ابن سمنود عاد بعد 30 عاماً من الغربة في العراق

سامي: فقدت بصري و9 ملايين دينار ولا أعلم شيئا عن أهلي 
شهدت صالة الوصول بمطار القاهرة أمس مأساة مواطن مصري لدي عودته بعد 30 عاما من الغربة في العراق حيث عاد بدون بصره وبدون تحويشة عمره التي فقدها وصلته بأسرته انقطعت منذ سفره ولا يعلم عنهم شيئا.

"الأسبوعي" التقي مع العائد من الغربة حيث بكي علي عمره الذي ضاع منه يقول سامي الميرغني عجلان 57 سنة مازلت اتذكر يوم مغادرتي من مصر في أوائل عام 1980 حيث كانت أسرتي تقيم بحارة السدانية من شارع سعد زغلول في مدينة سمنود بالغربية وبدأت العمل في بغداد في بعض المطاعم والأفران إلي جانب رعاية الخيول بعد أن حققت أرباحا كبيرة وللأسف خلال هذه الفترة انقطعت صلتي بأهلي ولم أرسل إليهم أية رسائل وللأسف الشديد لم يدم الحال علي ما هو عليه وبعد الغزو الأمريكي تدهور حالي وفقدت 9 ملايين دينار عندما كان الدينار في قوته وتعرضت خلال هذه الفترة لمرض في عيني افقدني البصر وتلقيت المساعدة من بعض المصريين بالعراق.

وحول أسرته قال سامي وبلهجة عراقية: انني لم اتزوج في العراق كما ان اسرتي في مصر لا أعلم عنها شيئا واخوتي هم فتحي وعلي ونبوية والطاهرة وسيدة وأتمني أن يكونوا احياء وان التقي بهم.
قامت سلطات مطار القاهرة بترحيل سامي إلي مصلحة الجوازات للتأكد من بياناته حيث وصل بوثيقة سفر رقم 12 لسنة 2010 صادرة من السفارة المصرية في بغداد.