| بقلم: ماجد عزت اسرائيل على أية حال، سكن الأب متى المسكين ومَن معه من الرهبان المصاحبين له -الذي وصل عددهم نحو إثنا عشر راهبًا- وادي الريان، وعانوا الكثير من العذاب الذي تمثل في شدة ملوحة مياه الشرب وعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي، بالإضافة إلى انتشار العديد من الذباب والبعوض والحشرات التي لا ينجو منها إي شخص يمر بالوادي، فما بك ساكنيه، كما عانى الرهبان من نقص الموارد الغذائية التي كانت تصل إليهم من القاهرة كمساعدات من أصدقاء الأب متى المسكين، والتي غالبًا ما كانت تنجو من نهب العربان لها أو دفع إتاوة عليها لتسهيل مرورها. وبالرغم من كل ذلك لم تتأثر الدوافع الروحية بل زادت ونمت أكثر مما كانت، ويذكر الأب متى هنا قائلاً: "كان اختبارًا رائعًا لي شخصيًا، إذا نجحت فيه عندما تجردت من نفسي وضعفي ومرضي، وظللت على أعلى مستوى من المسئولية الروحية والجسدية لمدة تسع سنوات، استطعت خلالها أن أسلم هؤلاء الرهبان حياة الأيمان المطلق". على أية حال، بدأت الحياة تأخذ بسرعة صبغة حياة الآباء الأوائل في الرهبنة سواء في النسك أو البعد عن العالم أو البساطة أو حب الإنجيل أو الأيمان المطلق 
 | 
| شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا | 
| أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا | 
| تقييم الموضوع:       |  الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت |  عدد التعليقات: ١٣ تعليق | 

 مساحة رأي
                مساحة رأي            










