ممدوح قناوي رئيس الحزب الدستوري في برنامج "مانشيت": كامب ديفيد ورقة التوت التي تستر عوار الخلل الاستراتيجي مع العدو.
• إرهاصات التغيير الحالية تشبه ما قبل عام 1952 ولا نتمنى تدخل الجيش أو حدوث انقلاب.
• لقاء النخبة السياسية مع الدكتور محمد البرادعي يوم مشهود في التاريخ المعاصر.
• عبد الناصر مات مسمومًا بالمؤامرات التي حاقت به .. وإذا لم يحدث تغيير حتى يوليو 2012 سينفجر المجتمع.
خاص الأقباط متحدون
اعتبر السيد ممدوح قناوي، رئيس الحزب الدستوري الحر، وعضو مجلس الشورى، أن اتفاقية كامب ديفيد هي ورقة التوت التى تستر عوار الخلل الاستراتيجي مع العدو "إسرائيل"، وأنها كانت ثمنًا لعودة سيناء ولكنها ثمن فادح..
وتساءل "قناوي" أمس الأول، في برنامج "مانشيت" الذي يقدمه جابر القرموطي، على فضائية "أون تي في" عن عدم إنشاء مدينة مليونية في رفح بدلاً من بور فؤاد، بحيث تكون درعًا بشريًا لحماية سيناء؟، مشيرًا إلى أن ذلك سوف يساهم أيضًا في حل مشكلة الأنفاق، كما سيكون بديلاً لإنشاء الجدار الفولاذي، ورأى "قناوي" أن هناك ضغوطا ضخمة تُمارس تمنع تعمير سيناء، ولا يشترط أن تكون تلك الضغوط مكتوبة, مؤكدًا أنه سأل الرئيس مبارك عن سبب عدم تعمير سيناء بدلاً من استنزاف موارد الدولة على توشكى التي استفاد منها الأثرياء والأمراء العرب، لكنه لم يتلقَ ردًا على سؤاله.
ويرى "قناوي" أن لقاء النخبة السياسية مع الدكتور محمد البرادعي يوم الثلاثاء الماضي هو لقاء مشهود سيدخل التاريخ المعاصر، لما سيترتب عليه من تطورات، وبدا قناوي متفائلاً بالتغيير في الفترة القادمة، خاصة أنه عاصر أحداثًا كثيرة منذ ثورة يوليو إلى الآن, ويرى أن إرهاصات التغيير الحالية تتشابه مع مثيلتها قبل ثورة يولويو 52، من حيث عدم استقرار الأوضاع في بعض المجالات ولكنه لا يتمنى تدخل الجيش أو حدوث "انقلاب" كما حدث في عام 52 عندما أتى الضباط الأحرار وقطفوا ثمرة الحراك السياسي الذي كان يهدف آنذاك للتغيير، وقاموا بعمل عسكري أخذ الشرعية بعد ذلك، وتحولت الثورة إلى مشروع ثوري له عدة أهداف، كان آخرها إقامة حياة ديمقراطية، وهو مالم يحدث، ويرى أننا ضحايا إسقاط الحياة الدستورية في مصر بعد الثورة بناءً على نصيحة من السنهوري باشا وآخرين للضباط الأحرار بعدم عودة الحياة النيابية خوفا من عودة الوفد، وقال "لو أن عبد الناصر بعد خطبته الشهيرة في الأزهر أثناء العدوان الثلاثي على مصر كان قد أسس حزبًا سياسيًا، لكان ذلك أكبر ضمان للثورة"، واعتبر "قناوي" أن عبد الناصر مات مسمومًا بالمؤامرات التي حاقت به، وأنه مات فقيرًا هو والسادات، واعتبر أنهما كانا يتمتعان بكاريزما نحتاجها اليوم في المؤسسات الديمقراطية وليس الأشخاص.
وسخر "قناوي" من فكرة الأحزاب الموجودة في مصر، ووصفها بأنها "بوتيكات" بعد نجاح الدولة بالانفراد بالحكم وتصفيه الأحزاب، وموت الرموز التاريخية التي كانت ترأس بعضها، واستقواء الإخوان بالشارع، وتمنى "قناوي" انعكاس انتصارات المنتخب القومي على الحياة السياسية، وأن تكون الأحزاب مثل اللاعبين، وأن يكون الرئيس مبارك "كابتن" الفريق أو الحكم أمام الخارج، وأن يكون هناك تنافس لصالح البلد فيما بيننا في الداخل.
وتوقع "قناوي" حدوث تغيير حتمي من الآن و حتى يوليو 2012، باكتمال 60 عامًا على ثورة 1952، لأن حكم الفرد القائم منذ 30 عامًا لم يُحرز أي تقدم، ولم تعَمَّر سيناء، بالإضافة إلى أن هناك تدنيًا واضحًا على كافة الأصعدة، مشيرًا إلى أنه لو كان هناك نجاح على أى مستوى قد تحقق في ظل هذا النظام لتحملنا، وإذا لم يحدث نجاح وأنكر النظام الحالي الحقائق، فسوف يحدث الانفجار لا محالة، وأكد أن البرادعي ورفاقه لا يهدفون إلى انقلاب ولا ثورة، ولكن الأمل في الشعب، معتبرًا أن مصر قبل البرادعي لن تكون هي نفسها بعده فهو- أي البرادعي - لا ينظر إلى منصب الرئيس, ولكن إلى الضغط والعمل السلمي من أجل الإصلاح، وأكد أن الجمعية أو الجبهة التي تأسست برئاسة البرادعي قد وحدت كل الحركات الوطنية تحت رايتها، معتبرًا أنها نواة للتغيير, ولا يحكمها مدة معينة, لكن أول أهدافها تغيير الدستور وخوض انتخابات الرئاسة القادمة, والوصول إلى قاع المجتمع وإقناعه بالتغيير, وأكد أن هناك توجهًا لعدم إنهاك البرادعي أو حرقه سياسيًا في معارك جانبية مثل الاحتجاجات الشعبية والاعتصامات.
ونفى "قناوي" بشدة الخلاف داخل الحزب الدستوري الحر الذي يرأسه، مشيرًا إلى أن ما نشرته صحيفة "روز اليوسف" يوم الأربعاء الماضي -التى يمولها أحمد عز- في هذا الشأن هو تلفيقات لا أساس لها من الصحة على الإطلاق، وكلها تصب في خانة استغلال ممدوح رمزي عضو الحزب لضرب الاستقرار، ونفى أيضًا الخلافات التي نشرت عن الحزب الدستوري بعد لقائه بالبرادعي, وأكد أنه لو أراد الترشح عن الحزب - يقصد البرادعي - لفعلنا ولكنه اختار الترشح كمستقل, ومشكلة ممدوح رمزي اننا أعطيناه فرصًا كثيرة ولم يستغلها, وأراد الترشح عن الحزب الدستوري هو ومحمد العمدة, ولكننا لن نرضي الجميع، وسنعطي رمزى فرصة أخيرة وإلا فليترك الحزب نهائيًا. |