بعد ٣٧ عاماً على العرش السويديون يرغبون فى بقاء مَلكِهم وعدم تسليمه الحكم لابنته

فى الوقت الذى تصطدم فيه مساعى بعض الحكام فى البقاء لفترة ولاية أطول فى السلطة بصيحات الاستهجان وموجات الغضب والاحتجاج من شعوبهم، يؤيد معظم السويديين بقاء ملكهم كارل جوستاف فى العرش، حتى بعد بلوغه سن التقاعد العام المقبل، حيث أظهر استطلاع للرأى، نشرت نتائجه صحيفة «داجنيس نيهيتر» مؤخراً، أن ٦٣% من المواطنين يرفضون تنازل الملك (٦٣عاماً) عن العرش بعد بلوغه سن التقاعد، أى الـ٦٥ عاماً فى ٣٠ أبريل ٢٠١١، بينما أعرب ١٧% فقط عن تأييدهم لتسليم الملك العرش لابنته الأميرة فيكتوريا، رغم إنها تعد من أكثر الشخصيات فى الأسرة المالكة تمتعاً بشعبية كبيرة.

وردا على سؤال حول الوقت الذى ينبغى فيه على الملك أن يتنازل عن العرش، قال ٢٥% إنه يجب أن يتنازل إذا كان مصابا بمرض خطير أو غير قادر على القيام بواجباته، بينما قال ١٨ % إنه يجب أن يتخذ هذا القرار بنفسه.
وعلى الرغم من أن العاهل السويدى نفسه لم يتحدث مطلقا عن مسألة تقاعده، جاء الاستطلاع بمناسبة قرب موعد زفاف ولية العهد الأميرة فيكتوريا على مدربها السابق فى اللياقة البدينة دانيال ويستلينج (٣٦عاما)، والمقرر فى ١٩ من يونيو المقبل. ويحظى الملك جوستاف - الذى يعد منصبه شرفياً إلى حد كبير - بشعبية كبيرة ومحبة صادقة من أبناء شعبه لبساطته.

كانت الأميرة فيكتوريا قالت فى ٢٠٠١ إنها لا تتعجل الجلوس على العرش بل إنها «فى الحقيقة تكره تلك اللحظة»، وأوضحت قائلة «لدى شعور قوى أن هذا اليوم سيجلب حزنا هائلا.. لمعرفة أن شيئا ما سيكون قد حدث لأبى»، لكن الأميرة قالت فى مقابلة نادرة لمجلة «سفينسك دامتيدنينج» النسائية، إن الأمر فى ذهنها دائماً وإنها تواصل الاستعداد له.
وعلى أى حال، فمن الواضح أن ما يشغل بال العائلة المالكة حالياً هو التفكير فيما سيكون عليه حفل زفاف الأميرة فكتوريا، فى يونيو المقبل.