بقلم: مينا ملاك عازر وإن كان ما تقدم يخص البرادعي الرجل المحترم الذي بحق أتمنى أن يكون له نصيب في خوض الانتخابات، لكن كما سبق وقلنا أنه لا جدوى الآن، بقى لنا أن نعرف موقف الشعب المصري من وصول الدكتور البرادعي فهم متحمسين جدًا ونسوا استحالة دخوله الانتخابات وتمسكوا باستعداده الذي أبداه عاقدين جل آمالهم في الإصلاح السياسي على كاهل ذلك الرجل، ظانين بأن النظام السياسي القائم سيختشي وسيحسن من الأحوال تحت ضغط من وجود البرادعي في الصورة، ونسى شعبنا الطيب أنه لا فائدة، حيث ضغط أيمن نور فكان نصيبه قضية تزوير صدقت أم كذبت لكن كبدته الكثير، وتضغط عليهم الصحافة ولا جدوى وتضغط عليهم الإضرابات والمظاهرات ولا فائدة، وها هم مثلاً عمال طنطا للكتان ملقين بهم في الشارع حتى كتابة هذه السطور دون مسئول يهتم بهم، وهناك الكثيرين أمثالهم يلاقون نفس المصير وسيأتي من بعدهم من سيلقون نفس المصير، كما أن هناك الكثير من الأحكام القضائية التي تموت فور وصولها للمجلس المدعو سيد قراره. ومشهد استقبال البرادعي يذكرني بمشهد استقبال منتخبنا القومي لكرة القدم، فالمطار استقبل مننتخبنا الكروي واستقبل البرادعي، والشعب هلل لانتصارنا في أنجولا وهلل أيضًا لعودة البرادعي، لكن الفرق كبير بين جدو والبرادعي، فطموحات الأول أن يلعب في نادي من أندية القمة أو يسافر أوروبا للعب في أي من الأندية المشهورة طموحه مادي، أما البرادعي فطموحه إصلاحي وبالتالي يحق للنظام السياسي رعاية طموحات جدو وأمثاله ويصعب على نفس النظام أن ينفذ للبرادعي طموحاته لأنها ببساطة في غير مصلحته ولن تؤدي لاستمراره في الحكم. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت | عدد التعليقات: ١ تعليق |