الراسل: م. وكيل صبحي
لمن يتهم الكنيسة بانعزالها عن الدولة، ضعوا أنفسكم في هذا الموقف، ابنك ممتاز رياضيًا وذهب لكل النوادي المصرية والكل أشاد بمهارته فنيًا، وكانت العقبة الوحيدة أنه ((مسـيحي))، اسمه يقترن باسم المسيح، هذه هي المشكلة وبكل صراحة.
فماذا تفعل؟ هل تترك ابنك يُدمَر فنيًا ونفسيًا؟ أم أنك كأب ستحاول مساعدته بأن تنشئ فريق داخل الكنيسة ليلعب وينفس عن طاقاته في الرياضة أو أي شئ يفيده ويفيد المجتمع، بدلاً من تركه ينفس هذه الطاقة في شيء يضر المجتمع؟
وهذه الحالات موجودة ونقدم مثالاً لها لمن ينكرها:
مارك جمال - الإسكندرية - حارس مرمى - ذهب للجميع والنتيجة انت مسيحي، وغيره الكثير والكثير.
ابنك متفوق علميًا ولأنه مسيحي لا يجد عملاً بالحكومة، فما المشكلة في أن تقوم الكنيسة بمحاولة توفير عمل خاص له؟ ألا يصب هذا في الاقتصاد المصري الذي يفيد الجميع.
وأقول لمن يحارب الأديرة ويقتحمها ويسطو على أرض الأديرة، ألا يهمل هذا الدير في الزراعة التي يقدمها للمجتمع كاقتصاد حر يفيد الوطن بدلاً من المستثمر الأجنبي؟
قول يا عم تاريخ.. أين العقلاء الذي همهم الوطن وليس التعصب الأعمى؟
قول يا عم تاريخ لهؤلاء الناس الذين يتهمون الكنيسة بأنها تعمل على الانفصال عن الدولة، لو أن هؤلاء أبنائكم ماذا تفعلون؟ ألا تحاولون على الأقل أن تساعدونهم بما يُتاح في أيدكم؟ |