CET 12:56:49 - 21/02/2010

مساحة رأي

حضرات القراء: عنوان هذا المقال ليس خطأ مطبعيًا ولكنه شعار مصر المحروسة في القرن الواحد والعشرين.
 حضرات القراء: إنى لا أقول هذا القول اعتباطًا ولكني – كما تعودت وتعود مني حضرات القراء دائمًا – أقول كلامًا موثقا مسئولاً عن كل كلمة فيه.

بقلم: حنا حنا
 بادئ ذي بدء أرجو من حضرات القراء ألا يستاءوا إذا كانت ثمة عبارة جارحة يتعين ذكرها كما وردت في التحقيق فلا خيار لنا في هذا الأمر، وإني لا أكتب هذا المقال إلى المسيحيين فحسب، بل إني أكتبه إلى المسيحيين والمسلمين على حد سواء.. ذلك أن الأمر يتعلق بالعدل ولابد أن يكون كل إنسان قد تحلى بقدر من الضمير, لا فرق بين مسيحي ومسلم.. كذلك من المعروف أن الضمير هو صوت الله الصارخ في الإنسان.. فإذا كنا نتكلم عن العدل، فإننا نتكلم عن قضية عامة تعني كل إنسان يتحلى بقدر من الضمير، أي بقدر من ارتباط الإنسان بالله أيًا كانت ديانته..  بل يمكن أن نذهب إلى أبعد من ذلك وهو أن الإنسان حتى الملحد يتمتع بشئ من الضمير ليس تأسيسًا على إرباطه بالله بل على ارتباطه ببعض المثل العليا إن لم يكن كلها.

وليس الهدف هو شرح ما يحدث للمسيحيين بل الهدف هو السياسة المتبعة للوصول إلى هدف معين غالبًا ما يكون غير مشروع.. وإذا كان الأمر كذلك فلابد أن تمتد عدم المشروعية إلى المسلمين كما أنها تطعن المسيحيين ونصبح جميعًا في الظلم شركاء.

يعلم الجميع أن هناك حادثة في فرشوط مفادها أن شابًا مسيحيًا اعتدى على فتاة مسلمة أو هكذا قد ادعوا.. وكانت النتيجة أن تربص رجلان مسلمان بوالد الشاب المعتدي "الآثم" وقتلاه بل وذبحاه وفصلوا رأسه عن جسمه.. ولم يقف الأمر عند هذا الحد.. بل حرض عضو "الحزب الوطنى" الغوغاء على "الانتقام للشرف الإسلامي الذي أهدره شاب مسيحى كافر".. فقام الغوغاء بما يقرب من ثلاثة آلاف شخص من الرعاع في قرية فرشوط وهجموا على المسيحيين ومحلاتهم وبيوتهم ودمروا بما يساوي أربعة ملايين جنيه.. وحرصًا على سلامة المسيحيين في المستقبل هجروهم من قرية فرشوط دون تعويض حتى أن إحدى الصيدلانيات تستغيث من أجل المساعده لأن ديونها ثقلت ولم يعد لها ما تسدد به.. وبذلك تحققت المؤامرة على خير ما يرام مما سنتعرض لها تفصيلاً بعد قليل.

 أحيل المعتدي الآثم واسمه "جرجس بارومي جرجس" إلى التحقيق ثم إلى النيابة ثم تقرر حبسه على ذمة التحقيق ولا يزال سجينًا في انتظار تطبيق العدالة.. وهل تطبق؟.

وما لبثت أوراق التحقيق أن وصلتني من زميلي وصديقي دكتور عوض شفيق المحامي.. وقرأت أوراق التحقيق بكل إمعان ويا لهول ما قرأت مما سأعرضه تفصيلاً على حضرات القراء في السطور التالية.. ومرة أخرى كاتب هذه السطور مسئول عن كل كلمة وكل واقعة تذكر.. ومن هنا سأتجنب أي استنتاج غير حاسم أو غير حازم أو غير منطقي مما قد يضعه محل خلاف.

يبدأ البلاغ بواسطة والد المجني عليها في القسم يوم 18\11 الساعة 2 بعد الظهر: ويقول إنه مقيم بشق التراكوة - الشقيقي مركز أبو تشت, وإن ابنته قد أبلغته أنها وهي "راجعة" من فرشوط حيث كانت تقضي بعد المشتروات، "واحد راكب تريسايكل وقعها على الأرض وحاول ينام معاها"، وأعطته أوصاف ذلك المعتدي، فجرى وراءه ثم لحق به عند مزلقان فرشوط.. وقال الوالد إن اسم المعتدي "جرجس بارومى جرجس". وقد قبض على المعتدي بعد صلاة الظهر عند قرية الكوم الأحمر.

ثم قال إنه أحضر المشكو في حقه وأن اسمه "جرجس بارومي جرجس بارومي" وإن المشكو في حقه يقول إنه يعمل موزع فراخ ومقيم في فرشوط.

وبمناسبة وجود المجني عليها "يسرا محمد عبد الوهاب اسماعيل أحمد"، عمرها 12سنه، قالت:
 "إنها وهي راجعة من فرشوط قابلها تريسايكل محمل بأقفاص فراخ وصاحبه واحد تخين، ولما شافها زنق عليها وراح موقعها من على الجحش وبرك فوقها وشد البنطلون بتاعها، ثم البنطلون التاني اللي تحتيه ونام فوقها وأخرج "......" وعمل معاها قلة أدب، ولكن لم يولجه، بالكامل من تحت.. وهنا صرخت.. ولما صرخت تركها الجاني وجرى.. وكان ذلك على طريق أسفلت بين زراعات قصب في الطريق بين فرشوط والكوم الأحمر".

وحين سئلت عن عدد المرات التي حدث فيها إيلاج العضو الذكري، قالت مرة واحدة.. وحين سئلت إذا كان قد أمنى عليها، قالت "لأ" لأنها صرخت.. ثم قالت إن على ملابسها دم بسيط ولا تعرف من أين.. وقالت إنه لا يوجد أي إصابات أخرى.. وحين سئلت المجني عليها عما إذا كانت توجد بينها وبين الجاني علاقة أو خلافات قالت: "لأ وأنا ما اعرفهوش".

وبسؤال المتهم عن الجريمة أنكرها إنكارًا تامًا.

وبعد إحالتهم إلى النيابة كانت أقوالهم متطابقه أمام وكيل النيابة المحقق. هذا وقد طلبت النيابة من نقابة المحامين إيفاد محام لحضور التحقيق مع المتهم ولكن النقابه لم تعر الطلب أي انتباه, ولم ترد على النيابة وقد سبق وعلقت على هذا الموقف الذي لا يعبر إلا عن إنكار للعدالة وأن النقابة تتنكر لمبدا المتهم برئ حتى تثبت إدانته بل هي تفترض أن المتهم مدان حتى تثبت براءته.. وعلى ذلك تم أخذ أقوال المتهم دون حضور محام.. وهذا إجراء غير دستوري يترتب عليه بطلان كافة الإجراءات التالية عليه. على أي حال لا يجب أن ننسى أننا في مصر.

بعد ذلك، سمع وكيل النيابة أقوال التحريات من النقيب أحمد حجازي الذي أيد الأقوال السابقة بناء على تحرياته.. إلا أنه أضاف أن المجني عليها كانت تعرف الجاني لانه يقوم بتوزيع الفراخ على القرى. كما أضاف النقيب أن المتهم فض غشاء بكارة المجني عليها وعاشرها معاشرة الأزواج.

ثم قدم الطبيب الشرعي تقريره الذي نص فيه على أنه يوجد بغشاء البكارة فتحة الساعة السادسه (أي بطول الغشاء على خط مستقيم) طولها واحد سنتيمتر.. (وإن كان محضر البوليس كتب أنه بطول 10 سنتيمتر) كما أن غشاء البكارة من النوع اللحمي. هذا وقد أخذت عينه من المسحة المهبلية من المجني عليها لإرسالها إلى مصلحة الطب الشرعي. وهذا التقرير لم يرد حتى كتابة هذا المقال.

التعليق

يلاحظ على التحقيق سالف الذكر أن المجني عليها حين قابلها الجاني (جرجس) كانت تركب حمارًا.. وأن جرجس قد أرداها (أوقعها) من على الحمار على طريق أسفلتي.. وللقارئ العزيز أن يتصور مدى الإصابات التي يمكن أن تصيب فتاة في مثل هذه السن إذا ما وقعت من علو متر تقريبًا على أرض أسفلتية، علما بأن الوقوع كان على غير رغبتها، أي أنها لم تتأهب لتسقط على رجلها مثلاً.. أي أن الإصابات التي تلحق بالفتاة في هذه الحالة يتعين أن تكون جسيمة.. هل يتصور القارئ الإصابة التى كانت بها؟ كان بها خدش خفيف في خدها.

كذلك من واقع أقوال المجني عليها، فهي قد صرخت حين حاول اغتصابها، وكان قد أولج جزءًا من عضوه التناسلي.. أي أنها لم تصرخ حين أوقعها على الأرض.

تقول المجني عليها إن الجانى خلع عنها البنطلون.. معنى ذلك أنها لم تصرخ حين خلع عنها البنطلون.. كذلك المجني عليها "المسكينة" لم تصرخ حين خلع عنها البنطلون "التحتاني" (حسب تعبيرها).. ولم تصرخ حين طرحها على ظهرها, لم تصرخ حين فتح رجليها, ولكن صرخت فقط حين أولج عضوه فيها.

كذلك قالت المجني عليها إنها لا تعرف الجاني ولم ترَه من قبل. ولكن تقرير التحريات وجد بذكائه أن هذا الكلام غير منطقي، فقرر أن الفتاة تعرف الجاني بحسبانه تاجر فراخ ويتردد على القرى.. مرة أخرى الفتاة قالت إنها لم ترَه من قبل.. ولكن طبعا ضابط المباحث يعرف "أحسن".

عزيزى القارئ: هل أنت مستعد لسماع قنبلة؟ هل لك آذان وأعصاب تتحمل الحقيقه؟ هل تتصور أن المتهم طلب من المحكمة عرضه على طبيب شرعي لأنه "عنين" أي أن ليس له القدره على معاشرة النساء.

من تلك الحقائق الثابتة يتبين لنا حقائق أكثر خطورة. وهي أن الجريمة المزعومة ملفقة.. وهنا يثور التساؤل لماذا تلفق  الجريمة؟ ومن له المصلحه في ذلك؟

من المعروف أن كل جريمة من أيام قايين وهابيل لها دوافع أو دافع واحد على الأقل.. ولذا نجد أن فتحي أفندي سرور كذب على الملأ، أي على كل العالم، وقال إن الفتاة توفيت من الاغتصاب. ما الذي يدعو رجلاً في مثل هذا المركز وعلى مستوى هذه المسئوليه أن يكذب؟
لا شك أنه كان يريد أن يختلق باعثا لجريمة الاعتداء على محلات المسيحيين في فرشوط.. كذلك كذب حتى يجد مبررًا لجريمة الكموني الذي قتل سبعة في السادس من يناير بعد قداس الميلاد، وتطوع بأن زعم أن الكموني قتل السبعه انتقامًا لفتاة فرشوط، أي انتقام للشرف.

وإذا عرفنا أن الكموني أنكر اهتمامه بموضوع العرض والشرف وهذا الهراء, نتحقق من أن كذب رئيس مجلس الشعب كان الغرض منه إيجاد مبرر لهذا الاعتداء الآثم, ولكنه لم يوفق.

والآن..... ما هو الباعث على جريمة فرشوط وجريمة اتهام برئ هو جرجس بارومي؟ قبل أن نبحث عن هذا الباعث يتعين أن ندرك أن البوليس, النيابة, والطب الشرعي مشتركون في هذا التعتيم وفي تلفيق الاتهام.. كيف كان ذلك؟

البوليس في أسئلته كان يتعين أن يدرك لأول وهله موضوع وقوع البنت من على الحمار وأن ليس بها إصابات تتناسب مع هذا الادعاء. وهذه بديهية لا يجوز أن تفوت على عسكري بوليس مبتدئ. كذلك لم يلحظ (البادي عن قصد) أن الفتاة لم تصرخ عند وقوعها من على الحمار.

كذلك أمام النيابة العامة وهي الجههة التي من المفروض أنها تستوفي التحقيق بكل دقة, لم تثر مع المتهم أو المجني عليها هذه النقطة.. عند قراءتي للتحقيق، توقعت أن يسأل وكيل النيابة المجني عليها على الأقل "لماذا لم تصرخي حين وقعتي من على الحمار؟ لماذا لم تصرخي حين خلع عنك البنطلون أو البنطلون الداخلي؟ ما هي الإصابة التي لحقت بك حين وقعتي من على الحمار؟".. ولكن هذا لم يحدث.

 الطب الشرعي لم يرسل حتى الآن تقرير الطب الشرعي الخاص بالمسحه المهبلية.

ما معنى كل ذلك؟ معنى ذلك أن الجريمة ملفقة. أيضًا ما هو الدافع حتى يتطوع رئيس مجلس الشعب أن يكذب ويختلق دافعًا للجريمة لا وجود له أصلاً؟

المعروف أيضًا أن الكموني هو رجل الغول والغول عضو مجلس الشعب عن الدائرة المرتكب فيها الجريمة.. الكموني بكل بساطة سلم نفسه في اليوم التالي للجريمة.. الجريمة المرتكبة عقوبتها الإعدام.. هل يمكن أن يحدث ذلك بهذه البساطة؟ وهذا فعلاً ما أدلى به الكموني في المحكمة.. البادي أن الكموني سوف يبرأ مثل قتلة ضحايا الكشح.

كذلك تم الادعاء بأن واقعة الاغتصاب المزعومة قد تمت من مسيحي على فتاة مسلمه.. هذا الادعاء تم حتى يكون ثمة مبرر للقضاء على ثروات ومحلات المسيحيين في فرشوط.. مرة أخرى ما الغرض من ذلك وما السبب؟ وبصوره أكثر وضوحًا، ما هو سبب الجريمة التي ارتكبها رئيس مجلس الشعب حتى يتطوع ويعمل على التعتيم على الحقيقه؟ وهل هو الذي ارتكب هذه الجريمة بمفرده أم كان هناك شريك له؟

كل هذا يقودنا للعودة القهرية إلى أحداث الكشح عام 2000، هل يعرف القارئ العزيز ما هو الدافع على ارتكاب تلك الجريمة النكراء؟ الحقيقه التي لا يعرفها السواد الأعظم من الناس أنه كان بالكشح اثنان أولاد عم كان بينهما عداوة مريرة، وإذا بأحدهما أراد أن يتخلص من الآخر فعبر له عن تودده، ثم دعاه إلى احتساء كأس من الخمر ووافق ابن العم، وضع الآخر سُمًا في كأس الخمر وما أن احتساه حتى خر صريعًا.

وصل الأهل والاعيان إلى عضو مجلس الشعب فما كان من هذا الأخير إلا أن زجرهم لأن الفضيحة ستكون على رؤوس الأشهاد. ولما كان بين عضو مجلس الشعب الموقر وبين بعض الأقباط خلاف حاد، فقد قرر أن ينسب الجريمة إلى المسيحيين، ومن ثم ينتقم أهالي الكشح المسلمون من المسيحيين.. وفعلاً سرعان ما أطلقت الشائعة أن الأقباط قتلوا هذا القتيل، فما أن أطلقت الشائعة إلا وانطلق الرعاع تخريبًا وتدميرًا في ممتلكات المسيحيين، ثم قتلاً وسفحًا في أشخاصهم فقتلوا واحدًا وعشرين قتيلاً بينهم طفلة اسمها ميسون.. أما رجال الأمن النبلاء فظلوا صامتين.

وهنا يثور التساؤل: هل التاريخ يعيد نفسه؟ ولكن في جريمة الكشح كان هناك دافع, ولكن حتى الآن لا نعرف الدافع على جريمة فرشوط. لقد تم تلفيق جريمة جرجس الفاشلة حتى يُقال إنها جريمة عرض وشرف. ولكن الآن انكشف المستور, وتبين أن الجريمة ملفقة. هل كان السبب تدمير محلات وصيدليات ومساكن المسيحيين؟ هنا يأخذنا المنطق إلى التساؤل لماذا؟ لقد ثبت أن جريمة الشرف المزعومة ملفقه وغير صحيحة.. إذن كان هناك هدف من تلفيق  الجريمة.. ما هو ذلك الهدف؟ ولماذا يتطوع رجل على مستوى المسئولية للكذب ويختلق سببًا لا وجود له ويضع نفسه أمام العالم في هذا الموضع الشائن؟ هل كان يساعد أحدًا؟ وإذا كان الأمر كذلك، فلا بد أنه يساعد من هو أهم أو أكبر منه.. من هو؟.

لقد ألقى رئيس الجمهورية خطابًا بعد الواقعة بأكثر من أسبوعين كان العالم خلالها قد انفجر، قال رئيس الجمهورية إن تقارير قد وصلته في هذا الأمر.. مثل هذه التقارير وصلته أم لا في واقعة الكشح, في واقعة أبو فانا, في واقعة .... وواقعة...؟ مجرد سؤال.

كذلك هدد رئيس الجمهورية المسيحيين والمسلمين بأنه سوف يستعمل سيف القانون وحسمه في أي تطرف من الجانبين. ولكن لضيق الوقت لم يشرح ما هو التطرف والعدوان الذي ارتكبه المسيحيون. بعد ذلك بأيام حدث اعتداء في الصف في محافظة الجيزة على ممتلكات المسيحيين وذلك قبل كتابة هذا المقال بيوم واحد. وإننا لفى انتظار سيف القانون وحسمه.

هناك العديد من الحوادث والأحداث ولكن يمكننا أن نقول بملء الفم لإن النظام ضالع في كل تلك الحوادث والأحداث.

وهنا إلى كل المصريين مسلمين ومسحيين أود أن أنبههم أن المشكلة ليست مشكلة المسيحيين فقط. إذا كان الأمر كذلك لخف الخطب وهان.. ولكن المشكلة الخطيرة مشلكة السياسة المتبعة وهي أسلوب الجريمة بل الجريمة الجماعية. أيها المصريون الأمر ليس أمر مسيحيين, إنه أمر وطن يتم حكمه بواسطة  الجريمة، وإذا كان الضحايا اليوم هم المسيحيون، فثقوا أنه غدًا سيكون الضحايا هم المسلمون.. إن الجريمة لا تفرق بين دين وآخر، ذلك أن نزعة الشر تتفجر حين تريد أن تحقق هدفا أو مصلحة، وإذا كان اغتيال المسحيين لن يحقق ذلك الهدف أو تلك المصلحة, فثقوا أن المسلمين سيكونون أول الضحايا والمبررات عديدة طالما أن الضمائر قد ماتت.

أيها المصريون أين ذكاؤكم؟ ألم تلاحظوا أن موضوع فرشوط والبنت استحوذ على وقتكم بالكامل من شهر نوفمبر بخلاف ما يستجد.. هل تحدث أحدكم عن الفساد البشع الذي يسود مصر؟ طبعًا لا.. وهذا هو الهدف.

إن مصر المنكوبة لم ترَ العدل منذ سنة 1952، والبادي أن الظلم سوف يكون مؤبدًا. إن عوامل التعرية أثرت على المبادئ والمثل العليا فغيرتها وقلبتها رأسًا على عقب فأصبح الشعار الآن: "دولة العدل ساعة ودولة الظلم حتى قيام الساعة". 

أفيقوا أيها المصريون.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٤ تعليق