CET 08:52:13 - 05/03/2010

أخبار عالمية

بي بي سي

اتسم رد الفعل التركي على قرار لجنة برلمانية أمريكية إضفاء تعبير "ابادة جماعية" على قتل القوات التركية للأرمن خلال الحرب العالمية الثانية بالغضب على الرغم من اعتراض البيت الابيض على القرار.
وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إن تركيا متهمة بجريمة لم تقترفها، وأعرب عن قلقه من أن يضر القرار بالعلاقات التركية الأمريكية وجهود تطبيع العلاقات بين تركيا وأرمينيايقول الارمن انهم تعرضوا للابادة على يد تركيا
وقال بيان عن الحكومة التركية إن السفير التركي لدى الولايات المتحدة نامق تان قد استدعي على الفور، "للتشاور". ولم تستبعد أنقرة اتخاذ إجراءات أخرى.
ويقول المراسلون إن الموضوع ما زال يثير الحساسية في تركيا، أحد أهم حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة والعضو في حلف شمال الأطلسي.
وقد سعت سلطات أنقرة إلى الضغط على الكونجرس الأمريكي حتى لا يصدر قرارا في الموضوع.
وقد حذر البيت الأبيض من جانبه من أن قرارا من هذا القبيل قد يضر بالمحادثات بين أرمينيا وتركيا.

أغلبية ضئيلة
فيما وصف الارمن القرار بانه تعزيز لحقوق الانسان، ونقلت وكالة رويترز عن وزير الخارجية الارمني ادوارد نالبنديان قوله: "نقدر تماما هذا القرار".
وكانت لجنة الشؤون الخارجية في الكونجرس وافقت على القرار باغلبية بسيطة، اذ حصل على 23 صوتا مقابل 22 صوتا من اصوات اعضاء اللجنة.
ومن غير الواضح ان كان القرار غير الملزم سيعرض على الكونجرس ام لا، لكنه يثير معارضة من جانب تركيا ـ الحليف الهام للولايات المتحدة.
وكانت الادارة الامريكية طلبت من لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الامريكي وقف التصويت على مشروع القرار.
وقال الناطق باسم البيت الابيض مايك هامر ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون اتصلت برئيس اللجنة، الذي ينتمي الى الحزب الديمقراطي، وحذرته من اعتماد هذا القرار لانه سوف يضر بمساعي تطبيع العلاقات بين ارمينيا وتركيا.

حول الاتفاق التاريخي بين أرمينيا وتركيا
•ينهي الاتفاق عداء بين البلدين استمر قرابة قرن من الزمن على خلفية اتهام الأرمن لتركيا بقتل مئات الآلاف منهم في عام 1915.
•ينص الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وإعادة فتح الحدود بينهما، وتشكيل لجنة مشتركة من مؤرخين مستقلين لدراسة قضية "الإبادة الجماعية" التي طالما اتهم الأرمن تركيا بارتكابها بحقهم.
•ترغب أرمينيا بأن تعترف تركيا بارتكابها أعمال القتل ضدها بوصفها "إبادة جماعية"، لكن الحكومات التركية المتعاقبة رفضت دوما هذا المطلب.
•يتعين على برلماني البلدين التصديق على الاتفاق حتى يصبح نافذا.
•شهدت أرمينا مظاهرات احتجاجا على توقيع الاتفاق.
•تعارض الأوساط القومية التركية الاتفاق وترى في تشكيل اللجنة المشتركة لدراسة الوثائق الخاصة بمرحلة الحرب العالمية الأولى بموجب الاتفاق تنازلا تركيا لأرمينيا.
•يُعتقد أن ما يقارب من مليون ونصف مليون أرمني قُتلوا خلال الحرب العالمية الأولى، وتم تهجير بقية الأرمن الذين كانوا يعيشون في ظل السلطنة العثمانية في أواخر أيامها.
•تقول تركيا إن الأرمن قُتلوا في سياق حروبها ضد الدول الأخرى ومقاومتها لحالات التمرد والعصيان ضدها في الشرق الأوسط.
وكان الرئيس التركي عبد الله جول قد دعا نظيره الامريكي باراك اوباما الى التدخل لمنع اللجنة من اعتماد هذا القرار.

ونقلت الانباء عن مصدر مقرب من جول ان الاخير اتصل باوباما في وقت متأخر من نهار الاربعاء وبحث معه عددا من "القضايا الثنائية والاقليمية".
وقالت صحيفة "حريت" التركية الواسعة الانتشار ان جول حذر اوباما من تداعيات تبني هذا القرار على علاقات البلدين.
ويدعو مشروع القرار الى ان تعكس السياسة الخارجية الامريكية "ادراك تعرض الارمن للابادة الجماعية" واصدار الرئيس بيانا سنويا بهذه المناسبة.
وكان عدد من اعضاء البرلمان التركي توجهوا في وقت سابق من هذا الاسبوع الى الولايات المتحدة للاجتماع باعضاء الكونجرس الامريكي لثنيهم عن اصدار هذا القرار.

تدخل
وقد تدخلت اوساط الصناعات العسكرية الامريكية التي تعتبر تركيا سوقا كبيرة لمنتجاتها لصالح تركيا ودعت الكونجرس الى عدم تبني القرار.
وحذر مسؤولون في كل من شركة لوكهيد مارتن وبوينج وريثيون ونورثورن جرومان من تبني هذا القرار.
وجاء في بيان مشترك غير اعتيادي اصدرته هذه الشركات ان مثل هذا القرار سوف يؤدي الى "جفاء في علاقات بلادنا بعضو بارز في حلف شمالي الاطلسي والحاق الضرر بالمصالح الجيو سياسية للولايات المتحدة وسيكون له اثار سلبية على الجهود الرامية الى تعزيز الصادرات الامريكية والحد من البطالة".

ضغط الأرمن من جانبهم للحصول على إدانة لما حدثضغط الأرمن من جانبهم للحصول على إدانة لما حدث

واشار البيان الى ان قيمة الصادرات الامريكية العسكرية والجوية الى تركيا تجاوزت 9 مليارات دولار خلال عام 2009.
يذكر ان اوباما تعهد خلال حملته الانتخابية بالاعتراف بما يسمى "الابادة الارمنية" التي اقرها عدد من برلمانات العالم، لكنه تفادى استخدام هذا الوصف في خطابه العام الماضي بهذه المناسبة.
وكرر اوباما خلال زيارته الى تركيا في شهر ابريل/نيسان الماضي موقفه وقال انه مازال يعتبر ما تعرض لها الارمن يصل الى مستوى الابادة لكنه اشار الى ان تطبيع العلاقات بين ارمينيا وتركيا له الاولوية.
وتقول الحكومة الارمينية ان نحو مليون ونصف المليون ارمني تعرضوا للابادة خلال الحرب العالمية الاولى على يد الجيش التركي بينما تقول تركيا ان البلاد شهدت اضطربات داخلية حينذاك وان ما بين 300 الف الى نصف مليون ارمني وعددا مماثلا من الاتراك قتلوا خلالها.
ووقع البلدان اواخر العام الماضي في سويسرا اتفاقا على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وإعادة فتح الحدود بينهما، وتشكيل لجنة مشتركة من مؤرخين مستقلين لدراسة قضية "الإبادة الجماعية" التي طالما اتهم الأرمن تركيا بارتكابها بحقهم.
ولم يتم اقرار الاتفاق حتى الان من قبل برلماني البلدين.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع