CET 11:35:12 - 04/03/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

خاص الأقباط متحدون
أكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة للأمم المتحدة السيد جون هولمز على رفض الحصار المستمر على غزة ودعا إلى تغيير جذري في السياسة بما في ذلك الفتح الكامل للمعابر، من أجل منح المواطنين فرصة عيش حياة كريمة هي من حقوقهم المعترف بها. كان ذلك أثناء زيارته لغزة في إطار زيارة للمنطقة تستمر أربعة أيام وتقود إلى كل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة. منسق الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة يزور غزة ويدعو لفتح المعابر
وقد أطّلع السيد هولمز خلال زيارته بصورة مباشرة على الأوضاع في غزة بعد عام على انتهاء الهجوم العسكري "الرصاص المصبوب" الذي استمر من 27 كانون الأول/ديسمبر وحتى 18 كانون الثاني/يناير، بالإضافة إلى إطلاعه على الجهود المبذولة للتخفيف من معاناة المواطنين هناك.

والتقى السيد هولمز في بيت حانون وعزبة عبد ربه عائلات كانت بيوتها قد دمرت خلال النزاع. وأطلع على موجز حول الجهود التي تبذلها مؤسسات المجتمع الإنساني، ومن بينها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا، ومؤسسات القطاع العام والخاص من أجل إعادة بناء المساكن وتحسين مرافق المياه والصرف الصحي. وخلال هذا اللقاء شاهد السيد هولمز كيفية استخدام المواد المحليةكالطين والركآام الذي خلفه الهجوم العسكري "الرصاص المصبوب" لبناء مساكن مؤقتة ومستودعات للمياه بالرغم من الحظر المستمر على استيراد جميع مواد البناء تقريبا إلى غزة.وقد صرح السيد هولمز قائلا: "أكنّ الكثير من الإعجاب لمرونة وإبداع سكان غزة في محاولتهم التكيّف ومواجهة الظروف الحالية."

وأضاف قائلا: "إن عمل وكالات الإغاثة لمساعدة أولئك الذين يعانون من الصعوبات هو عمل رائع كذلك. ولكن، من المزعج أن نرى أنه بعد مضي أكثر من عام على الهجوم العسكري "الرصاص المصبوب" ما زال الحصار المرفوض متواصلا وأن جلّ ما يمكننا أن نقدمه لمواطني غزة هو عدد محدود من المساكن المؤقتة والمساعدة الطارئة. لم تبدأ أية عملية إعادة إعمار جادة حتى الآن، وقد رأيت اليوم بنفسي التدهور المستمر في الظروف المعيشية وتدهور قدرة المواطنين على العيش حياة يمكن أن توصف بالطبيعية." وكرر السيد هولمز تأكيده على الآثار السلبية للحصار واقتصاد الأنفاق على اقتصاد غزة المشروع وعلى المجتمع ككل.
وفي المساء، بحث السيد هولمز مع مندوبين عن المجتمع المدني والقطاع الخاص الأوضاع الاجتماعية الاقتصادية في غزة. والتقى أعضاء من منظمات الإغاثة الإنسانية الذين أكدوا على مخاوفهم المتزايدة حيال انعدام الأمل بحدوث أي تغيير ملموس وانكماش مجال المساعدة الإنسانية. وقد ناشد السيد هولمز جميع أطراف النزاع بالسماح بتأمين المساعدات الإنسانية لأولئك الذين يحتاجونها بدون أي معوقات.

وإلى جانب تأكيده على رفض الحصار المستمر على غزة، أشار السيد هولمز خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده هناك إلى قضية جلعاد شاليط المحتجز في عزلة عن العالم منذ ما يقرب من أربع سنوات. وآرّر دعوات الأمم المتحدة بإطلاق سراح جلعاد شاليط في أقرب وقت ممكن، ومعاملته أثناء احتجازه وفقًا لما تنص عليه اتفاقيات جنيف، رافضا أي محاولة للربط بين هذه القضية والوضع الذي يعانيه 1.4 مليون مواطن فلسطيني في غزة.وقد دعا السيد هولمز إلى تغيير جذري في السياسة بما في ذلك الفتح الكامل للمعابر، من أجل منح المواطنين فرصة عيش حياة كريمة هي من حقوقهم المعترف بها، وأضاف قائلا: "بالرغم من بعض التحسينات الهامشية التي طرأت على إمكانية الوصول في بعض القطاعات خلال الأشهر الماضية، بما في ذلك استيراد الزجاج الذي نرحب به، إلا أن ذلك أقل بكثير مما هو مطلوب لإعادة إصلاح مصادركسب الرزق الكريم وتجنب المزيد من التدهور في غزة."

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق