CET 00:00:00 - 28/02/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتبت : ميرفت عياد – خاص الأقباط متحدون
قليلة هي الدراسات التي تناولت التراث الشعبي الفولكلوري للأقباط، والذي يُعَد جزءًا أساسيًا وحلقة مُكمّلة للتراث الفولكلوري المصري، ففي الوقت الذي نَشط فيه الباحثون لجمع المواويل والقصص والأمثال التي يرددها عامة المصريين لم يلتفت أحد بشكل موسّع إلى الثقافة الشعبية الخاصة بالأقباط كنتاج حضارة حافظت لحد كبير على الشكل والموسيقى الفرعونية.

من أجل هذا أصدرت سلسلة الدراسات الشعبية التي تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة، كتاب جديد بعنوان "مقدمة في الفولكلور القبطي" للكاتب عصام ستاتى.
ويشير الكاتب الروائي "خيري شلبي" رئيس تحرير السلسلة في مقدمة الكتاب إلى ضرورة البحث في الهوية المصرية، ذلك أن الفولكلور القبطي هو وجه آخر للفولكلور المصري.
مشيرًا إلى أن الأقباط هم الشعب المصري قبل وبعد دخول الإسلام إلى مصر، ليؤكد على أن الفولكلور القبطي يتضمن الجوهر الشعبي المصري الذي يشمل المسيحيين والمسلمين معًا من أبناء الوطن.

ويؤكد المؤلف "عصام ستاتى" أن الكتاب ليس بحثًا في تاريخ الكنيسة، ولا حتى في دورها الوطني وإنما بحث في الثقافة الشعبية التي تمارسها إحدى طبقات المجتمع المصري.
مؤكدًا على أن المعتقد الشعبي المصري يحمل في طياته سبيكة عجيبة من التسامح والحب الممزوج.

يتناول المؤلف هذا الفولكلور عبر 6 فصول يتناول في أولها، الاحتفالية الشعبية بالموالد القبطية، ويعرض في الثاني لزيارات الكنائس والأديرة بين دراما الطقوس ومعجزات القديسين، كما عرض في الثالث للاحتفالية الشعبية بالأعياد الدينية، وخصص الرابع لاحتفالية المناسبات العامة والخاصة.

وتناول بالشرح في الفصل الخامس الأدب الشعبي القبطي. مشيرًا إلى اعتماد هذا الأدب على التراكمية، وضرب المثل بأغنية واحد اثنين "سرجى مرجى".
مؤكدًا على أن كلمة "سرجى" هي مهنة أدخلها الشراكسة إلى مصر، وهى ما تُعرَف الآن بالسركى الذي يسجل بيانات العمال، وكان الإقطاعيون المصريون يديرون مزارعهم عبر شخصين، إداري شركسى، وخولي مصري ويختم المؤلف الكتاب بفصل عن اللغة المصرية في وجدانياتنا الحياتية.
والجدير بالذكر أن "عصام ستاتى" يعمل باحثًا في التراث المصري واللغة المصرية القديمة كما عمل مع بعثة الآثار الفرنسية عدة أعوام، وصدر له "السمسمية بين الواقع والأسطورة"، وكتاب "شم النسيم أساطير وتاريخ وعادات وطقوس".

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق