كتبت: مادلين نادر – خاص الأقباط متحدون
تحت رعاية معالي سفير المملكة المتحدة بمصر، نظم المجلس الثقافي البريطاني بالتعاون مع شركة شل مصر مؤخرًا فعاليات حفل إعلان جوائز برنامج انطلاقة مصر لعام 2009، وذلك بمقر السفارة البريطانية بالقاهرة يوم الأربعاء الموافق 17 فبراير من العام الحالي.
حضر الحفل كلاً من الدكتورعلى مصيلحي "وزير التضامن الاجتماعي، والدكتور أحمد درويش "وزير الدولة للتنمية الأدارية"، والسيد دومنيك أسكويث "سفير المملكة المتحدة بمصر"، والفنان خالد أبو النجا "سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة"، والسيدة سوزان بلانكارت "سفيرة هولندا بمصر" بالإضافة إلى العديد من الشخصيات العامة.
ويهدف برنامج انطلاقة مصر إلى توعية الشباب المصري الذي يتراوح عمره بين الـ18 – 32 عام ولديه فكرة مشروع بأهمية الاتجاه نحو العمل الخاص، وتوفير التدريب المجاني لجميع المهارات التي يتطلبها السوق، مثل الإعداد لدراسة السوق والدراسة التسويقية والتي يتم تدعيمها بعد ذلك بالدراسة المالية وانتهاء بمفهوم إدارة المشروع الصغير، ومن الجدير بالذكر أن جميع خدمات البرنامج تُقدم مجانًا.
وقد كان حصاد البرنامج خلال الفترة الماضية هو تدريب ما يزيد على ألفان وخمسمائة شاب مصري، وإقامة ما يزيد على 325 مشروع صغير ناجح حتى الآن.
وقد صرح السيد/ بول سميث "مدير المجلس الثقافي البريطاني بمصر" بأن المجلس الثقافي البريطاني بمصر يهتم بدعم التنمية الشاملة لكل فئات المجتمع، وشدد على أهمية توفير فرص عمل متكافئة لجميع الشباب المصري وكذلك تنمية مهاراتهم في مجال العمل الحر، بما يسهم في توظيف أكبر عدد ممكن من الشاب المصري المجتهد.
كما صرح المهندس/ أحمد عطا الله "رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات شل في مصر" أن شركة شل تؤمن بأهمية تنمية مهارات الشباب المصري، لذا كان حرصنا على تنفيذ برنامج انطلاقة في مصر من أجل تشجيع عدد كبير من الشباب على انتهاج فكر العمل الخاص. وتعد هذه المسابقة هى الرابعة على التوالي لبرنامج إنطلاقة مصر، والجديد هذا العام هو استحداث فئة جديدة في المسابقة مخصصة لأصحاب الإعاقة بهدف دمج أصحاب الاحتياجات الخاصة من المعاقين سمعيًا مع المجتمع والمساهمة فى إحداث التنمية الشاملة لكل فئات المجتمع وخاصة لذوي الإعاقة ومساعدتهم على إيجاد فرص إقامة مشروعات صغيرة ناجحة.
هذا وقد بلغ عدد الفائزين بجوائز مادية لعام 2009 ثلاثون فائزًا، وتنوعت المشروعات الفائزة ما بين تربية الأرانب وزراعة عش الغراب ومراكز للتدريب وتنمية الموارد البشرية إلى جانب عدد من المشروعات ذات المهارة اليدوية.
ويعتبر هذا البرنامج هو خير تمثيل للمسئولية الاجتماعية الناجحة للشركات بمصر، كما يعتمد تنفيذه بشكل أساسي على التحالف مع شركاء التنمية لتنفيذ أهدافه بشكل مباشر والاستفادة بخبرة الآخرين. ومن شركاء التنمية المجلس الثقافي البريطاني الذي يعد شريكًا أساسيًا في تنفيذ وتنمية البرنامج بمصر، وكذلك الصندوق الاجتماعي للتنمية، وجمعية جيل المستقبل، ومشروع تنمية الوسائل المعاونة بست، وجمعية خريجات الجامعة بالإسكندرية، حيث يلعب كل شريك منهم دور فعال فى مجال انتهاج فكر العمل الحر وإقامة المشروعات الصغيرة الناجحة للشباب المصري.
كما شارك عدد من رجال الأعمال المصريين في دعم هذا البرنامج من خلال تقديم القروض الحسنة لعدد من الشباب المصري لإقامة مشروعاتهم الصغيرة الناجحة. ومن هنا فإن أحلام القائمين على البرنامج تكمن فى زيادة عدد الشركاء في مجال التنمية حتى يتمكن كل شاب مصري من الالتحاق بالبرنامج وتحقيق حلمه في امتلاك مشروعًا يعتبر مصدر لرزقه ووسيلة آمنة للخروج من مأزق البطالة ويساعد على إيجاد فرصة عمل كريمة للشباب فى المجتمع المصري. |