.
وافادت تقارير بان عددا من الرسائل المنسوبة الى رجل الدين السجين ظهرت على عدد من مواقع الانترنت المتطرفة.
وتقول مؤسسة كيليام ان رسائل ابو قتادة تحوي خطابا حاقدا يشجع على اعمال العنف.
لكن السلطات في السجن الذي يحتجز فيه ابو قتادة قال ان هذه التقارير لا اساس لها من الصحة.

وهناك من كان يعتبر ابو قتادة "سفير بن لادن الروحي" الى اوروبا.
حاول ابو قتادة مؤخرا الطعن في حكم قضائي يسمح بترحيله الى بلده الاصلي الاردن، وهو الآن يريد عكس القرار لدى محكمة الاتحاد الاوروبي لحقوق الانسان.
ويمكث ابو قتادة حاليا في زنزانة انفرادية في سجن لونج لارتن ذي الاجراءات الامنية المكثفة في مقاطعة وورسترشير.

وتقول مؤسسة كيليام ان الرسائل التي ظهرت باسم ابو قتادة على الانترنت بالعربية والانجليزية "تهنئ مقاتلي القاعدة وتقول ان الحكومة البريطانية معادية للاسلام وتنهى المسلمين عن الانضمام الى الشرطة او الجيش في بلد غير مسلم."
وآخر رسالة من هذا النوع، حسب المؤسسة، ظهرت على موقع متطرف، تصف الحياة في سجن مشدد الحراسة.
ليس هناك دليل مباشر على كون تلك الرسائل من ابو قتادة فعلا، لكن باحثي كيليام يعتقدون انها صدرت عن شركاء معروفين لابو قتادة، وانها تشبه الى حد كبير ما سبق وصدر عنه.
ويتهم جيمس براندون من مؤسسة كيليام سلطات السجن بالفشل في منع ابو قتادة من الادلاء بخطاباته.

ويقول براندون: "ابو قتادة من ابرز رجال الدين المتطرفين واخطرهم، ولم يسجن الا لانه شجع على العنف والارهاب، والآن، لم يستطع المشرفون على السجن منعه من التمادي في انشطته من خلف القضبان."
لكن متحدثا باسم سلطات السجن استخف بتلك الاتهامات قائلا ان ابو قتادة مراقب عن قرب بصفته سجينا من الفئة (أ)، ما يعني ان لا اتصال له ببقية السجناء، وان مكالماته الهاتفية تسجل وتترجم كلها."
 وختم الناطق بالقول: "لكن لا يمكننا منع اشخاص آخرين من نشر معلومات ونسبها الى ابو قتادة.