كتب: عماد خليل – خاص الأقباط متحدون
قال البابا شنودة الثالث "بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية" خلال عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء أمس الأربعاء وسط تشديد أمني مكثف -حيث احتشدت ثلاث سيارات أمن مركزي بالقرب من الكاتدرائية وسيارتي نجدة أحدهما داخل الكاتدرائية- أن الكنيسة ليس لها علاقة بالسياسة إنما تبدي رأيها أحيانًا في بعض الأمور, مضيفًا أنه أيام الانتخابات إن دعونا الناس للتصويت يقولون عنا نتدخل في السياسة وإن رفضنا يقولون سلبيين.
وحول رأي البابا في تأسيس حزب مسيحي قال "مستحيل مستحيل يبقى فيه عندنا حزب مسيحي"، وعندما سُئل ماذا أفعل مع مدرس مسلم أجبر أبني على خلع الصليب رد البابا اشتكيه لوزير التعليم.
وجاء سؤال من سيدة مسيحية متزوجة منذ سبعة أشهر وحامل في شهرها السادس إلا أن الأطباء أكدوا لها إصابة الجنين بتضخم في الكبد وماء على الرئتين والوجه وأنه سيموت إما أثناء الحمل أو الولادة أو بعد الولادة مباشرة، فهل تجرى عملية أجهاض, أجابها البابا شنودة لا يصح أن تحرمي بني آدم من الحياة، رافضًا إجراء عملية الإجهاض.
وسأل آخر عن صحة إيمان من يؤمنون بتأليه الإنسان، فقال البابا أن الله موجود في كل مكان، أبدي ولا بداية له، ويعرف ما في القلوب وما في الأفكار وقادر على عمل المعجزات وكل شيء، وقدوس لم يفعل خطية وغير محدود، ولكن كل هذه الصفات لا تتوفر في الإنسان، لذلك فإن من يؤمنون بتأليه الإنسان يحدون الله ويجعلونه قابل للخطية أو يمكن أن يفعل الخطية، مضيفًا أن أول من أراد أن يصير مثل الله هو الشيطان الذي قال أجعل كرسيّ فوق كواكب الله وأصير مثل العلي.
وحول الحالات التي يدق فيها جرس الكنيسة، قال البابا أنه يدق لدعوة المسيحيين للصلاة وفي حالات الأفراح والأحزان، وأيضًا عند استقبال كبار الآباء.
وقال البابا شنودة في عظته التي جاءت هذا الأسبوع بعنوان "التجارب" أن التجارب مرتبطة لدى المسيحيين بالصوم الكبير –صوم عيد القيامة الذي يصومه الأقباط حاليًا وهو أكبر الأصوام حيث يستمر55 يومًا تنتهي بعيد القيامة-، وقال البابا أن السيد المسيح كان صائمًا لمدة أربعين يومًا متصلة وبعدها أراد الشيطان أن يجربه فقال له إن كنت ابن الله فحول الحجارة إلى خبز لكنه رفض وقال للشيطان ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله، كما أن السيد المسيح بارك الخمسة أرغفة وسمكتين وأشبع بها الآلاف من الرجال عدا النساء والأطفال.
وأوضح أن التجارب أنواع، منها ما حدث مع أيوب البار حيث بدأت "بالمال والعيال" ثم بالجسد الذي أنهكه المرض, وأيضًا تجارب للجسد مثلما حدث مع بولس الرسول حينما أصيب بشوكة في الجسد، لكن الله لا يسمح بالتجارب الشديدة سوى لكبار القامة الروحية، أما التجارب الشريرة تأتي إما من الشخص ذاته لنفسه أو من الشيطان أو أعوانه من الناس الأشرار. |