رئيس «مصر القوية»: أحترم المرشحين المحتملين لخوض الانتخابات.. وخلافى ليس مع أشخاص إنما مع ممارسات «ضد الديمقراطية»
قال الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، إن قراره بالامتناع عن الترشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة جاء نتيجة سوء إدارة المرحلة السابقة من جانب السلطة التى تولت زمام الأمور بعد 30 يونيو، ووصفها بـ«سلطة الأمر الواقع»، متابعاً: «الممارسات التى حدثت على مدار نحو 7 شهور ماضية أخلّت بالمسار الديمقراطى، وتجعل من المشهد الانتخابى المقبل مجرد أكذوبة». وأضاف أبوالفتوح لـ«الوطن»: «رفضت أن أكون جزءاً من هذه المسرحية والعبث الذى وصلنا إليه بسبب الممارسات غير الديمقراطية للقائمين على إدارة البلاد»، لافتاً إلى أنه قدم النصيحة لمؤسسة الرئاسة والحكومة السابقة التى رأسها الدكتور حازم الببلاوى، ودعا أكثر من مرة للعودة إلى المسار الديمقراطى، حسب وصفه، وطرح خارطة الطريق لاستفتاء عام، والتعجيل بانتخابات الرئاسة، كما طالب المصريون الذين شاركوا فى «30 يونيو»، إلا أن أحداً لم يستمع له، ودفعوا فى اتجاه المزيد من الانقسام والاستقطاب والدماء والفوضى.
وانتقد أبوالفتوح عمليات القبض العشوائى على النشطاء والشباب، على حد قوله، وزيادة أعداد المعتقلين، قائلاً: «هذه الممارسات المقيدة للحرية والتى تنسف الديمقراطية سيكون لها أثر خطير وتدفع بنا بعيداً عن التوافق السياسى والاستقرار وأهداف ثورة 25 يناير». مشدداً على أن الثورة قامت من أجل تمكين الشباب، وليس تقييد حرياتهم وملاحقتهم واعتقالهم بتهمة أنهم «إخوان» أو «مخربون وعملاء»، إلى آخر ذلك من اتهامات عشوائية وأكاذيب.
وعن أسماء المرشحين المحتملين للرئاسة، قال أبوالفتوح: «أحترم كل الأشخاص الذين لديهم موقف آخر، ويتجهون لخوض الانتخابات، ومشكلتى ليست مع أشخاص لهم كل الاحترام والتقدير، ولكن مع المناخ السائد خلال الفترة الماضية الذى تسببت فيه الإدارة الخاطئة للبلاد». وأوضح رئيس «مصر القوية» أن الحزب سيحدد موقفه حول مقاطعة الانتخابات أو إعلان دعم أحد المرشحين الرئاسيين أو ترك الحرية للأعضاء، بعد متابعة الإجراءات المختلفة وسير المشهد الانتخابى، ووفق المناقشات التى ستعقدها مؤسساته الداخلية واستطلاع آراء الأعضاء. |