بقلم: لطيف شاكر
الكاتب محمود خليل بجريدة الاحرار قرأ الكتاب المقدس ليقتنص منه الايات التي تخدم هدفه وهوان يحاول ان بكل الوسائل في الطعن فيه وتم تركيز طعناته في الاتي
-ان السيد المسيح جاء من اجل اليهود وليس العالم
-ان السيد المسيح هو انسان وليس اله وان بولس الرسول هو الذي أله المسيح
- الكنيسة تطلب من المسيحيين أن يتركوا عقولهم على باب الكنيسة حيث يتمكن رجالها من صب الأفكار التى يريدونها فى أدمغة المسيحيين ودون نقاش
وعليه فهو يقول لهذا فإن ما يقوم به المسيحيون والمنصرون من نشاط تنصيري بين الأمم مخالف لرسالة المسيح وكان يجب على هؤلاء المنصرين توجيه نشاطهم النتنصيرى إلى اليهود فقط
وقبل الشروع في الرد اود ان اوجه الكاتب او الطاعن الي الاتي
-ارجو بعد ان قرأ الكتاب المقدس بعين طاعنة ا يعيد قراءته بعين حيادية
-اود احاطته بأنه من الانصاف ان يفهم الكتاب المقدس ككل وليس مجزأ او كااجزاء
-اريده ان يتم ربط الايات بعضها ببعض وليس خطف اية دون باقي الايات
-انصحه ان يعرف حبكة الكتاب المقدس بعهدية ومايدور حول عقدة او حبكة الكتاب المقدس كله
وسوف اتناول علي البند الاول وسيتضمن البند الثاني ضمنيا وبالتفصيل, اما البند الثالث لايستحق الرد عليه لانه مردودا تلقائيا,. وحقيقة لااتوخي اي ذكاء للكاتب بطرحه هذا السؤال فليس لدينا لاتسأل ياعلي :لا تسأل عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم.... اما الكتاب المقدس فيقول لنا فتشوا الكتب.....
المسيحيون يفتشون الكتاب المقدس وينقدوه وهل ممكن نقد القرآن
علي ارفف المكتبات في مصر والعالم كثير من كتب نقد الكتاب المقدس هل ممكن ان نجد المثيل في القرآن
العالم الغربي هو مسيحي ايضا ربما لاتعرف هذا لايقبل التسليم بالايمان الغيبي او التقل ولكن بالعقل والدراسة
لاداعي لاثارة مايسؤكم . ماذا قدم الغرب من ثقافة وحضارة وعلم بثقافته المسيحية ..وماذا قدمتم بالمثل الا تخلفا ناتجا اسف عن ثقافتكم الاسلامية.
اكتفي بهذه المقدمة لنتناول البند الاول الذي جولت فيه وصولت واخذ منك اكثر من تسعين في المائة من مقالك ..
دعوة المسيح : هل كانت للشعب اليهودي فقط؟!
يقول المعترض بأن السيد المسيح لم يرسل إلا لليهود فقط
دعنا نجمع جميع الايات المعترض عليها التي تقول بأن السيد المسيح لم يرسل إلا لخراف بيت اسرائيل الضالة و نوضحها جميعها مرة واحدة
(( وأنت يا بيت لحم أرض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا ، لأن منك يخرج مدبر يرعى شعبي إسرائيل )) متى [ 2 : 6 ]
(( فقال لها الملاك : لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله ، وها أنت ستحبلين أبناً وتسمينه يسوع . . ويعطيه الرب كرسي داود أبيه ويملك على بيت يعقوب إلـى الابد )) لوقا [ 1 : 30 ]
((21فَسَتَلِدُ ابْناً، وَأَنْتَ تُسَمِّيهِ يَسُوعَ، لأَنَّهُ هُوَ الَّذِي يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ ))
وقد ورد في إنجيل متى [ 2 : 1 ] : (( وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ 2قَائِلِينَ: أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ ؟ ))
(( فَوَقَفَ يَسُوعُ أَمَامَ الْوَالِي. فَسَأَلَهُ الْوَالِي: أَأَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنْتَ تَقُولُ».)) [ متى 27: 11 ]
لنوضحها جميعاً معاً
كيف لم يُرسَل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة، وهو القائل لنيقوديموس “هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبديّة” (يو3: 16)؟ بل وسبق فشهد الأنبياء في العهد القديم عن مجيء المسيّا للعالم كله، اليهود والأمم معًا؟
يجيب القدّيس أغسطينوس: [إننا نفهم من هذا أنه لاق به أن يُعلن عن حضوره بالجسد وميلاده، وعمل معجزاته وقوّة قيامته وسط هذا الشعب، فإنه هكذا قد دبّر الأمر منذ البداية. ما سبق فبُشِّر به قد تحقّق بمجيء المسيح يسوع لأمّة اليهود كي يُقتل، لكنّه يربح منهم الذين سبق فعرفهم، فإنه لم يدن الشعب كلّه، إنّما فحصهم فوجد بينهم تبنًا كثيرًا، ووجد أيضًا حنطة مختفية. منهم ما هو يُحرق، ومنهم ما يملأ المخازن، فإنه من أين جاء الرسل؟!] كما يقول: [لأنه لم يذهب بنفسه للأمم، بل أرسل تلاميذه، فيتحقّق ما قاله النبي: "شعب لم أعرفه يتعبّد لي" (مز 18: 43). انظر كيف
أوضحت النبوّة الأمر كيف تحقّق؟! تحدّثت بوضوح: "شعب لم أعرفه"؛ كيف؟ يكمّل قائلاً: "من سماع الأذن يسمعون لي" (مز 18: 44)، أي يؤمنون لا خلال النظر بل خلال السمع، لهذا نال الأمم مديحًا عظيمًا. فإن (اليهود) رأوه فقتلوه، الأمم سمعوا عنه وآمنوا به.]
لننتقل لارساله للتلاميذ و الذي تم عن مرحلتين
المرحلة الأولى: “هؤلاء الإثنا عشر أرسله يسوع وأوصاهم قائلاً: إلى طريق أمم لا تمضوا، وإلى مدينة للسامريّين لا تدخلوا. بل اذهبوا بالأحرى إلى خراف بيت إسرائيل الضالة” [5-6].
في بدء كرازتهم حدّد لهم منطقة الكرازة “بالأمة اليهوديّة” دون أن يتجاوزوها إلى مدينة للسامريّين أو طريق للأم، على أنه قبيل صعوده أعلن لهم حدود الكرازة بقوله في نفس الإنجيل: “اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمّدوهم” (28: 19). فإنه لم يسمح لهم بالكرازة بين الأمم إلا بعد أن يُعلن اليهود رفضهم للمسيّا. لم يكن هذا تحيزًا لليهود على حساب الأمم، وإنما لكي لا يتشكّك اليهود في رسالته المسيحانيّة، فإذا ما رفضوه ينفتح الباب للأمم، وإن كان السيّد المسيح نفسه لم يحرم السامرة من خدمته وبعض الأمميّين من التمتّع ببركات نعمه.
ويرى القدّيس كبريانوس أن هذه الوصيّة لا تزال حيّة وتلتزم بها الكنيسة، فمدينة السامريّين تعني جماعة المنشقّين، وطريق الأمم يعني طريق الهراطقة. فالكنيسة مع اتّساع قلبها للعالم كلّه المؤمن وغير المؤمن لتغسل أقدام الجميع، لا تقبل في شركتها جماعة المنشقّين أو تعاليم الهراطقة، بل تحذر أولادها وتحفظهم منهم.
المرحلة الثانية أصبحت عامة للبشرية جمعاء حيث قال السيد لتلاميذه في بشارة معلمنا متى
“وأما الأحد عشر تلميذًا فانطلقوا إلى الجليل حيث أمرهم يسوع، ولما رأوه سجدوا له، ولكن بعضهم شكوا. فتقدّم يسوع وكلّمهم قائلاً: دُفع إليّ كل سلطان في السماء وعلى الأرض، فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس، وعلِّموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيْتكم به. وها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر. آمين” [16-20].
و أنهي كلامي بقول السيد “ولي خراف أخرى ليست من هذه الحظيرة، ينبغي أن آتي بتلك أيضًا، فتسمع صوتي، وتكون رعيةً واحدةً، وراعٍ واحدٍ”. يو 16.10
الان ننتقل لسؤال هل المسيح كانت بشارته حصريا علي اليهود
.. هذا كلام مدحوضا بعشرة نقاط ونصوص من الانجيل وبالتحديد من فم المسيح المبارك ..
بما يلي :
1- فرح المسيح وتهلله يوم جاءه الوفد اليوناني الاممي لمقابلته في اورشليم( يوحنا 20:12-23) ..
وفي هذا دليل على محبة المسيح للامم وارادته لخلاصهم ..
2- في شرح المسيح لمثل الزوان .. حدد بان
{ الحقل هو العالم } ( متى 38:13) ..فرسالة المسيح وانجيله سيزرع في كل الحقل اي العالم .. فرسالته عالمية !
3- واروع ما قاله لتلاميذه والمؤمنين به في عظته على الجبل قوله : { انتم ملح الارض انتم نور العالم } ( متى 13:5و14) لاحظ : الارض ! .. والعالم ! ..فرسالته تتجاوز اليهودية الى كل الارض والعالم !
4- عبارات صريحة بعالمية رسالته بقوله المبارك :{ الحق اقول لكم حيثما يكرز بهذا الانجيل في كل العالم يخبر ايضاً بما فعلته هذه تذكاراً لها } ( مرقس 10:13 )5- قول المسيح له كل المجد :
{ واقول لكم ان كثيرين سياتون من المشارق والمغارب ويتكئون مع ابراهيم واسحاق ويعقوب في ملكوت السموات . واما بنو الملكوت فيطرحون الى الظلمة الخارجية } ( متى 11:18و12).6- قوله للاثني عشر :
ولي خراف اخر ليست من هذه الحظيرة ينبغي ان اتي بتلك ايضاً فتسمع صوتي وتكون رعية واحدة وراع واحد } ( يوحنا 16:10).7- ورسالة المسيح كانت خلاصية لكل العالم بقوله لنيقوديموس :
{ لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية } ( يوحنا 16:3).8- قوله لتلاميذه بعد قيامته :{ وان يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الامم مبتداً من اورشليم } ( لوقا 46:24-47).9- قوله في وصيته الاخيرة لتلاميذه قبل صعوده الى السموات :{ اذهبوا الى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليقة كلها } ( مرقس 15:16).10 – امر المسيح لرسله بعد قيامته :{ فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس . وعلموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به . وها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر } ( متى
18:28-20).هذه بعض تصريحات كاملة .. بفم المسيح المبارك عن عالمية رسالته
والان لندحض الباطل , وما اقتبسه الكاتب من الانجيل مبتوراً مقصوصاً ليفسره كما يشاء !
إقتباس:
أولاً : ورد بإنجيل متى ما يحكيه على لسان الله ( وأنت يا بيت لحم أرض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا ، لأن منك يخرج مدبر يرعى شعبي إسرائيل )) متى [ 2 : 6 ] فقوله ( يرعى شعبي إسرائيل ) إشارة واضحة ان دعوة المسيح ستكون لشعب اليهود فقط .
الجواب :
والان ناتي الى تخبطاتك العشوائية
هذا النص نفهمه على ضوء النصوص الكثيرة الاخرى عن عالمية رسالته ..فهو ان كان يرعى شعب اسرائيل فهذا لا يعني انه لن يرعى بقية الامم ..
فهذا يتعلق بالجزء الاول من خطته الخلاصية ..
وهي كما يعلم الباحث تنقسم الى قسمين :
1- مجيئ المسيح وتبشيره اليهود شعبه اولاً ( مع ما تخللها من تخليص لامميين مثل السامرية وقريتها سوخار الخ )
2- ثم ارسال المسيح لتلاميذه لتبشير اليهود اولاً ثم الامم ثانياً ..
ثم يواصل كاتب المقال قائلا
ثانياً : لما جاء الملاك إلي السيدة مريم العذراء وبشرها بولادة يسوع أخبرها بأنه يكون على بيت يعقوب ( فقال لها الملاك : لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله ، وها أنت ستحبلين أبناً وتسمينه يسوع . . ويعطيه الرب كرسي داود أبيه ويملك على بيت يعقوب إلـى الابد )) لوقا [ 1 : 30 ]
الجواب :
المسيح هو الملك منذ ان تجسد وهو من نسل داود وهو ملك على كل من يؤمن به من ” بيت يعقوب ” او من ” الخراف الاخر ” اي غير اليهود ! وتحقيق كلام الملاك حرفياً فسيتم في المجيئ الثاني للمسيح وهو قريب ..وهو حين يملك ملكاً ابدياً على كل الكون ! ثم يقول
إقتباس:
ثالثاً : هناك اشارة أخرى واضحة على ان دعوة المسيح هي لشعب اليهود فقط وقد جاءت على لسان الملاك الذي ظهر ليوسف النجار في إنجيل متى [ 1 : 21 ] (21فَسَتَلِدُ ابْناً، وَأَنْتَ تُسَمِّيهِ يَسُوعَ، لأَنَّهُ هُوَ الَّذِي يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ )) ان قول الملاك : (( يخلص شعبه )) فيه الدليل على مخصوصية دعوة المسيح .
الجواب :
” مخصوصية دعوة المسيح” ؟؟؟؟
اين المنع في النص ليخلص كل الشعوب ؟؟؟؟
هات تفسير هذا النص الذي تستنتج منه عبقرياتك الفذة ؟؟؟!!!! ثم تقول
إقتباس:
رابعاً: وقد اختار المسيح اثنى عشر تلميذاً ليكونوا تلاميذه وأحباءه ومساعديه في نشر دعوتــه وكان اختياره لهم من بين اليهود أنفسهم ، وينقل ذلك إنجيل متى في محاورة بين المسيح وبين أحد تلاميذه وهو بطرس (( فأجاب بطرس حيئذ وقال له : ها نحن قد تركنا كـل شيء وتبعناك فماذا يكون لنا ؟ فقال يسوع الحق أقول لكم انكم أنتم الذين تبعتموني فـي التجديد ، متى جلس ابن الانسان على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضاً على اثنى عشـر كرسياً تدينون أسباط إسرائيل الاثنى عشر )) متى [ 19 : 27 ]فالمسيح يقول لهم إنهم يدينون أسباط إسرائيل فقط ، ولم يقل لهم أنهم يدينون شعوب
العالم ، وهذه كناية أو إشارة إلى أن رسالته وهم من بعده قاصرة على شعب اليهودية المتفرع من أسباط الاثنى عشر .
الجواب :
بفكرك الهش تظن بانهم ” سيقتصرون ” فقط على ادانة اسباط اسرائيل ..
وان فعلوا .. فهم كانوا يهوداً وسيدينونهم على اساس ان المسيح جاء لهم وهؤلاء قد امنوا به ..
والدينونة لباقي الشعوب هي للمسيح .. وهذا دليل على انه لجميع الخليقة والعالم ..
إقتباس:
خامساً: إن المسيح عليه السلام عندما أرسل تلاميذه لينشروا دعوته بين اليهود كرر لهم الوصية يقصروا الدعوة على اليهود ، بل وحذرهم من دخول مدن الأمم الأخرى ، ولو كانـوا جيراناً لليهود : وقد ذكر إنجيل متى [ 10 : 5 ](( هؤلاء الاثنا عشر أرسلهم يسوع وأوصاهم قائلاً : إلى طريق أمم لا تمضوا إلى مدينة للسامريين لا تدخلوا ، بل اذهبوا بالحري إلى خراف بيت إسرائيل الضالة )) . سادساً : لما بدأ يسوع في الدعوة إلى الله ، أعلن أنها قاصرة على بني إسرائيل ولا تمتد إلى غيرهم لذلك نراه يقول في متى [ 15 : 24 ] ( لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة ))
ولاحظ عزيزي القارىء أن ( إلا ) هي أداة للحصر ، حصر بها المسيح رسالته ضمن الشعب الاسرائيلي .
الجواب :سبق ان دحضنا البندين خامساً وسادساً بتفصيل في مداخلتي اعلاه ( فالرجاء العودة اليها ) !
إقتباس:
سادسا: وحتى عندما رفضت أورشليم رسالة المسيح ناجاها بكلام يستفاد منه أن رسالته هي لشعب اليهود الذي كان مستعمراً لمدينة القدس وقتئذ : (( يا أورشليم يا أورشليم .. يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا )) متى [ 37 : 23 الجواب :
اين الكلام الذي يستفاد منه بان رسالته قومية وحسب .. ام انك تتخيل ..؟؟؟!!!
رسالته هي لليهود اولاً ثم لليهود والامم ثانياً بارساليته لتلاميذه !
اما كون اليهود مستعمرين للقدس .. فاسالك : هل استعمروها بامر الله ام عدواناً ؟؟؟؟؟؟ ارجو الاجابة
ثم تقول زاعماً :
إقتباس:
وقد ورد في إنجيل متى [ 2 : 1 ] : (( وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ 2قَائِلِينَ: أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ ؟ ))بل كانت التهمة الموجهة إليه أنه ملك اليهود : (( فَوَقَفَ يَسُوعُ أَمَامَ الْوَالِي. فَسَأَلَهُ الْوَالِي: أَأَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنْتَ تَقُولُ».)) [ متى 27: 11 ] لقد كان المسيح عليه الصلاة والسلام معروفاً عند الناس أنه نبى اليهود وبنى إسرائيل ليس إلا . .
الجواب :
اولاً : كونه ” ملك اليهود ” ..
فنعم المسيح ملك اليهود وملك اورشليم لانه يهودي من شعب اسرائيل وهو المسيح المنتظر اليهم اولاً ثم الى الامم ثانياً ..!
ثانياً : بالنسبة الى مجيئ المجوس ( البابليين ) :
فأسألك :وما الذي جعل المجوس الاممين ان ياتوا ليسجدوا له ويؤمنوا به .. ؟؟؟؟
والجواب هو من الكتاب المقدس ذاته وتحديداً من سفر دانيال ..
اذ تنبا النبي دانيال الذي قيل عنه ” كبير المجوس ” ( سفر دانيال 11:5) ..
بمجيئ المسيح ( ابن الانسان ) الذي سلطانه الى ابد الدهور لجميع الامم !
{ فاعطي سلطاناً ومجداً وملكوتاً لتتعبد له كل الشعوب والامم والالسنة. سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض } ( دانيال 13:7-14)فهو ملك اليهود .. لانه يهودي من شعب اسرائيل ..
بل انه المسيا المنتظر كما تنبا عنه دانيال النبي الذي ستتعبد له كل الشعوب والامم والالسنة من كل العالم ..
وبسبب هذه النبوة اتى ” المجوس ” من ارض بابل ” ليتعبدوا ” لهذا ” الابن الانسان ” ويقدموا له باكورة ايمان الامم والشعوب !له كل مجد وحمد وسلطان ..
اما حول ما ورد عن امر المسيح لتلاميذه:{ الى طريق امم لا تمضوا ومدينة للسامريين لا تدخلوا } ..
فقد قالها في اول ارسالية يرسلهم بها .. وكانت عبارة عن دورة تدريبية وناحية تنظيمية لان الهنا اله نظام
والسبب يرجع الى ان تبشير السامريين حينها صعباً عليهم في البداية .. كونهم يهوداً ..
واليهود والسامريين لا يتعاملون مع بعضهم البعض ( راجع يوحنا 9:4) !
حتى ان المسيح له المجد قد صادف احدى المرات مدينة للسامريين قد اغلقت بابها في وجهه .. لانه كان متجهاً نحو اسرائيل ..( لوقا 53:9).
فالمسألة لم تكن بالامر الهين في البداية ..
بينما الامر في غاية السهولة في الذهاب الى اليهود ..
اذ هم بني جنسهم وقومهم .. واليهود كانوا هم شعب الله المختار صاحب الشرائع والانبياء..
والذين قال فيهم الرسول بولس :
{ اخوتي وانسبائي حسب الجسد الذين هم اسرائيليون ولهم التبني والمجد والعهود والاشتراع والعبادة والمواعيد , ولهم الاباء ومنهم المسيح حسب الجسد .. } ( رومية 3:9-5).
وهم الذين كانت عندهم النبوات عن مجيئ المسيح واوصافه والرموز التي تشير اليه ..
ولكن بعد ان تغيرت الظروف .. وتبدلت افكار التلاميذ تدريجياً لفترة تدربهم المتواصلة مع المسيح .. بدأ المسيح يعلمهم كيف يبشروا للجميع ..
وقد فتح هو الباب اولاً امامهم بقدوته الصالحة .. اذ دعا السامرية وخلصها .. وذهب الى مدينتها وخلص قومها جميعاً ..
وقال لتلاميذه عنهم :
{ ارفعوا عيونكم وانظروا الحقول , انها قد ابيضت للحصاد .. انا ارسلتكم لتحصدوا ما لم تتعبوا فيه } ( يوحنا 35:4و 38).وكانت وصيته الاخيرة لتلاميذه بأن يبشروا السامرة لا بل كل الارض ..
{ ولكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم . وحينئذ تكونون لي شهوداً في اورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض } ( اعمال 8:1).وعبارة ” اقصى الارض ” في كلام المسيح تعني العالم كله .. لان رسالته عالمية !
وقوله المبارك الصريح :
{ اذهبوا وتلمذوا جميع الامم , وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس . وعلموهم جميع ما اوصيتكم به } ( متى 19:28و20).اذاً فقد وجههم اخيراً الى الامم كلها !
وهي المرحلة النهائية !
بينما في البداية كان الذهاب الى الامم مهمة صعبة وشاقة جداً على التلاميذ المبتدئين ..
فلم يكن من الداعي لان يبدأهم بمهمة صعبة من البداية تجعلهم يفشلون ويحبطون ..!
اذن عبارة ” الى طريق امم لا تمضوا ” .. كانت مهمة اولية ووصية مرحلية لفترة زمنية محددة ..
الى حين ان يمهد لهم المسيح الطريق بنفسه من جهة ..
وهو القائل للاثني عشر :
{ ولي خراف اخر ليست من هذه الحظيرة ينبغي ان اتي بتلك ايضاً فتسمع صوتي وتكون رعية واحدة وراع واحد } ( يوحنا 16:10).
والى ان ينالوا الروح القدس من جهة ثانية ..
وهكذا حدث .. اذ دخل الناس في دين المسيح افواجاً من المشارق والمغارب ومن اقاصي الارض ..
كما سبق وتنبأ له المجد عن ذلك .. بقوله الكريم :
{ واقول لكم ان كثيرين سياتون من المشارق والمغارب ويتكئون مع ابراهيم واسحاق ويعقوب في ملكوت السموات . واما بنو الملكوت فيطرحون الى الظلمة الخارجية } ( متى 11:18و12).وقد تمت ترجمة الانجيل في يومنا هذا الى اكثر من 2400 لغة ولهجة حول العالم .. المعروفة منها والمجهولة ..!
وما اجمل قوله له المجد :
{ الحق اقول لكم حيثما يكرز بهذا الانجيل في كل العالم يخبر ايضاً بما فعلته هذه تذكاراً لها } ( مرقس 10:13 )وما اعظم ما راه الرسول يوحنا الحبيب في رؤياه المقدسة عن وقوف جميع الامم المخلصون بدم المسيح امام عرشه في اليوم الاخير ..
من كل امة وجنس ولون ولسان ..!
الحقيقة الموضوع طويل جدا والاثبات لاحصر لها واكتفي بهذه الايات الدالة علي عالمية الرسالة وعدم محوديتها او حصرها علي اليهود ولكن ان شئت فعلي استعداد لمراسلتك بالكثير والكثير من سفر التكوين الي اخر سفر وهو سفر الرؤيا لاثبات بادلة عديدة لدحض افكارك وتحدياتك .
لقد را هنت علي عدم امكانية الرد واظهرت تحديا غير مهذبا حيث تقول :أمنيتي عليك يا دكتور ناجى أن تطبع الأسئلة أنت وغيرك من المسيحيين وتعرضها على رجال الكنيسة وبعدها تخبرنا بالإجابة التي سيجيبون بها علي أسئلتنا أو تنقل لنا بصدق وصراحة تامة ما حدث بينك وبينهم, وماذا كانت تعليقاتهم.( نعم بصراحة يقول الرب ليكن كلامكم نعم نعم ولا لا ومازاد عن ذلك فهو من الشيطان.. وليس بالكذب المسموح به في ثلاث فنحن لانكذب حسب وصية الرب لنا ).
وهذا ردي عليك علما بانني لست متخصصا ولا احمل رتبة كهنوتية فقط مجرد اجتهاد مني واترك الباب مفتوحا لمن هم افضل مني علما بالكتاب المقدس... ولعلكم تفلحون وتتيقظون ايها الكاتب الذي تريد لمصر حريقا واشتعال نيرانها حتي تنفذ المخطط الوهابي لمصرنا الحبيبة في وقت تعيش مصر علي صفيح التعصب الساخن والاحتقان المرير الذي كان الاولي بك وانت احد الاعلاميين ان تنبذ اشعال الحرائق وهبوب العواصف وقسوة براكين التعصب الذي يأتي علي الاخضر واليابس ويلحق بالقريب والبعيد ويفني الحابل والنابل ...هل هذا من اجل حفنة دولارات من الحركة الوهابية تهدم
مقابلها مصر في وقت حرج وملتهب ..اتقي الله امامك كثير من مشاكل الوطن يمكن ان تكون مادة طيبة للكتابة لتصلح من شأن مصر التي تخلفت بالجهل والمرض والبطالة والفساد .
|