انتقاد حقوقي حاد للتقرير المصري حول حقوق الإنسان

كتب: عماد خليل – خاص الأقباط متحدون
عقد اتحاد المحامين الليبرالي بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ناومان ورشة عمل لتقييم تقرير مصر حول حقوق الإنسان، والذي قام الوفد الرسمي بعرضه أمس خلال الاستعراض الدوري الشامل أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان.
حيث أكد شادي طلعت "رئيس اتحاد المحامين الليبرالي" أن التقرير مليء بالمغالطات، لذا حرص الاتحاد على تقييم التقرير أثناء عرضه، وانتقد المغالطات التي جاءت في التقرير والتناقض مع الواقع، وشهد بالإضافة لذلك موقف الدول العربية الذي جاء مشيدًا لمصر نتيجة التربيطات التي قام بها الوفد الرسمي، وفي النهاية خرج العرض بمظهر وبريق منافي للحقيقة والواقع.

وانتقد معتز الفجيري "مدير مركز القاهرة لحقوق الإنسان" ما قام به المندوب السعودي من قيامه قام بالحصول على توقيعات الدول العربية على موقف المملكة من حقوق الإنسان، كما انتقد موقف الدول العربية التي جاملت مصر على حساب الواقع والحقيقة، بالإضافة إلى أنها كانت المسئولة عن التعليق على التقرير المصري.
كما انتقد الفجيرى تبرير مصر للانتهاكات التي تقوم بها، معللين أن غياب ثقافة حقوق الإنسان وثقافة المجتمع والأزمة العالمية من أسباب تدهور حالة حقوق الإنسان فى مصر، وتساءل "أين الإدارة السياسية للدولة؟ وأين القضاء والتشاور مع المجتمع المدني؟"، وصرح الفجيري أن الحكومة المصرية رفضت طلب لمركز القاهرة لمناقشة التقرير قبل عرضه.

كما انتقد حسن يوسف "مدير منظمة شموع لحقوق الإنسان" التقرير المصري بشكل عام، وآلية المجلس الدولي التي لا تسمح بمحاسبة حقيقية وتجعل الأمر في النهاية مجرد تصفيق من جانب الدول العربية للتقرير المصري، كما انتقد البنود الخاصة بالمعاقين في التقرير، مؤكدًا أن ما جاء به متناقضًا مع الواقع وأنه مليء بالكذب بل ويزيد مساحات كبيرة من الكذب، ففي آخر إحصائية عن المعاقين في 2006 قالت أن عددهم بلغ مليون معاق في حين البيانات الحكومية قالت أنهم 450 ألف مُعاق، ولا تحترم الحكومة المصرية الاتفاقيات التي وقعت عليها والتي تخص حقوق المعاقين.