سائقو النقل الثقيل بطريق الواحات يهددون بقطعه ويصفون قرار حظر سيرهم ليلاً بـ«خراب بيوت»

هدد العشرات من سائقى سيارات النقل الثقيل القادمة من محاجر الواحات البحرية والمتجهة إلى محافظات الوجه البحرى، بقطع طريق الواحات، نتيجة قرار محافظ ٦ أكتوبر بحظر سيرالنقل الثقيل من الخامسة فجراً وحتى الخامسة عصراً.

واصطف السائقون بسياراتهم على بعد كيلومترات من صينية الطريق، مؤكدين أنهم سيضربون عن العمل، ويمنعون حركة السير على طريق الواحات، فى حال عدم وجود حل لهم، واصفين قرارحظر السير بأنه «خراب بيوت».

وقال محمد عبدالتواب سائق من كفر الزيات: «اعتدت وزملائى السير فى طريق الواحات، قبل صدور قرار الحظر، وكنا نتمكن وقتها من نقل حمولتين يومياً من محاجر الواحات البحرية، تساعدنا على سداد أقساطنا التى تصل إلى ١٥ ألف جنيه شهرياً».

وأضاف «بعد صدور القرار لم يتمكن أى سائق إلا من نقل حمولة واحدة، يدفع مقابلها لميزان الطريق ٦٩٣ جنيهاً، فى الوقت الذى كان ينقل فيه حمولتين مقابل هذا المبلغ، وهو الأمر الذى يضطرنى إلى الوقوف يومياً حتى منتصف الليل، كى أحصل على تصريح من الميزان ليوم جديد، ثم انتظر حتى الساعة ٥ فجراً متجهاً إلى كفر الزيات».

وأشار إلى أن هذا القرار صدر منذ عام ثم توقف دون أن يعرف أحد الأسباب، ولكن بعدما تردد امتلاك أحد الوزراء لفيلا على طريق الواحات، تم تطبيق هذا القرار من جديد.

واستطرد: أما عن كثرة الحوادث، فالطريق الزراعى والصحراوى يشهدان حوادث كثيرة دون أن يحدد أحد سير الحركة فيهما، على عكس طريق الواحات، فـ«العجل الذى يسير عليه خفيف ولا يسبب مشاكل».

أما شريف خميس صاحب محجر، فأكد أن قرار حظر سير السيارات ليلاً، لم يؤثر فقط على السائقين، وإنما على أصحاب المحاجر أيضاً، حيث امتنع أغلب سائقى السيارات عن السير على طريق الواحات بعد هذا القرار، وذلك على الرغم من وجود ٤٠% من محاجر مصر فى صحراء الواحات البحرية.

من جانبه أكد الدكتور فتحى سعد محافظ ٦ أكتوبر، أن قرار حظر سير سيارات النقل الثقيل قرار عام على جميع سيارات النقل، وليس خاصا بسيارات المحاجر، وذلك تجنباً لوقوع الحوادث على هذا الطريق.

وقال سعد لـ«المصرى اليوم»: «أغلب الحوادث التى يشهدها طريق الواحات يكون أحد طرفيه سائقى النقل الثقيل»، منوها بأن هذا القرار صدر منذ عام وتم تجديده بناء على رغبة أهالى الواحات البحرية، خاصة أن طريق الواحات مفرد وليس مزدوجا، مؤكدا أن حياة الناس أهم من مشاكل أصحاب السيارات.