انشقاق في الحزب الدستوري بسبب ترشح البرادعي رئيسًا
"مانشيت" يدير مواجهة ساخنة بين قناوي المؤيد للبرادعي ورمزي المعارض لترشيحه.
رمزى: البرادعي أهان الأحزاب المصرية عندما رفض الترشيح من خلالها.. وقناوي يراه الأفضل.
خاص الأقباط متحدون
مواجهة ساخنة أدارها الإعلامي جابر القرموطي في حلقة أمس الأول من برنامج "مانشيت على فضائية "أون تي في" بين رئيس الحزب الدستوري الحر ممدوح قناوي، الذي أعلن تأييده ترشيح الدكتور محمد البرادعي رئيسًا للجمهورية، وضمه إلى الهيئة العليا للحزب ليمكنه الترشح، وبين السيد ممدوح رمزي المحامي وعضو الهيئة العليا للحزب، والذي أعلن هو أيضًا الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة باسم الحزب، حيث أصر رمزي على قراره، مؤكدًا أن ترشيح البرادعي باسم الدستوري الحر يُعد إهانة للحزب لوجود اسمين مرشحين بالفعل لذات المنصب، هو – أي رمزي - والنائب الحالي بمجلس الشعب، محمد العمدة، وأضاف رمزي أن البرادعي وضع خمسة شروط – مستحيلة - للترشح لهذا المنصب، والجميع يعلم أن تلك الشروط لن تنفذ، وبالتالي سوف يعتذر في النهاية بشكل أدبي راقي، متعللاً بأن شروطه لم تنفذ، وأضاف رمزي أيضًا أن البرادعي وجه إهانة بالغة لكل الأحزاب المصرية حين أعلن أنه لن يترشح باسم أي من الأحزاب الموجودة على الساحة حاليًا.
وأبدى رمزي رأيه في فكرة ترشيح البرادعي لنفسه قائلاً: "عادة وعندما يكون شخص في منصب هام ويتركه، فإن ذلك الشخص يبحث عن بديل" وأضاف أن الشعب المصري، وعلى حد تعبيره، "ما بيصدق يلاقي حد بيقوله كلام هو عايز يسمعه "، مشيرًا إلى أنه يرى أكثر من برادعي على الساحة، متوقعًا أن السيناريو الذي سيحدث سيكون كالتالي: "أن البرادعي سيقول إن مطالبه التي شملت رقابة دولية على الانتخابات، وتعديل للدستور وغيرها، لم تتحقق مما سيجعله لا يخوض الانتخابات"، وأكد رمزي أن من حقه الترشح للمنصب ليس باعتباره قبطيًا، لكن لأنه مصري، معتبرًا أن رأي الكنيسة الدينية متمثلة في تصريحات قداسة البابا شنودة، والتي استبعد فيها ترشيح قبطي لمنصب رئيس الجمهورية، هي مسألة رأي شخصي وخاص به، لأنه في الأساس سلطة دينية عليا وليست سياسية، مصممًا على وجود رغبة أساسية في تهميش دور الأقباط وإخراجهم من العملية السياسية المصرية.
وطالب رمزي حزبه بالتوقف عن تأييد البرادعي واللجوء للهيئة العليا للحزب في حالة نجاح أحد أعضائه في انتخابات مجلس الشعب المقبلة، كشرط لخوض الانتخابات حتى يقرر الحزب من الذي سيدخل انتخابات الرئاسة ممثلاً عنه.
من جانبه، قال السيد ممدوح قناوي، رئيس الحزب، إنه أعلن تأييده للبرادعي وإنه فخور بأن موقفه موقف سياسي، كان عليه أن يتخذه، خاصة أن مصر تفتقد مبدأ التنافسية والديمقراطية الحقيقية، وأضاف أنه بدون التعددية، لن تتحق الديمقراطية، مشيرًا إلى أنه يشفق على البرادعي من خوض التجربة خشية المشاركة في مهزلة حقيقية لغياب التكافؤ السياسي، وأن حزبه سبق وأخذ موقفا مبدئيًا بعدم المشاركة في الانتخابات كنوع من الضغط المطلوب في عالم السياسة، إلى أن جاء البرادعي ووجدنا فيه شمعة الأمل التي قد تنير ظلام مصر، ونحن لا نلهث خلف البرادعي كشخص، لكن كتجربة هامة في مستقبل مصر تستحق التضامن معها.
وأكد قناوي أن كل الأسماء المطروحة لمنصب الرئيس من الأحزاب لا تسمن ولا تغني من جوع، ونحن لا نريد تكرار ما تردد في الانتخابات الماضية أن البعض خاض انتخابات الرئاسة "ككومبارس" لإظهار التنافسية في الانتخابات، مشيرًا إلى أنه فوجئ برمزي يعلن ترشحه للمنصب، رغم أنه كان من المفترض أن يُخبر الحزب الذي سيترشح باسمه في البداية، ولكنه تغاضى عن تلك المسألة ونفى كل ما قيل عن إمكانية فصله من الحزب حفاظا على البرادعي، معلنا أنه أيد البرادعي من أجل تحقيق التوازن السياسي. |