بقلم: مجدي نجيب وهبة *** ففى المصرى اليوم بتاريخ 20 فبراير 2010 كتب د. وسيم السيسى مقال بعنوان " تدمير السياحة المصرية " ، حيث قال " إتصل بى تليفونياً الدكتور هاشم شعير أخصائى الجراحة فى مستشفى المنزلة العام ، يشكو من المرشد السياحى الذى صاحبهم فى الأقصر ، وكيف كان يدعى على أجدادنا المصريين أنهم كانوا كفرة ... ظلمة ... عبدة أوثان !!! ، وأياً كان رد د. وسيم فهو جدير بالرد على فكرة إتهام قدماء المصريين بالكفر والظلمة وعبادة الأوثان ، ولكننا أمام ظاهرة إذا تركناها وظللنا نكتب فى مقالات ، بل وتركنا عقب السيجارة مشتعلاً فى الأرض تحت أقدامنا دون أن ندوسه بأرجلنا ، فقد يشتعل هذا العقب الحقير ويسبب لنا حرائق مروعة . *** فى إحدى المقالات السابقة ذكرنا أن الأزهر قرر عمل دورات تدريبية للمرشدين السياحيين بهدف تثقيفهم أو بمعنى أدق " أسلمة السياحة " ، وقصر السياحة التى دمروها المتطرفين والإرهابيين بعديد من الحوادث الإرهابية على السياحة العربية وزيارة الأضرحة ومساجد أولياء الله الصالحين ... حذرنا من الهجمة الشرسة على السياحة بهدف إضعاف الوطن والتسليم بالحضن الوهابى والفارسى والحمساوى ... وتحويل مصر إلى طالبان أخر وتحطيم رمسيس وأصدقائه وهدم الأهرامات وأبو الهول وتشييد أماكن إسلامية بديلاً عنها للحج والزيارة وتوفير العملة الصعبة التى تحصل عليها السعودية من زوار الحج والعمرة ... حذرنا من كل هذه المخططات ولكن يبدو أنه لا حياة لمن تنادى فقد إكتفت الحكومة بالفرجة والترقب وإكتفى الشعب بالوقوف أمام طوابير الخبز وأنابيب البوتجاز والبحث عن كيلو كوسة ، وإكتفى الإعلام بالحوار على الهواء مباشرة " وخليكوا معانا إوعى حد يروح بعيد .. فاصل إعلانى ونعود " ، وإكتفت الصحافة بالمقالات والنقد أو التأييد المستتر ...... وترك الجميع عقب السيجارة ليشتعل من جديد ويحرق من حوله .... ماذا تنتظرون بعد تلك الدورات التدريبية التى أعلن عنها الأزهر ونشرت فى الصحف المصرية بزعم تدعيم المرشدين السياحيين بكيفية التعامل مع السائح الغربى " بأخلاق الدين الإسلامى " ... حذرنا بأنه ليست كل النوايا كما يريدها فضيلة الإمام الدكتور محمد سيد طنطاوى فهناك نوايا تسير فى الإتجاه المعاكس وتعمل على هدم الوطن ... والنتيجة أين السياحة !!!!!! ، إذا لم تصدقوا إذهبوا إلى منتجعات شرم الشيخ والغردقة وطابا ودهب ونويبع ... إذهبوا إلى المتحف المصرى والأهرامات والأقصر والبر الغربى لتجدوا أن الوفود السياحية تكاد تعد على الأصابع ... أين هو السيد وزير السياحة للتعليق والرد حول أسباب تدهور السياحة فى مصر ؟!! ..... *** ماذا تنتظرون ؟! هل نحن أصبحنا فى غفلة من أمرنا نكاد نجيد أن نكيد لبعضنا ... *** فهل بعد كل ذلك نجد من يقول أن السياحة التى هى مورد أساسى للدخل فى مصر قد تدهورت وتدنت الدخول السياحية وكاد شبح الإفلاس أن يحوم حول أكبر منتجات سياحية فى العالم ، بل دعونا نتساءل هل هناك شك أن دول كثيرة حولنا تعيش على موارد السياحة فى بلادها ، لقد تحولت السياحة فى مصر إلى " خبر كان " ونحن فى الطريق إلى سياحة المدارس وإجبار الأولاد والتلاميذ على الذهاب إلى المتحف المصرى ومعهم مدرس التاريخ ليكون مرشداً سياحياً لهم !!! ... نقول لهؤلاء المخربين أن مصر أعظم دول العالم فى المناخ السياحى فماذا أنتم فاعلون ؟!! . *** أما حكاية حارس البطيخ .. والذى تحول من الزمالك للأهلى ولم يلعب سوى ماتش كورة واحد فى عمر إنضمامه للأهلى لمدة ثلاثة أعوام فقد تحول بقدرة قادر إلى داعية لمنح صكوك التكفير والغفران لمن يشاء !!! *** ففى جريدة اليوم السابع 18 فبراير 2010 " أعلن نادر السيد أنه سيشجع المنتخب الجزائرى فى المونديال المقبل مضيفاً سأكون أول من يقف وراء الجزائر فى المونديال فلا يمكن فى كل الأحوال أن أتخيل نفسى أشجع فريقاً كافراً خاصة إنجلترا وأمريكا أمام فريق عربى ومسلم مثل الجزائر ، وأوضح فى كل مرة أشاهد نادياُ أوروبياً يلعب له لاعب عربى ومسلم أشجعه دون تردد .. فما بالك بمنتخب كله عربى وشقيق .. لا دينى ولا عرقى ولا تربيتى يسمحون لى بمناصرة الكفار على حساب المسلمين لهذا أنا مع الجزائر وتألقها فى المونديال " *** ونسأل حارس المرمى السابق والبطيخ الحالى ماذا يقصد بالكفار وإذا كانت أوربا وأمريكا تدين بالمسيحية على إختلاف كافة مللها ... فماذا نسمى ذلك .. " جاتنا ستين نيلة فى وكستنا " ، حارس مرمى فاشل يبحث عن الشهرة وعائد من الريالات العربية وبالمرة تبحث عنه قنوات التحريض والإرهاب .. حتى يقولوا له برافوا نادر ... برافوا نادر ... ، ونقول لهؤلاء الموتورين وللأساتذة الأفاضل ولمجالس هموم الإنسان ماذا أنتم فاعلون تجاه التكفير العلنى والرسمى على صفحات الصحف من حارس مرمى سابق، وماذا تنتظرون من تصريح حارس بطيخ ليكفرنا على صفحات الجرائد ويحرض الأخرين علينا ، ألم نكتب ومازلنا " لا لأسلمة الكورة " والتى إبتدعها اللاعب أبو تريكة وزادت فى الملاعب بطريقة سخيفة ومستفزة من بعض اللاعبين وليس جميعاً ، وربما غداً تسخن العملية ويتم بناء أربع مساجد حول ملعب الكورة وعقب كل هدف يهرول اللاعبين لأداء صلاة الشكر ... ياناس إرحمونا ماذا أنتم فاعلون وهل الدولة ستظل نائمة لا يهمها سوى مراقبة الفتنة الطائفية .. والقبض على بعض الصبية ... دون البحث عن المحرضين ، وما رأى الدكتور فضيلة شيخ الأزهر سيد طنطاوى فيما يعلنه حارس سابق على صفحات الجرائد ، والتى تؤدى كلماته المسمومة إلى مزيد من الإحتقان الطائفى والإرهاب ... أين كلمات الحكمة والتصدى لهذه الحماقات أم أنتم تنتظرون ... أحداث إرهابية ، لنرفض ونشجب وندين .. هل الحكمة فى منع الجريمة أم الحكمة فى إدانة الجريمة ... وهل نحن ننفخ فى قربة مخرومة فنحن فى إنتظار العقاب الواضح والصريح تجاه هذا التحريض من حارس مرمى سابق ... فقد يقول البعض كما سبق نعم إنك لا تؤمن بدينى إذا أنت كافر *** وللرد عليه تؤمن أو لا تؤمن لكلا الطرفين فهذا علاقة خاصة بين الإنسان وربه فيما يؤمن أم أن تكفر هذا وتبارك ذاك على صفحات الجرائد ويقرأها الجميع فيجب أن يعاقب هذا الإنسان بتهمة إزدراء الأديان وتكفير الأديان الأخرى والتحريض على الفتن الطائفية .. ماذا تنتظرون من تصريحات لاعب كرة قد لا يتذكره أحد ... ثم ما موقف إتحاد الكورة المصرى من تصريح حارس البطيخ بتكفير الأديان الأخرى ودعوته للعامة من المشجعين لتشجيع فريق الجزائر ضد فريق الكفرة ، وهل غداً سنجد لافتات فى الشوارع والميادين بتأييد الفريق الجزائرى ضد الكفرة فى مونديال كأس العالم القادم ... وهل غداً سنجد لفظ الفريق الكروى الموحد بالله يلعب طبقاً للشريعة الإسلامية وهو ما يؤدى إلى عزوف الأقباط عن الذهاب للملاعب ، ثم نعود ونلطم الخدود ونتساءل أين المواطنة ؟!!!! . |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت | عدد التعليقات: ٢ تعليق |