كتب: عزت عزيز - خاص الأقباط متحدون
بعد مرور عشرة أيام على حادث السراقنا الذي أُصيب فيه أربعة مسيحيين من جراء تعرضهم للضرب بالمواسير والشوم من أسرة ضاحي المسلمة بسبب مبلغ 25 قرشًا، لا يزال أهالي المصابين يئنون من الألم بسبب ما يعاني منه المصابون في مستشفى جامعة أسيوط، حيث اضطرت أسرهم الاستعانة بأطباء من خارج المستشفى -وعلى حسابهم الخاص-، فلا يزال رفعت فخري بباوي والذي اصيب بكسر في قاع الجمجمة يرقد بالمستشفى حتى الآن.
وصرح لنا أحد شهود العيان أن إصابة بباوي جاءت من جراء ضربه بماسورة حديدية سقط على إثرها على الأرض فاقد الوعي، وتم حمله بسيارة ونقله لمستشفى القوصية المركزي في حينه، والتي حولته لمستشفى أسيوط الجامعي لخطورة حالته.
واضاف لنا المصدر أنه كان موجودًا وقت الحادث وحاول منع المهاجمين من هجومهم قائلاً لهم لا تتسببوا في خراب البلد، لكنهم أكملوا ما أتوا لأجله، وأن بباوي لم يقم بأي اعتداء يُذكر بل أنه أتى ليمنع وقوع أي اعتداء ويفض المشكلة.
وبالاتصال بأحد اقارب المصاب صرح لنا أن الحالة مستقرة وهناك تحسن طفيف، حيث بدأ المصاب أن يحرك عينه ولكنه لا يزال في مرحلة الغيبوبة.
وما زاد من ضيق أسر المصابين وإحباطهم النفسي أيضًا القبض على ثلاثة من أبنائهم بقسم شرطة القوصية بالرغم من أصابة كل منهم بجروح متعددة بالرأس، وتم علاج إصابة أحدهم بعمل عشرين غرزة بالرأس وعشرة غرز برأس الآخر، وكانت أسر المصابين الثلاثة تستدعي طبيب بصورة دورية -وعلى نفقتهم الخاصة- للذهاب لقسم شرطة القوصية للكشف على جروح المصابين.
وبعد محاولات كثيرة قام بها عمدة القرية السيد/ رامز إكرام فهيم، أطلقت الشرطة سراح اثنين منهم وهم رامي رفعت فخري وبسام هارون فخري نظرًا لارتباطهم بكلياتهم، حيث أن احدهم طالب بكلية الهندسة والآخر بكلية الطب، وبقى الثالث المدعو زكريا صلاح زكريا مُحتجزًا.
ولا يزال المسئولين والساسة يتوددون أهالي الطرفين لعمل جلسة صلح بينهم، وعلمنا أن الجانب المسيحي يرفض هذا الصلح على الأقل في الوقت الحالي حتى يطمئنوا على مصابهم الذي يرقد في العناية المركزة. |