بقلم: حليم إسكندر
الحريه الشخصيه هي اهم مايميز الانسان والشعوب المتحضره . ولقد منحنا الله حرية الاراده والتي بدونها لايستقيم حسابنا علي مانفعل سواء خيراً كان او شراً. لذا فمن حق الرجل ( الانبا مكسيموس ) ان يعتقد مايشاء . من حقه ان يؤسس كنيسه خاصه وان يجعل من نفسه بطريركاً وان ينشق عن الكنيسه القبطيه الارثوذكسيه والتي لا اعرف لها بطريركاً سوي قداسة البابا شنوده الثالث . ولكن ليس من حقه ان يتبع سياسة التحريض ضد الكنيسه والاقباط – انت حر مالم تضر .
* ولكن مايدعو للاسف والحزن والاسي هو ذلك النهج الذي ينتهجه هذا الرجل ، فقد دأب في برامجه التي تذيعها القناة التي يمتلكها ( قناة الراعي الصالح Good Shepherd Channel. ) علي مهاجمة الكنيسه الام ، الكنيسه القبطيه الارثوذكسيه التي يتمسح فيها ويدعي انه يتبعها ، وكذلك مهاجمة الاقباط واتباع سياسة التحريض ضدهم .
* وبما اني لا احب الكلام المرسل فقد قمت باختيار بعض العناوين التي تؤكد وتبرهن علي كلامي حتي يكون بدليل ، وهذه بعض النماذج القليله والتي اسوقها هنا علي سبيل المثال لا الحصر .
1- جريدة المصريون بتاريخ 21/1/2010
الأنبا مكسيموس: حادث نجع حمادي نتيجة استفزازات الكنيسة
2- جريدة المصريون بتاريخ 9/2/2010
يعلن الأسبوع القادم عن مدرسين أزهريين لتدريس الإسلام بمعهده.. مكسيموس يحث المسيحيين على وقف نبرة التشنج ودعوات الثأر والانتقام من المسلمين
3- جريدة المصريون بتاريخ 13/2/2010
أكد أن الله يحب المسلمين والأقباط علي حد سواء.. الأنبا مكسيموس لـ" الأقباط " : الدولة تجاهلتكم لعدم احترامكم لسلطانها و لإصراركم أن تكونوا كيانا مستقلا داخلها
4- جريدة المصريون بتاريخ 17/2/2010
الأنبا مكسيموس يبدأ أولى حواراته باستضافة عبد المعطي بيومي
* اكرر سؤالي مرة اخري : ماذا يريد هذا الرجل ؟
هل يريد الشهره؟ ربما ولكن لقد اصبح شهيراً بالفعل والدليل حواراته الصحفيه الفضائيه والقناة التي يمتلكها والتي يطل منها علي المشاهدين عدة مرات عبر اليوم الواحد.
ولكن هنا احب ان انوه ان الشهره ليست دائما شئ حسن ، فمن منا لايعرف يهوذا؟ ومن منا لايعرف بروتس القائد الروماني والذي ينسب له القول الشهير: حتي انت يا بروتس ؟ من منا لايعرف دقلديانوس والذي بدأ التأريخ للتقويم القبطي للشهداء بداية من عصره؟
* هل يريد المال ؟ ربما ولكن ايضاً يبدو انه يمتك المال ايضاً والدليل القناة الفضائيه التي يمتلكها والتي تحتاج لتمويل ليس بالقليل!
* هل يريد السلطه ؟ ربما . وهذه ايضاً تحققت بتنصيب نفسه بطريريكاً لطائفته التي اسسها ونصب نفسه زعيماً لها.
* هل يريد الزعامه؟ والحصول علي منصب سياسي ؟ كيف ذلك وهو يلوم القيادة الكنسيه لكنيستنا ( قداسة البابا شنوده الثالث ) حتي علي مجرد ابداء رأيه في مسأله سياسيه ، رغم ان هذا حقه كمواطن مصري ولايحول كونه بطريركاً دون ابداء رايه ، ولايعد ابداء الرأي عملاً بالسياسه ، وقد اجاب قداسة الباب في لقائه الاسبوعي امس الاربعاء 17/2/2010 عن سؤال حول : هل يمكن ان تقوم الكنيسه بانشاء حزب قبطي ؟ اجاب قداسته – مستحيل . فالكنيسه مهمتها القياده الروحيه فقط لا السياسيه.
* هل يريد الانتقام من الكنيسه؟ الام التي لم تقبل تعاليمه التي لاتتفق ولاتتوافق مع العقيده الارثوذكسيه النقيه التي تسلمتها الكنيسه من مرقس الرسول كاروز الديار المصريه وحافظت عليها عبر الاجيال؟ اترك الاجابه هما لفطنة القارئ.
ولكن احب أن اقول ان المسيحي الحقيقي لا يعرف روح الانتقام ـ بل فقط المحبه ، محبة القريب و محبة الغريب بل ومحبة الاعداء والصلاة لاجلهم . فالكنيسه والاقباط لم يفعلوا شيئاً مما يدعي ،بل العكس الكنيسه تصلي من اجل الملوك والحكام ، تحترم القانون والسلطه ،لا تستفز احداً ، ولم يحدث ابداً ان طالب احد بالثأر والانتقام من الاخوه المسلمين ، والكتاب المقدس يعلمنا ذلك:
+ لا تنتقموا لانفسكم ايها الاحباء بل اعطوا مكانا للغضب.لانه مكتوب لي النقمة انا اجازي يقول الرب. روميه 19:12
+ الرب يقاتل عنكم وانتم تصمتون. خروج 14:14
(ولفظ يقاتل هنا بمعني يدافع ويحامي عنكم)
+ واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم.باركوا لاعنيكم.احسنوا الى مبغضيكم.وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم. متي 5:44
+ لتصر كل اموركم في محبة . كورنثوس الاولي 16:14 |