رمضان: مناهج التعليم من معوقات نشر الليبرالية
كتب: هاني دانيال – خاص الأقباط متحدون
قال د. أسامة الغزالي حرب "رئيس حزب الجبهة الديموقراطية" أن عودة الدكتور البرادعي إلى الحياة السياسية المصرية إثراء للعمل السياسي، وأن هناك اتفاق بين عدد كبير من السياسيين والمفكرين على تعديل الدستور وإجراء انتخابات حرة نزيهة، وبالرغم من ذلك لم يترشح الدكتور البرادعي بالشكل الرسمي حتى الآن، ولكن حتى يتم ترشيحه لا بد من تعديل الدستور أولاً.
كما كشف عن خشيته من المستقبل في ظل عدم وجود منصب نائب الرئيس، وفي حالة ظهور أي مشكلة في غياب الرئيس لا يعلم أحد كيف تسير الأمور!
أشار الدكتور الغزالي خلال لقاء نظمة اتحاد المحامين الليبراليين في إطار سلسلة الليبرالية وتحديات المستقبل بالتعاون مع مؤسسة فريدرش ناومان إلى أن مناهج التعليم في مصر في أزمة وبحاجة إلى إعادة صياغة، كما أن مناهج التعليم تم استخدامها من قبل لنشر الفكر القومي ثم الفكر الإسلامي.
من جانبه، أوضح عماد رمضان "مدير المعهد الدموقراطي المصري" أن أهم ما يتعارض مع نشر الليبرالية في المجتمع هي العملية التعليمية، فالدين الإسلامي يدرّس عبر المناهج التعليمية إلى غير المسلمين، مشيرًا إلى ضرورة الفصل بين الليبرالية والدين وعدم الربط بينهما، إذ أن الليبرالية هي مجموعة من القيم والمبادئ ولا تتعارض مع أي دين، إلا أننا نجد دائمًا من يحاول ربطها بالدين والبعض يحاول التوفيق بينها وبين الدين، علمًا بأنه مِن الليبراليين مَن هو مسلم ومَن هو مسيحي ومَن هو يهودي.
وشدد رمضان على أهمية خروج الليبراليين من الغرف المغلقة، فالمعروف عنهم أنهم أصحاب الكرافاتات الشيك وهذا ما يجعلهم بعيدين عن الشارع السياسي الذي لا يعلم أي فكر يتبعه هؤلاء!؟ ولا بد من الوصول بالليبرالية إلى الجميع وهو ما يستوجب منا الاقتراب من الجميع ومساندة عامة الشعب في أزماتهم التي لا تنتهي، فالليبراليون سواء كانوا أحزابًا أم منظمات مجتمع مدني لا يقفون مع الناس في أزماتهم. |