CET 08:41:49 - 24/02/2010

أخبار عالمية

ميدل ايست اون لاين - أحمد فضل شبلول ـ القاهرة

مارتا سانتوس بايي للأطفال العرب: ما هو أفضل سبيل يمكن أن يوجد في المدرسة لتعبروا عن آرائكم؟
حاور مجموعة من الأطفال العرب مارتا سانتوس بايي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن العنف ضد الأطفال، في نقاش مفتوح مساء الاثنين أدارته بذكاء مشيرة خطاب وزير الأسرة والسكان في مصر، ضمن فعاليات منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة الثالث الذي ينعقد حاليا في القاهرة تحت شعار "المعرفة من أجل الحق"، بتنظيم من المجلس العربي للطفولة والتنمية ومجموعة من الشركاء.
وقال محمد فكري عبدالمعبود (مصر 16 سنة) إننا نقاسي من العنف وخاصة العنف الأسري، ومعظم الآباء يعتقدون أنهم يضربوننا من باب التأديب، ولكي ننشأ نشأة جيدة، وذلك بسبب قلة وعي الوالدين.أطفال عرب يحاورون ممثل الأمين العام للأمم المتحدة
ويرى فكرى أن الضرب وسيلة غير محترمة، وأشار أنه يجب التعامل مع الأطفال باحترام. وتحدث عن العنف المجتمعي وظاهرة أطفال الشوارع وظاهرة الإتجار بالأطفال وانتهاك آدميتهم، وذكر أن مثل هؤلاء الأطفال يكرهون المجتمع لأن المجتمع لم يعط لهم شيئا.
كما أشار إلى مسألة ختان الإناث والتحرش الجنسي بالأطفال والتمييز بين الأطفال الأصحاء والأطفال المرضى، وذكر أنه قرأ معلومة على شبكة الإنترنت تشير إلى أن عدد أطفال الشوارع في مصر بلغ اثنين مليون طفل، وهنا تدخلت مشيرة خطاب فأشارت إلى أن هذا الرقم غير صحيح، وطلبت منه أن يذكر لها اسم الموقع الذي قرأ فيه هذه المعلومة، لكنه لم يتذكره.

ومن تونس يتحدث الطفل محمد العمدوني (14 سنة) عن العنف المدرسي، وعن جماعة الأطفال البرلمانيين التي تحاول أن تنشر ثقافة اللاعنف، وضمان وصول المعلومات الصحيحة إلى الأطفال والكبار.
ومن فلسطين تحدثت الطفلة ناهد صقر (14 سنة) مشيرة إلى أنها أحد الأطفال الناجين من الحرب على غزة، وقالت إن أعنف العنف هو الحرب والظلم.
وتوجهت الطفلة الفلسطينية إلى مارتا سانتوس قائلة نحتاج إلى مكان آمن نلعب فيه كباقي أطفال العالم، نحتاج إلى التخلص من العنف الأكبر وهو الحرب، ونحتاج إلى حقوقنا كأطفال، وأن نعبر عن آرائنا.
ويعدد أنس إسماعيل (اليمن 14 سنة) دور الأطفال تجاه القضايا التي تشغلهم فيذكر: التوعية والمعرفة والإلمام بكل المخاطر التي يتعرضون لها، والإبلاغ عمن يمارس العنف ضدهم، وتقديم الدعم إلى المناطق الحدودية في اليمن. وذكر الطفل أنهم يريدون نشر حقوق الطفل بين جميع فئات المجتمع، وعمل دراسات وإحصائيات لأوضاع الأطفال. وأضاف أن الحروب والمنازعات المسلحة في صعدة تؤثر على الطفل، وهذا هو أكبر عنف يتعرض له الطفل اليمني الآن.
وعن حماية حقوق الأطفال في ليبيا تحدث الطفل محمد عبدالقادر (10 سنوات) فذكر أن الأطفال في بلاده يتمتعون بحقوق الطفل، وأن لديهم الوثيقة الكبرى لحقوق الإنسان، غير أنهم يتعرضون للعنف المدرسي، فلا يزال العنف يمارس في المدارس مما يؤثر على عدم ذهاب بعض الأطفال إلى المدرسة.

وتطلب مارتا سانتوس بايي أن تتحدث بعد أن استمعت إلى هذه المجموعة الأولى من الأطفال فتذكر أنها تتناقش مع الحكومات لرفع درجة الوعي بحقوق الإنسان وحقوق الأطفال، وأنه لا بد من حماية حقوق الأطفال، وحمايتهم طوال الوقت.
وأشارت إلى وجوب تبادل الخبرات الاطلاع على القوانين، وأن تكون هناك بدائل للتأديب بعيدا عن الضرب، فالعنف لا يحل مشكلة.
وقالت بايي للأطفال: لقد ذكرتم الكثير من الشهادات الهامة التي يجب أن يؤخذ بها، وتساءلت: كيف يمكن أن نعزز موضوع الأطفال البرلمانيين العرب؟ وعولت على إدخال خط تليفوني خاص بالإبلاغ عن حالات العنف، وعلقت على مسألة الخوف من المدرسة لأنه يتم التعامل مع الأطفال بعنف فيها، واقترحت أن يكون هناك مجلس لمناقشة الأمور مع المدرسين على سبيل المثال، وسألت الأطفال: ما هو أفضل سبيل يمكن أن يوجد في المدرسة لتعبروا عن آرائكم، هل عن طريق مدير المدرسة مثلا؟ وكيف يمكن تطوير المدرسة بحيث يكون هناك شخص ما يستمع إلى آرائكم؟
ثم تحدثت الطفلة منة الله عمرو (13 سنة ـ مصر) فقالت: نريد أن يعبر الأطفال في المدرسة عن آرائهم بدون خوف.

ثم منة الله فكري (10 سنوات ـ مصر) وتحدثت عن أن التعليم من الممكن أن يكون أكثر جودة إذا تعلم الأطفال من خلال المسرح، ثم حكت عن تجربتها المسرحية التي عرفت من خلالها الكثير من المعلومات عن إحدى المواد الدراسية التي كانت تراها صعبة.
وطالب الطفل سيف عبدالمنعم (11 سنة ـ مصر) وزير التربية والتعليم الجديد بأن يلغي الضرب من المدارس، بعد أن سمع أنه سيعيد الضرب إلى المدارس مرة أخرى، ولكن تدخلت وزيرة الأسرة والسكان فذكرت أن الوزير قال إننا نريد أن نعيد للمدرس هيبته، ولم يتحدث عن الضرب.
وتحدثت الطفلة آية إبراهيم (15 سنة ـ مصر) عن الأطفال الذين يضربون بعضهم بعضا، وقالت: أنا لا أقتنع أن المدرس يستطيع أن يعيد هيبته عن طريق الضرب.
خالد الأمين من السودان (16 سنة) تحدث عن مظاهر العنف ضد الأطفال في السودان، وذكر أنه لا يوجد قرار في السودان يلغي الضرب في المدارس، ولكن هيبة المدرس موجودة، وقال إن الشرطة في السودان تستمع للأطفال وتحميهم، فالشرطة هناك تحمي الأسرة والطفل. ولكنه أشار إلى ظاهرة التشرد في السودان نتيجة الحروب وخاصة في الجنوب.
وتعلق الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن العنف ضد الأطفال، فتؤكد أن هناك علاقة حقيقية بين العنف الذي ذكره خالد من السودان فيما يخص الحرب، فالحرب تخلق العنف. وأشارت إلى ضرورة تطوير مناهج المدارس لكي تحض على التسامح، وذكرت أن أقسى أنواع العنف قائمة في مناطق الصراعات والحروب، وأنه لا بد من حمايتكم.

وتحدثت الطفلة سمر (15 سنة) عن إهانة الأطفال وأنها مرفوضة لأن هذا عنف نفسي.
الطفل محمد عبدالعزيز (من قطر) تحدث عن المركز الثقافي للطفولة بقطر، وأنه يوجد مركز لرعاية الطفولة والأمومة، كما توجد المؤسسة القطرية لحماية المرأة والطفل، وأن ظاهرة العنف ضد الأطفال في قطر تكاد تكون معدومة، وأنه يوجد قانون لمنع الضرب، ولكن الأطفال قد يمارسون العنف ضد بعضهم البعض. وأوضح الطفل القطري أنه لا يوجد أطفال شوارع، ولا يوجد تهريب للأطفال في بلاده.
ومن الصومال تحدثت الطفلة عنبة محمد عن الحرب الدائرة هناك وأن هذا عنف ضد الأطفال، وأشارت إلى أن الحرب تعد عنفا جسديا ونفسيا معا، وذكرت ظاهرة خطيرة هناك، وهي تجنيد الأطفال في النزاعات المسلحة. وتساءلت: ماذا يفعل أطفال الصومال كي يستطيعوا إيقاف هذه الحرب؟
الطفل حامد أحمد عثمان (جزر القمر 13 سنة) تحدث عن العنف المجتمعي الذي يحدث في الشوارع في بلاده، ويؤدي إلى عدم ذهاب بعض الفتيات إلى المدارس، وعن التمييز ضد الفتيات، وعن العنف المدرسي المنتشر بقوة في مدارس جزر القمر، فضلا عن التحرش الجنسي داخل الفصول.
وأشار الطفل إلى أن بعض العائلات تمنع التليفون المحمول عن البنات ولا تمنعه عن الصبيان.

وفاجأت مشيرة خطاب الحضور بوجود الطفلة مي صاحبة الحملة الإعلانية: لا .. للحرمان من التعليم، لا .. للزواج المبكر، لا .. لختان الإناث. وأوضحت خطاب أنه من الممكن لأي متضرر أن يتصل على الرقم المجاني 16000 رافعا شكواه في هذا الشأن. ثم تحدثت عن دور الأطفال في إعداد البيانات أو تقارير الطفل التي تقدم إلى لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل.
الطفلة ميسون عبدالله (من اليمن) عرضت لفكرة المدرسة الديمقراطية المطبقة في بلادها، وهي منظمة غير حكومية تهتم بحقوق الأطفال. بينما أشار الطفل نبيل أحمد العامري (اليمن) إلى أن عمالة الأطفال وأولاد الشوارع في اليمن في تزايد مستمر.
وسألت الطفلة مي، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتا سانتوس بايي، سؤالا ذكيا مؤداه أنه لو ألغيت اتفاقية حقوق الطفل، عدا حق واحد فقط منها، فما هو هذا الحق؟
ووسط دهشة الحاضرين من السؤال أجابت بايي بأن أهم حق هو حقك أن تعيش كطفل، وأوضحت أن الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل مر عليها الآن عشرون عاما. بينما أجابت وزير الأسرة والسكان في مصر مشيرة خطاب على السؤال نفسه بأنه الحق في التعليم هو الذي تراه أهم حق.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع