CET 00:00:00 - 23/02/2010

لسعات

بقلم: مينا ملاك عازر
أكتب لكم اليوم وأنا بأحلم بالتغيير، أنتظر موجة غضب تطيح بكل القواعد والبروتوكولات الجامدة التي جعلت منا كائنات غريبة تعيش على كوكب آخر.
أحلم ببشر قادرين أن يقوولوا لا في ثقة ولو حتى كانت لا في هدوء.
أحلم بأن نكون كباقي البشر في العالم لا أريد ثورات ولا انقلابات أريد فقط رفض للواقع رفض للمذلة رفض للظلم.
تخيلوا معي الآن أننا في ميامي لا مش في أسكندرية، هو يعني عشان الجو حر تبقى نفسك رايحة على اسكندرية، ولا يا سيدي ميامي اللي في فلوريدا ماليش ثقل على التونة الآن يمكن إكمني صايم، ميامي المقصودة يا أعزائي تقع في النيجر، والنيجر دي لمن لا يعلم ولمن لا يريد أن يعلم تقع في قارة أفريقيا وأفريقيا قارة من قارات الكرة الأرضية، والكرة الأرضية كوكب من كواكب المجموعة الشمسية، والمجموعة الشمسية مجموعة من مجموعات مجرة درب التبانة، فهمت حاجة ياللا مش مشكلة، المهم الآن إحنا فين إحنا في النيجر إستبينا؟

يحدثكم مينا ملاك عازر من أهدى مكان في العالم، الدبابات تسيطر على الموقف، الجيش منتشر في الطرقات الشعب متهلل وفي نفس الوقت حذر، والكثير من دول العالم متفائلة بالوضع الجديد، فالجيش ثار ومن ورائه الشعب على "ماما دو تاندجا"، اصبر على رزقك ده رئيس النيجر أقصد اللي كان رئيس للنيجر، أصل إحنا مش عارفين هو فين عمال أدور عليه في سلقط في ملقط مش لاقيه خالص، حاجة غريبة يا أحبائي، طب واحد يسألني ويقول لي يا كابتن مينا راح فين الرئيس؟ واقول له ما حَدِّش يعرف عنه حاجة حتى كتابة هذه السطور –طبعًا إحنا بنشكر الأمن- وواحد تاني سامعه بيسأل وده كله حصل ليه يا أبو الكباتن؟ أقول لك السيد تاندجا الرئيس المخلوع –زي الزوج المخلوع- طلب من السلطات في النيجر تمد له ثلاث سنوات، فرد الجيش عمليًا لأنهم رجال أفعال مش أقوال وشالوه بس ما قالوش للآن هما حطوه فين، غالبًا شالوه وسابوه متعلق في الهواء.
الراجل ده كان ماحدِّش طايقه خمسة عشر دولة أفريقية مجاورة له قاطعين علاقاتهم معاه، والعالم الغربي مستفز من محاولاته بالاستئثار بالسلطة والغلبان الطيب اللي على نياته ما حكمش إلا عشر سنوات –يا عين أمه-، الظاهر ما كانشي عنده رجالة يفصلوا له القوانين أو الشعب النييجري كان شعب حامي حبتين أو بيعرف يقول لا، ومن يعرف يقول لا لن يُحكم باستثناءات، ولأنه شعب يعرف حقوقه قال للظالم لا فخرج قادة الجيش بأسلحتهم واختفى الرئيس الغلبان ماما دو تاندجا –حَدِّش شاف رئيس جمهورية يا ولاد رئيس جمهورية تايه يا ولاد لو حد شاف رئيس جمهورية لابس بدلة مقطعة وذقنه طويلة وبيجري في الشوارع يتصل بنا- وغالبًا ما حدِّش حايلاقيه لأن غالبًا برضه الجيش خفاه لبسه طاقية الإخفاء وقال هنج بنج فنج فاختفى.

بخ أنا ماما دو تاندجا، عايز أعترف لكم بحاجة قبل ما المقالة تنتهي أنا ندمان على طلبي، وآسف جدًا على أخطائي، آسف على ديكتاتورياتي وبأشكركم أنكم ردتوني لصوابي وأطلب منكم السماح والعفو والغفران، حاسب يا عم ماما إنت حاتاخد مني الكمبيوتر زي ما كنت عايز تأخد السلطة في بلدك، لا على مين أنا كمان أعرف أقول لا، سيب كيبوردي عشان أكمل لقرائي الأحباء آخر كلمات مقالي ياللا أشوفكم على خير الأحد القادم.
مينا ملاك عازر وماما دو تاندجا مؤقتًا.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

الكاتب

د. مينا ملاك عازر

فهرس مقالات الكاتب
راسل الكاتب

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

مواضيع أخرى للكاتب

ميامي

إحنا رايحين فين؟؟!!

درب الأربعين

اتفضلي وردة؟

رؤية تحليلية للأزمة الإسرائيلية السورية

جديد الموقع