بقلم: رجائي تادرس
بعد ان تحدثنا في مقالات سابقة عن سياسات النظام المصري في الاحتواء والتنفيس وتشوية السمعة مع الحزم والعقاب داخل مصر, نتحدث في هذة المرة في سياسة النظام من ذلك القبيل خارج مصر وخاصة"مع اقباط المهجر,
في البدء سياسية إدارة الازمات وتحسين الصورة, قامت وزارة الخارجية المصرية بتكوين لوبي من بعض اعضاء البرلمان الاروربي تحت مسمي احباء مصر لعلي وعسي يقوموا بمناصفة مصر في الازمات اللتي سوف تمر بها, ولكن هذا اللوبي لم يستطيع ان يفعل شيأ في قضية حقوق الانسان وخاصة" القضية القبطية وخرج بيان الاوروبي شديد اللهجة الي النظام المصري بعد حادث الارهابي الطائفي بنجع حمادي,
كما قامت الحكومة المصرية والحزب الوطني بعقد اتفاقيات سرية مع شركات ضغط لوبي بالولايات الأمريكية وفقا لتقارير وزارة العدل الأمريكية كما صرح ايمن نور في مؤتمرة الصحفي في القاهرة بهدف تحسين صورة النظام والحزب الحاكم ومرشحة القادم لتوريث مصر, وبظهور البرادعي علي الساحة السياسية عمل علي تغير المسار السياسي في مصر,والباقية تأتي
قامت ايضا وزارة الخارجية المصرية تحذر سفارات مصر في الخارج من إصدار المصريين المغتربين توكيلات للبرادعي, وهذا محاولة للخناق علي نشاط الحملة من اجل التغير وإجهاض سعيها لتعديل مواد الدستور في مصر,
ونذكر ايضا بما يقوموا به رجال النظام المصري مع اقباط المهجر, وخاصة" في النمسا علي سبيل المثال وليس للحصر,
١- محاولة الغاء المسيرة الحزينة التي قام بها اقباط النمسا يوم ٢١/٢/٢٠١٠ المنددة بمجزرة نجع حمادي عبر قنوات اتصال من رجال النظام ومنظمين المسيرة او تغير مسارها الي سفارة مصر بالنمسا ولم تفلح هذة المحاولات نهائيا
٢- قاموا رجال النظام المصري في فيينا بطلب من وزارة الداخلية النمساوية بالغاء تصريح المسيرة الحزينة لآقباط النمسا, بتعليلهم علي (إن الحادث حادث فردي جرائمي وليس طائفي وماهو اللي رد فعل ثأري علي ماقام به الشاب المسيحي من اغتصاب فتاة مسلمة صغيرة السن وهذا شيئ احتمال حدوثة في منطقة مثل صعيد مصر), وقع هذا الطلب كالصاعقة علي المسؤلين في وزارة الداخلية النمساوية ولم يصدقوا انفسهم ولم يصدقوا ايضا هذا التعليل السخيف, وقالوا لهم نحن في بلد ديمقراطي من حق كل فرد ان يتظاهر ويعلن عن رائية في امن وسلام, وفي هذة المرة ايضا لم يفلحوا في الغاء المسيرة الحزينة وكانت ومن اروع المسيرات التي قامت في العالم من تنظيم ومعبرة ومؤثرة في نفوس النمساويين جميعا التي اشترك بها جميع اقباط النمسا كهنة وشعب,
٣- قاموا رجال النظام المصري الممثل في الكيان الذي يدعي اتحاد العام للمصريين في النمسا بإصدار بيان بإدانة المسيرة الحزينة ووصف البيان للعمل الارهابي في نجع حمادي بانه عمل اجرامي فردي وليس طائفي وهومجرد نتاج فعل اغتصاب, وشكك في حب وانتماء اقباط النمسا لمصر, وعلي هذا الاساس تم اتخاذ قرار من جميع اقباط النمسا بالاستقالة الجماعية من هذا الكيان وتم بالفعل تنفيذ ذلك, واستقالوا ايضا مجموعة كبيرة من المسلمين المصريين من هذا الكيان ايضا الذي يدعي اتحاد العام للمصريين, اذا ماذا يمثل هذا الكيان, يمثل النظام المصري في شكل جمعية اهلية ام ماذا ؟!
٤- الفجعة الكبري, قام السيد رئيس الكيان الذي يدعي اتحاد العام للمصريين في النمسا بتصريح في لقاء صحافي مرئي في احدي المجلات الاكترونية علي الانترنت, بان الصور التي استخدمت في المظاهرة و(البروشور) لآطفال ليسوا من نجع حمادي ولاتخص بالحادث, وتسأل سيادته من اين أتوا بهذة الصور, هذا التشكيك السافر الجاهل ماهو اللي افلاس معنوي ومادي. لن نجيب علي مثل هذة الاسئلة التافه, نحن اكبراخلاقيا واقوي وثائقيا واعمق فكريا من ذلك, ولكن لنا ايجابات خاصة لرجال النظام الذي يقفون خلف هذا الكيان,
أن الكيان الذي يدعي الاتحاد المصري بالنمسا ماهو اللي اداة في يد النظام المصري ودورة الاساسي هو تعتيم وتشوية الحقائق وتحسين صورة النظام المصري, الذي فشل في الحالتين, وفشل ايضا في قيامه علي ارض صالبة وتوثيق ذاتة في المجتمع النمساوي من خلال عدد المشتركين به الذي يتناقص باستمرار,
ان سياسية التعميم والتشكيك اللذين يقومون بها رجال النظام خارج حدود مصر ماهي اللي أساليب مكشوفة اللعبة لانهم لايمتلكون فنون الألاعيب حديثة الصنع, هذا أن دل مايدل علي أن العقلية رجعية متخلفة في اساليب إدارة الازمات, انتم فعلا في أزمة حقيقية ولاتجيدون فن الخروج منها وهي فضيحة النظام المصري علي المستوي العالمي من كذب وتدليس وانتهاك حقوق الانسان,.
وللحديث بقية,
|