CET 13:31:11 - 08/03/2010

مساحة رأي

بقلم: مدحت قلادة
تسود معظم دول الشرق الأوسط ظاهرة الأسلمة واحتل الدين مساحة شاسعة في حياة المصريين وشعوب المنطقة حتى الساندويتش أصبح مؤمن، والمحل أصبح موحد..

لم يقف التدين الشكلي أمام عتبة باب من الأبواب بل دخلها بقوة الفاتح إلى جميع المجالات وامتدت قلاعه إلى مجلس الشعب وأصبح الحجاب خط أحمر!! والمادة الثانية فوق الدستور!! وتمت أسلمة شوارع وميادين القاهرة مثل ميدان فيكتوريا الذي تحول إلى نصر الإسلام... ومن طوسون إلى محمد ابن الفضل الله العامري...

وتم تغيير اسم فريق مصر الكروي من الفراعنة إلى الساجدين!! وربما قريباً الموحدين!! فأصبح المقياس بدلاً من المهارة الفردية والكفاءة العالية في اللياقة واستيعاب استراتيجيات اللعب وإيجاد ردود فعل سريعة هو ارتفاع منسوب اللاعب إيمانياً  كما ذكر الاستاذ نضال نعيسة فى احدى مقالاته .. وأدمن الكل اللعب بالدين ولذا سيصدر حسن شحاتة مدرب الفريق القومي المصري قراراً يطلب فيه من جميع لاعبي المنتخب الحصول على شهادة إجازة من الأزهر الشريف بعد فحص إيمانه وتقواه.

ولكن الغريب يأتي بعد هزيمة الفريق المصري على يد الكفرة الإنجليز ولم ينفعه سجود وتكبير وتم سحل الفريق المصري بالثلاثة مع الرأفة ترى ما سبب هزيمة الفريق المصري؟!! (الساجدين حالياً والفراعنة سابقاً) بالطبع نتوقع أن يكون الرد ديني وليس فني..
إن مسالة تديين مناحي المحروسة بدأت مع الشيخ الشعراوي الذي صلى لله ركعة بعد هزيمة يونيو 1967 وسجد شكراً لله على هزيمة الجيش المصرى وبالطبع فإن انتصار عام 1973 يعود لتواجد جنود الله التي كانت تحارب مع الجيش المصري في شهر رمضان، وغنّى الشعب المصري محمد أفندي رفعنا العلم ونسي الشعب تضحية مرقص وجورج وبطرس...

وتوغل الدين داخل الأروقة الرياضية مع الشيخ ربيع ياسين الذي ابتدع مواصفات الشورت الشرعي واهتمت الصحف المصرية بأسلمة اللاعبين ليس المصريين فقط بل العالميين أيضا فهناك إحدى المواقع الإلكترونية التي مسجلة على صفحاتها أشهر اللاعبين الذين اعتنقوا الإسلام او اسلموهم عنوة .. منهم "انيلكا الفرنسي، وفان بيرسي الهولندي، وفرانك ريري الفرنسي بعد زواجه من امرأة مغربية، وكانوتيه لاعب اشبيلية، ومامادو لاعب ريال مريد، وكوبى لاعب ساحل العاج...

لم تتوقف حركة أسلمة الرياضة على كرة القدم بل تطرقت لكل مناحي الرياضة فأصبحت كل مباريات الملاكمة لمايك تايسون مقررة على المصريين وتذاع على الهواء مباشرة بتوقيت أمريكا خاصة بعد أن أعلنوا تغيير اسمه إلى مالك، ومايكل جاكسون الذي أسلموه أيضاً.
ولكن مايك تايسون هُزم هزيمة ساحقة على يد البريطانى لويس ليونكس وعلى يد القس الأمريكي هيفاندر هوليفيلد مما اضطره لقطم أذن القس الأمريكي أثناء المباراة لم نسمع صوت مسيحى يعلن  ان القس هزم مالك !! لكون تلك الأمور تخضع للفن والإرادة وقوة الاحتمال وليس كما ادعى حسن شحاتة أن مقياس اللعب في المنتخب هو علاقاتنا بالله...

أخيراً سؤال لمولانا الشيخ حسن شحاتة.. من المسؤول عن هزيمة فريقنا مصر أم انجلترا؟!! ترى هل فترت العلاقة بين الله واللاعبين؟!!.
أخيراً يا حسن قل الحق هل الكرة تحمل سمة التدين أم لا؟..
إن كان مقياس اللاعب هو مدى علاقته بالله أليس من الأفضل لك أن تختار فريقكم من الأزهر الشريف وتقيم معسكر التدريب في المدن المقدسة؟!!..
ترى ما موقف القبطة فى منتخب الساجدين؟!
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٥ تعليق