CET 00:00:00 - 09/03/2010

مساحة رأي

بقلم: ميخائيل رمزى عطاالله 
أختلف كثيرا مع بعض الذين يسوفون الأمور ويجعلونها عائمة فى لجج المياه  ومن أمثال هؤلاء الذين فى كل مصيبة وكارثة  طائفية  يقولون أن الأمن ليس هو الحل  وأن المطلوب هو تغير ثقافة المجتمع وتغير فكر الناس وكل هذه الأقاويل باطلة يراد إلباسها ثوب الحق لكن فى نظري أن الحل فى كل هذه المشاكل الطائفية بين الأقباط والمتعصبين   هو الأمن لا يوجد لها حل سوى عن طريق الأمن ولن تحل إلا عن طريق الأمن ولكن أمن مشروط.
وخير دليل على ذلك ما كان  يحدث من حوادث إرهابية ضد السياح الأجانب فى التسعينات وتجربة اللواء عبد الحليم موسى لغة الحوار والتفاوض مع المتعصبين لكنها باءت بالفشل ولم ينجح فى ردء هذه الحوادث سوى التدخل الأمني الحازم تجاه المتعصبين0

فى كل الحوادث الطائفية من الزاويا  الحمرا  إلى الكشح الى المنيا الى أبو قرقاص الى العديسات إلى إسنا الى نجع حمادي إلى تلا  تجد قطار التطرف  تسير من محطة لأخرى وبدأت حركته تزداد سرعة ولا شيء سيوقف هذا القطار سوى  التدخل الأمني الحازم   فنحن نحكم بقانون  إيه فرعنك يا فرعون قال  مالقيتش حد يردني
فما الذي يجعل المتعصبين يزداد كل يوم تعصبهم وأعمالهم الوقحة سوى  التراخي الأمني تجاه أفعالهم  فلو تم وضع سياسة أمنية حازمة تقوم على الحق والعدل وعدم المجاملة وعدم التميز بين الناس  لأي اعتبار وإعلاء سلطة القانون فوق الجميع.
سيكون الوضع أفضل بكثير مما نعانيه  لكن أن تجد الأمن  هو الذى يحاول عمل صلح بين المعتدى الغاشم وبين المعتدى عليه  وكأن شيء لم يحدث فتلك هى المصيبة  لكن المصيبة الكبرى أن يعرف المعتدى قواعد اللعبة ويعرف المتعصبون قواعد اللعبة فهم يفعلون ما يريدون  ويقولون أن فى النهاية سيكون صلح   لذلك هو يعتدي على القبطي وهو يعلم تماماَ ما ستنتهي إليه الأمور وهذا أخطر ما فى الأمر .

لذلك  إن كنا نود إصلاح الأمور وكانت الدولة صادقة فى ذلك  وتحت صادقة فى ذلك أضع ألف خط  فيجب أن تكون البداية من وزارة الداخلية  فيجب إقرار الحق والعدل فى كل إجراء أو تحقيق أو تحريات فى الداخلية 0لأن القضاء يعول فى أحكامه على ما يقدم إليه من أوراق محالة إليه من الشرطة  لكن أن نسوف الأمور وندعى باطلاًَ أن الحل ليس فى يد الشرطة وإننا نحملها فوق طاقتها فهذه فسططه فلأمن مسؤل عن حفظ الأمن فى البلاد ولن يأتى ذلك دون إعطاء كل ذى حق حقه فيعلم المخطىء أن العقاب سيناله إن أخطىء ويعلم  المعتدى عليه أن حقه سيعود كاملاَ.
وفى النهاية يحضر قول أحد الرواد 0 (رفع الله شأن أمة عادلة وإن كانت غير مؤمنة وأحط الله من أمة ظالمة ولو كانت مؤمنة).

ناشط حقوقى 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق