البرادعي قادر على التغيير ولن يتم اعتقاله لأنه مُؤمَّن دوليًا.
أرصدة الصبر لدى المصريين نفذت والانفجار قادم لا محالة في حال بقاء الوضع الحالي.
خاص الأقباط متحدون
طالبت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، الرئيس مبارك بإنقاذ البلاد من مخاطر جمة قادمة، مطالبة إياهُ ألا يرشح نفسه لفترة رئاسية جديدة، مؤكدة أن المطالبين بالتغيير وتداول السلطة لا يريدون خلق صراع، بل تضميد جراح الوطن، فالقضية ليست شخص الدكتور البرادعي بقدر ما هي تحرير وطن من قيود تكبل حرية مواطنيه ولا تحترم آدمية المواطنين.
وشددت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، مساء أمس الأول، من خلال برنامج "مانشيت" الذى يقدمه الإعلامي جابر القرموطي على قناة" أون تي في"، على ضرورة التغيير سلميًا ودستوريًا، محذرة من انفجار قادم لا محالة في حالة بقاء الوضع على ما هو عليه، لأن الوضع الحالي لا يليق بمصر وشعبها وتراثها وحضارتها ووضعها بين الأمم، ولابد من وجود انتخابات حرة خالية من التزوير، لخلق مجالس نيابية تدرك أن دورها أفضل بكثير من التصفيق والعودة إلى جدول الأعمال.
وقالت إن اللحظة الراهنة من تاريخ الوطن تستدعي رمزًا محترمًا يتمثل في شخص الدكتور محمد البرادعي، الذى يعتبر صوتا مختلفا وجديدًا انضم إلى جماعات العمل الوطني ويحمل بأمانة إيمانًا بضرورة التغيير في هذه اللحظة من تاريخ البلد، وأكدت أن أي مُطالب بالتغيير لا ينقصه شيء طالما الناس معه وتؤيده.
واعتبرت السيدة سكينة أن البرادعي – وبعد قراءة شخصيتة وعن قرب – هو الشخص المناسب لقيادة نخبة وطنية تسعى لتغيير الوضع، فهو يدرك جيدًا حجم وخطورة ما نمر به الآن وما نحن به، ويدرك جيدًا كيف يتم توفير النجاح للتجربة القائمة، وألا تمر تلك التجربة بما مرت به تجارب ومواجهات أخرى سابقة، خاصة منذ عام 2004 وحتى 2007، على اعتبار أنه كانت هناك جماعات عمل وطني لكن للأسف لم يكن يوازيها حراك سياسي منظم عكس ما نخطط له الآن.
ورأت أيضًا أن كل المعطيات تتجة إلى شخص البرادعي وفكره لقيادة التطور المنشود، مستبعدة أن يتعرض البرادعي للاعتقال من جانب السلطات المصرية كما حدث سابقا مع وطنيين ومطالبين بالتغيير، نظرًا لأن البرادعي شخص مؤمَّن دوليًا، وما يقوم به حاليًا يشاهده العالم، وبالتالي من الحكمة أن لا يُرتكب ضده مايسيء للوطن.
وشددت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد على ضرورة تدارك الخطر المحدق، مؤكدة أن الكثير من الأمناء في البلاد يعرفون أننا فى خطر ونتعرض لفترات وظروف من أصعب ما يكون، مشيرة إلى أن أرصدة الصبر والاحتمال قد نفذت، على حد تعبيرها، ووفق قياسات رسمية، فالمصريون دخلوا بالفعل دوائر الخطر، وليس دائرة واحدة، فبعد ما كنا نسمع فقط عن شهداء الحرب، أصبحنا نسمع عن شهداء لأنبوبة غاز ورغيف خبز وماء ملوث وزراعة بالمبيدات.
وأكدت سكينة أن الألم الوطني أصبح أكبر من أي صمت، مطالبة المجتمع المدني وحركة "مارس" والنقابات جميعها بتعزيز دورها، في الوقت الذي على القامات المصرية المحترمة الساعية للتغيير ترك مدرجات المتفرجين والسعي لتغيير قانون العملية الانتخابية وإزالة هذا الاكتئاب الإنساني، وفتح منافذ الأمل أمام المواطنين لتجاوز الألم.
وتمنت سكينة فؤاد أن يكون الحزب الوطني الحاكم أول من يدعو للتغيير لأن القضية قضية وطن وليس قضية حزب، ولا ينبغي "حلب" المواطن وعصره وأخذ ما تبقى في جيوبه وإرغامه على ممارسة حياة لا يريدها، بل يتمنى – المواطن - أن تكون تلك الحياة أفضل بكثير من الواقع المرير، مشيرة إلى أن المطالبين بالتغيير يعملون بلغة واحدة ورؤية موحدة لتجاوز أخطاء الماضي.
وقالت أيضًا إننا أمام قوة واحدة وحزب واحد منذ 30 عامًا وهو يعمل منفردًا ولا شريك، وقد آن الآوان للتغيير وتحقيق ما نطالب به، متساءلة هل الـ 30 عامًا الماضية ليست كفيلة بتحقيق إنجازات؟، وإذا كنت - والكلام لسكينة فؤاد - رجوت سابقا الرئيس مبارك أن يستريح لأنه رمز من رموز حرب أكتوبر ويتيح التغيير في البلاد، فإنى أرجوه حاليًا - وهو صاحب ضمير وطني حر – العمل بتداول السلطة وضخ دماء جديدة وأن يكون حرصه على مصر أكبر من حرصه على حزب أو منصب رئاسة، وتساءلت لماذا لا يكون هناك تداول دستوري للسلطة وتغيير خطايا وعيوب الدستور الحالي؟، فكل قوة وكل شخصية تأتي للسلطة هي وطنية وتحب البلد، فمصر إن كانت قد انتصرت في حرب أكتوبر، فللأسف لم تستطع الصمود على خطوط القتال الداخلي في مجالات الصحة والإسكان واحترام آدمية الإنسان، مشيرة إلى أن ما تم فتحه من ملفات كوارث في مجالات عدة أقل خطورة من المسكوت عنه ولم يفتح حتى الآن، وهذا خطر على الوطن الذي لا يستحق منا ذلك على الإطلاق. |